عناصر الفعل القرائي 5 وهم: الكاتب، والقارئ، والنص، واللغة؛ بالإضافة إلى ظروف التعامل مع النص فالفعل القرائي هو القراءة ببساطة؛ ويساعدك الاطلاع على محتوى مقالة موقع الموسوعة في معرفة الكيفية التي تؤثر بها كل من هذه العناصر على الفعل القرائي بالإضافة إلى إرشادك إلى ظروف النص القرائي، وأفضل تدريبات تقييم مستوى الفعل القرائي، وإرشادات لتعزيز مستوى الفعل القرائي ومدى الاستفادة منه أيضًا.
مفهوم الفعل القرائي
هو أحد الأساليب الصحيحة المتبعة في القراءة ويحمل في معناه معنى الفعل المتعدي؛ ويستخدم في كتابة النصوص والأبيات الشعرية فهو يساعد الشاعر على توصيل أفكاره بطريقة سهلة وبسيطة.
انتشر استخدام الفعل القرائي في موضوعات القراءة حتى تصبح هذه الموضوعات مرنة أكثر.
يزيد من جماليات الموضوع ويتيح للمتلقي تلقي المعلومة الموجودة بالموضوع بصورة صحيحة وفهم الفكرة الرئيسية للموضوع.
عناصر الفعل القرائي
الكاتب/ المدون
يؤثر على الفعل القرائي بطرق عد من أبرزها ما يلي:
كم معرفته عن الموضوع.
خلفيته الثقافية.
قدر المصطلحات اللغوية التي يستخدمها.
مدى سهولة فهم المصطلحات اللغوية المستخدمة.
براعته في توظيف المفردات اللغوية.
بساطة ووضوح المعلومات أسلوب سرد الحقائق والأفكار.
قدرته على جذب انتباه القارئ للنص.
السلاسة في عرض الجمل بما يتوافق مع الفئة المستهدفة من القراء.
كاتب الموضوع هو أهم عنصر ويجب أن يكون على قدر كافي من الاحترافية بحيث يستطيع جذب القراء؛ كما يجب أن يكون لديه حصيلة لغوية ومصطلحات كثيرة.
يمكنه التأثير على القارئ بكل سهولة وسر ليستطيع جذب انتباهه ويزيد من رغبته في القراءة.
ويجب عليه التحلي بالموضوعية والمصداقية حتى يمكنه فهم وتحليل الموضوع بموضوعية وحيادية ويقدم الآراء بدون تعصب.
القارئ
يختلف الحكم على النصوص المكتوبة من قارئ لآخر وينطبق ذلك حتى على أعظم الكتابات؛ وذلك لأن تقييم القارئ للنصوص المكتوبة يعتمد على مدى قدرته على فهم وإدراك النص المكتوب بشكل أساسي؛ فضلًا عن قدرة النص المكتوب على جذب اهتمام القارئ لمواصلة القراءة حتى النهاية؛ ويتأثر ذلك بعوامل عدة متعلقة بالقارئ منها:
القارئ هو العنصر الذي يعتمد عليه الكاتب في تحديد المحتوى وتكوين النص القرائي.
القراءة تزيد من حصيلة القارئ الثقافية وخبراته الحياتية؛ يريد القارئ أ يصل إلى المصداقية بينه وبين النص حيث تزيد هذه المصداقية من الترابط بين القارئ والموضوع وتزداد ثقافته.
قدر معرفته السابقة عن مجال النص.
مستواه في فهم اللغة المكتوبة.
مدى اهتمامه بمجال النص المكتوب.
مدى وضوح معنى الجمل بالنسبة له.
مدى جاذبية أسلوب الكاتب بالنسبة له.
قدر معرفته للمصطلحات اللغوية المستخدمة في النص.
حالته المزاجية أثناء القراءة.
الوقت المتاح له للقراءة.
قدر المشتتات التي يتعرض لها أثناء القراءة.
الهدف من قراءة النص.
اللغة
تؤثر اللغة على الفعل القرائي بشكل كبير فالقراءة تكون أسهل باللغة الأم، وباللغات المتقنة إلى درجة الطلاقة؛ في حين أن القراءة خلال المراحل الأولى لتعلم أي من اللغات تكون صعبة نسبيًا.
