تعظيم أسماء الله الحسنى وحفظها يعتبر من أبرز القربات في الإسلام. فهو يُعزز الوعي الروحي ويقرب المؤمن من ربه. يقول النبي ﷺ: “من حفظ لله تسعة وتسعين اسمًا دخل الجنة”. هذا التعظيم يسهم في تعميق الإيمان والتواصل مع الله بصورة أفضل.
الاجابة الصحيحة
تعظيم أسماء الله الحسنى واجب على كل مسلم، ومن طرق تعظيمها:
تعلم أسماء الله وصفاته من القرآن العظيم والسنة المطهرة هو من أفضل القربات؛ لأن ذلك يسهم في تعظيم الله وتقديسه، وسؤاله بأسمائه وصفاته. يقول الله تعالى: “وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا” داعيًا بتعرف أسمائه للدعاء بها.
ويقول النبي ﷺ: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة”، فمن الواجب على أهل العلم والإيمان تعلم أسماء الله وصفاته للاستفادة منها في الدعاء والثناء عليه. الله تعالى يتمتع بصفات لا تشبه خلقه، ويقول: “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ”.
وارد في الحديث الصحيح قول النبي ﷺ: “إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة”، وفي لفظ آخر: “من حفظها دخل الجنة”. ولم يحدد ﷺ الأسماء الحسنى في هذه الأحاديث، لكن إذا تمكن الإنسان من حفظها وأحصاها ووجدها تسعة وتسعون فهو موعود بالخير. ويجب أن تحمل الآيات والأحاديث المطلقة على المقيدة وتفسر بها، فالقرآن والسنة لا يتناقضان، وتصدق الأحاديث والآيات بعضها بعضاً.
وأشترط الله في تكفير السيئات ودخول الجنة اجتناب الكبائر، وقال النبي ﷺ: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر”. فإذا حفظ الإنسان الأسماء الحسنى وهو يمارس الكبائر فإنه يعرض نفسه للخطر، ومع ذلك، إذا دخل النار فإنه لا يخلد فيها إذا كان مسلمًا، بل سيخرج منها بعد عذابه وتطهيره.