عزيزي القارئ نقدم إليكم مقالنا اليوم من موسوعة حول مهارات التفكير العليا ، والتي قد تسبب ارتباك لبعض الناس نتيجة لفهمهم الخاطئ، فهذا المصطلح لا يقصد به أن يكون لدى الشخص قدرات خارقة، أو أن يكون نابغة، حتى يحقق هذه المهارات، فالوصول إليها أسهل مما تتوقعه، ولكن لابد من العمل على تحقيقها باستمرار، وبخطوات منظمة ومحسوبة سواء داخل الحصة الدراسية، أو خارجها.
هي تلك المهارات التي نرغب في وصول الطالب إليها، وذلك بعد أن يتوفر به المهارات الرئيسية ومنها الفهم، والتذكر، وتعني استطاعة الطالب على تقديم ما تعلمه خلال الدراسة ولكن بأسلوبه الخاص، وليس بالطريقة التي تعلمها، وبواسطة التطبيق نحفز الطالب على تأكيد وإثبات ما حصل عليه من تعليم، وذلك عبر تحليله الشخصي، وابتكاره لأسلوب مختلف يقدم بها تلك المعلومات التي أكتسبها ولكن بطريقته الخاصة.
أيضاً يمكننا تعريف التفكير على أنه تلك المعالجة العقلية التي تحدث للمدخلات الحسية؛ وذلك بهدف تشكيل الأفكار وتنويعها، ومن ثم فهم الأمور، والحكم عليها بطريقة منطقية، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات السليمة، والعمل على حل المشاكل.
يمكننا القول بأن عملية التفكير هي مجموعة مسلسلة من الأنشطة العقلية التي تقوم بها دماغ الأفراد، وذلك عند تعرضها لمثير ما تم استقباله بواسطة حاسة من الحواس الخمسة أو أكثر.
توصل كثير من الباحثين والعلماء إلى أن عملية التفكير يتم تقسيمها إلى مستويين هم:-
وهذا النوع من التفكير يشتمل على مهارات كثيرة مختلفة، والتي منها المعرفة سواء تذكرها، أو اكتسابها، بالإضافة إلى مهارة التصنيف، والملاحظة، والمقارنة، وهذه المهارات يجب على المتعلم أن يتقنها، ويجيدها؛ حتى يكون لديه القدرة على الانتقال لتعلم ومواجهة مستويات التفكير الأعلى بشكل فعال.
ويمكن أن نسميه التفكير الشامل، وأغلب المراجع المختلفة اتفقت على وجود خمسة أنواع مختلفة من التفكير، وتُصنف ضمن مستويات التفكير العليا وهي:-
إذا كنت ترغب أن يكون لدى الطالب تفكير جيد، فعليك أن تُعلمه مهارات التفكير المختلفة بواسطة خطوات منظمة تتناسب مع المرحلة السنية، ونموه، والقدرة الاستيعابية لديه.
فالباحثين يقولون أن القدرة على التفكير هي صفة يكتسبها الإنسان أكثر من أنها شئ فطري يُولد داخل الفرد، فهذه المهارات تؤثر عليه بشكل إيجابي في عملية الإبداع، والتحصيل أيضاً فنراه تزداد ثقته بنفسه، ويواكب التغييرات المعرفية، والاجتماعية التي تحدث من حوله.
يمكننا تعليم مهارات التفكير الإبداعي بواسطة:-
عملية التفكير هي في حد ذاتها مركبة ولها أوجه مختلفة، وبدون التفكير لا يمكن أن تتم عملية التعلم.
أما إذا تحدثنا عن مهارات التفكير العليا فسنجد أنها عملية وصف لشئ ما، وذلك عن طريق الوعي، والإدراك أواسترجاع المعلومات المختلفة، وبواسطة استخدامها نستطيع أن نصل من هذا الشئ إلى شئ أخر، وهذا ما يطلق عليه علمية الابتكار والأبداع.