وبالإضافة إلى ذلك فإن قراءة النصوص المتخصصة غير المكتوبة خصيصًا لغير المختصين تكون صعبة نظرًا لوجود الكثير من المصطلحات التخصصية المبهمة؛ في حين يكون الأمر فائق السهولة عند قراءة هذه النصوص بالنسبة للمختصين. لذا فمن الضروري اختيار النصوص المناسبة.
ولا تقتصر العوامل المؤثرة على دور اللغة في الفعل القرائي؛ إذ تؤثر نوعية المفردات المستخدمة بشكل كبير على قدرة القارئ على إدراك معنى النص.
لا يقصد هنا بمفهوم اللغة اللغة المكتوبة والمقروءة مثل اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية بل يقصد بها:
الألفاظ المستخدمة: فعلى الكاتب أن يستخدم ألفاظًا تناسب كل الفئات المجتمعية حتى يمكن للقارئ أن يفهم ويستوعب ما يقصده الكاتب والأفكار التي يريد التعبير عنها كما يجب أن تساعد هذه الألفاظ القارئ على تنمية ورقي الحصيلة اللغوية والفكرية.
لغة المجال: بمعنى أن تكون الألفاظ خاصة بمجال محدد وعندما يقوم الكاتب باستخدام هذه الألفاظ فإن القارئ سوف يتعلم هذه الكلمات ويصبح لديه حصيلة لغوية في جميع المجالات؛ فمثلًا عندما يتحدث الكاتب عن أحد الفنون فإن القارئ يتعلم مصطلحات هذا المجال.
النص
فالنصوص تُصنف بطرق عدة حيث تُصنف من حيث آلية عرضها إلى نصوص إلكترونية ونصوص ورقية؛ وتُقسم من حيث طريقة تنظيما إلى فقرات، أو نقاط، أو فقرات ونقاط معًا كما هو الحال في المقالة الراهنة.
فضلًا عن ذلك يُمكن تحديد صنف النص تبعًا للفئة المستهدفة إلى نص موجه للمختصين ونص موجه لغير المختصين؛ كما يُمكن تصنيفه تبعًا لنوع المجال الذي يتحدث عنه فيمكن أن نُشير إلى أن نوع النص علمي، أو أدبي، أو ثقافي، أو شعري، أو طبي.
ينقسم النص أو الموضوع إلى قسمين هما:
نوع الموضوع: الموضوعات تختلف فيما بينها فنجد النصوص الأدبية تختلف عن غيرها من النصوص الأخرى؛ وتختلف الموضوعات باختلاف المجال؛ وعلى الكاتب أن يختار ألفاظ تساعده على توضيح أفكاره في كل المجالات والموضوعات حتى يتمكن القارئ من استيعاب الأفكار التي يريد القارئ طرحها.
محتوى الموضوع: هو الطريقة التي يختارها الكاتب لعرض الموضوع سواء كانت غامضة أو واضحة هل تتسم بالخيال أم الحقيقة؛ ويكون ذلك بناءً على اختيار الكاتب فهو من يستطيع تحديد طريقة عرض الموضوع وشرحها.
أنواع الفعل القرائي
ينقسم الفعل القرائي أو القراءة إلى مجموعة من الأنواع وهي:
القراءة السريعة: يستهدف القارئ من خلال تلك القراءة التعرف على شيء محدد، وفيها ينتقل بشكل سريع بين صفحات الكتاب حتى يصل إلى ما يريد، كما يستعين بالفهرس حتى تصبح عملية البحث والقراءة أكثر سرعة.
القراءة المتأنية: وفيها يقوم القارئ بالقراءة ببطء وتأني ويتوقف عند الكثير من الجُمل لاستيعابها، ويحتاج هذا النوع من القراءة إلى السرعة حتى يتم الانتهاء من قراءة أكبر قدر ممكن من النص أو الكتاب.
القراءة النافذة: هذا النوع من القراءة يحتاج إلى قراء من ذوي الخبرة في النقد والتحليل، وذلك لإمكانية تحليل الكتاب بشكل احترافي وتحديد نقاط القوة والضعف فيه، وفيها أيضًا يمكن للقارئ أن يوجه نصائح للمؤلف حتى يطور من المضمون الذي يقدمه في وقت لاحق.
القراءة التحليلية: يستخدم الباحثون والمتخصصون هذا النوع من القراءة لدراسة موضوع معين للحصول على إجابات منطقية تطلبها أبحاثهم.
أهداف الفعل القرائي
يهدف الفعل القرائي إلى تحقيق مجموعة من الفوائد طبقًا لنوع الفعل القرائي، ومن تلك الفوائد ما يلي:
القراءة التي تهدف إلى الحصول على المعلومات بغرض التثقيف، وهو ما يُطلق عليه القراءة المعرفية.
القراءة التي يستهدف القارئ من خلالها التطوير في مجاله، وهي تُسمى القراءة التطويرية.
القراءة التي يهدف القارئ منها الترفيه والتسلية، وهي ما يُطلق عليها القراءة الترفيهية.
قراءة الغرض منها زيادة المعلومات حول أحد المجالات، وهي غالبًا ما تكون في الدراسات والأبحاث، وتُسمى القراءة الوظيفية.
وهناك القراءة التي يستهدف القارئ منها تطبيق ما يتم قراءته فعليًا، ويُطلق عليها القراءة الفعلية.
ظروف التعامل مع النص
فبالنسبة للكاتب، كلما توفر له الوقت للبحث عن أفضل المصادر، والوقت المناسب لمراجعة النص وتنقيحه، كلما زاد ذلك من جودة النص المكتوب.
وبالنسبة للقارئ فكلما كان مستريحًا نفسيًا، وذهنيًا، وجسديًا كلما زاد قدره على الاستمتاع بقراءة النص وعلى إدراك معناه خاصةً إذا كان مُتقنًا للغة المكتوب بها النص، وإذا كان مهتمًا بمجال النص.
ظروف النص القرائي
اللغة
المعجم.
المفردات التخصصية.
القاموس اللغوي للكاتب.
القاموس اللغوي للقارئ.
النص
طريقة تنظيم المحتوى.
قدر المعلومات المتاحة.
النوع.
طريقة النشر.
المجال.
الكاتب
الثقافة بالموضوع.
الخبرة في الموضوع.
الأسلوب الكتابي.
طريقة تنظيم النص.
المصادر المعلوماتية المتاحة.
الوقت المتاح للكتابة.
القارئ
مستواه اللغوي.
هدفه من القراءة.
دافع للقراءة.
خلفيته الثقافية عن الموضوع.
خبرته في الموضوع.
مدى اهتمامه بالموضوع.
مدى انجذابه لأسلوب الكتابة.
حالته المزاجية.
مستويات الفهم القرائي
عندما يتفاعل القارئ مع ما يقرأه يتمكن من استخلاص المعنى المُراد منه، وعندما يفهم القارئ المحتوى يكون قد وصل إلى مستوى أعلى من مستوى معرفته به، وهناك 5 مستويات للفهم القرائي نوضحها لكم فيما يلي:
المستوى الحرفي: وفيه يتمكن القارئ من معرفة المعنى الصحيح للنص والأفكار الرئيسية ومعاني الكلمات فيه، ويستطيع أن يُعيد عرض معناه الصحيح.
المستوي التنظيمي: وفيه يستطيع القارئ التعرف على كل ما يتضمنه النص من مفردات لغوية وعناوين وأفكار رئيسية وتسلسلها بشكل صحيح، كما يتمكن من معرفة الطريقة التي تم من خلالها تنظيم النص، ويستطيع أيضًا تتبع وتنفيذ ما وُرد فيه من معلومات.
المستوى التفسيري: يحتاج هذا المستوى إلى امتلاك عدة مهارات وهي قدرة القارئ على أن يُحلل الشخصيات الواردة في النص وتفسير المشاعر التي وُردت فيه واستخلاص الاستنتاجات القريبة من الواقع، بالإضافة إلى معرفة الأحكام التي وُردت في النص والأفكار الخفية التي لم يتم التصريح بها مباشرة، فضلًا عن معرفة ما تحتويه الجمل من إيحاءات والتعرف عبر النص على مجتمع الكاتب والبيئة التي نشأ فيها وهدفه من المحتوى.
المستوى النقدي: وفيه يجب أن يمتلك القارئ مهارات تمكنه من فهمه الجيد للنص والحكم على جودته، ومن تلك المهارات قدرته على الفصل بين الحقيقة والخيال في النص ومعرفة آراء الكاتب والحقائق الواردة فيه، بالإضافة إلى تحديد مدى دقة المعلومات والأسلوب العلمي للكاتب للحكم على مصداقيته، وأيضًا تحديد الأهداف الخفية للكاتب، فضلًا عن قدرته على التمييز بين الأفكار القديمة والحديثة والحكم على جودة النص وقيمته.
المستوى الابداعي: يمتلك عدد قليل من القراء القدرة على الوصول إلى هذا المستوى الذي يتطلب مجموعة من المهارات ومنها القدرة على توقع الأحداث والتنبؤ بالنهاية، وإعادة صياغة الموضوع من جديد وترجمته إلى لغة أخرى أو تحويله إلى نقاط بسيطة تُفهم بسهولة، وإذا كان الموضوع يعرض مشكلة ما فيتطلب القدرة على إيجاد حل لها.
صعوبات الفعل القرائي
يقابل القارئ الكثير من الصعوبات التي تعيقه عن القراءة ومن هذه الصعوبات ما يلي:
عدم القدرة على فهم واستيعاب الأفكار التي يقدمها الكاتب في موضوعه.
العجز عن تنظيم المعلومات الموجودة بالنص واستقبالها بشكل جيد.
ضعف الحصيلة اللغوية والفكرية لدى القارئ مما يقلل من قدرته على الفهم والاستيعاب لمحتوى الموضوع.
بعض القراء لا يستطيعون تنظيم ذاتهم وبذلك يتعرضون لكثير من المشاكل الفكرية.
عدم قدرة القارئ على فهم الأحداث وربطها مما يزيد من قدرته على الفهم.
قد يكون الكاتب هو نقطة الضعف حيث يمكن أن لا يستطيع التعبير عن أفكارة بصورة جيده ولا يستطيع اختيار الألفاظ المناسبة للموضوع.
نصائح للقراءة الجيدة
على القارئ أن يختار الوقت المناسب ليقرأ فيه بحيث يكون بعد انتهاء كل المهام والأنشطة اليومية أي يكون في وقت الراحة.
اختيار الموضوعات والمجالات التي يريد أن يقرأ فيها فإذا كان لديه الرغبة في التعلم عن مجال محدد فسوف يكون مقبل على القراءة بشكل أفضل.
اختيار الكاتب الذي يقدم المحتوى بصورة أفضل تساعدك على استيعاب وفهم الكثير عن المجال أو الموضوع الذي تريد أن تقرأه.
تدريبات على تقييم مستوى الفعل القرائي
تدريب تصنيف النصوص
صنف مجالات النصوص التي تقرأها عادةً تبعًا للأقسام الـ 3 التالية:
نصوص سهلة القراءة.
نصوص تقرأها كالخبراء.
نصوص صعبة القراءة والفهم.
تدريب تحديد سهولة النص
اختر أحد النصوص إلي قرأتها مؤخرًا وحدد درجة من 10 في كل من الأبعاد اللاحقة:
استمتاعك بالقراءة.
استفادتك من المعلومات الموضحة.
سلاسة عرض الجمل والفقرات.
وضوح معنى الجمل.
سهولة المصطلحات المستخدمة.
استخدام أدوات الربط.
استعمال علامات الترقيم.
تدريب مدى فهم النص
حدد أحد النصوص الورقية أو الإلكترونية التي قرأتها مؤخرًا ودون ما فهمته منها في نقاط مختصرة؛ وكرر ذلك مع كل نص هام تقرأه فذلك سيساعدك في تنمية مصطلحاتك اللغوية، ويُعزز قدرتك على استخدامها؛ كما سيدعم قدرتك على زياد ثقافتك ويقوي ذاكرتك أيضًا.
إرشادات تعزيز مستوى الفعل القرائي
تنمية الوعي بالمصطلحات الأكثر شيوعًا في النصوص التي تقرأها دوريًا.
تعلم السياقات المختلفة لاستخدام المصطلحات الأكثر استعمالًا.
القراءة يوميًا.
الاعتماد على تخمين معنى المصطلحات غير المفهومة عبر السياق الكلي للجملة مع تدوين هذه المصطلحات لتعلم معناها لاحقًا.
اختيار النصوص الملائمة لمستوى في اللغات الجديدة التي تتعلمها.
اختيار النصوص الموجهة لغير المختصين في المجالات المختلفة عن تخصصك مع مراعاة البدء بأبسط هذه النصوص والتدرج في الصعوبة.
انتقاء النصوص المترجمة على يد أفضل المترجمين، فجودة الترجمة تؤثر بشكل حيوي على مدى فهم النص والاستمتاع بقراءته أيضًا.
القراءة في جو خالٍ من المشتتات قدر الإمكان.
للقراءة أهمية كبيرة وعظيمة في حياتنا باختلاف أنواعها وللتعرف على هذه الأهمية والأنواع عليك قراءة الموضوعات التالية: