قصيدة الخنساء تُعد واحدة من القصائد الشهيرة في التراث العربي، حيث قامت فيها الشاعرة بتأسيس لغة فنية راقية للمرأة الشاعرة. تتناول القصيدة موضوع الحزن والألم بفقدان أخيها، وتعبر عن الحب والألم بشكل عاطفي وجميل. يعكس هذا العمل الألم والتأثر العميقين بطريقة متقنة، مما جعلها قصيدة لها مكانة خاصة في عالم الأدب العربي. ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل ما يتعلق بتلك القصيدة.
تُعرف الخنساء بفصاحتها وصدق مشاعرها، وتميزت بوضوح معانيها وجمال تعبيراتها في النثر والشعر. واشتهر شعرها الخالد، ومن بين أشهر قصائدها وصيتها لأبنائها الأربعة عندما تحضَّروا للمشاركة في الغزو.
قالت لهم: “إنكم أسلمتم بطاعة وهاجرتم باختيار، والله الذي لا إله إلا هو، إنكم بنو امرأة واحدة، لم تخونوا أباكم ولم تفضحوا خالكم ولم تتغيروا نسبكم. ولتعلموا ما أعده الله للمسلمين من ثواب عظيم في حروبهم ضد الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية أفضل من الدنيا الفانية”.
ثم تلا آية من القرآن: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (آل عمران: 200). وأضافت: “فإذا رأيتم الحرب قد اندلعت، والنيران مشتعلة، فتأهبوا واستعيروا وتحدوا العدو. اسعوا لنيل الغنائم والكرامة في الدار الباقية”.
وفيما يتعلق بشعرها، قيل أن موهبتها الشعرية بدأت تظهر في سنوات شبابها، وكانت تكتفي في البداية بقصائد قليلة، إما للمزاح أو للفخر بقبيلتها.
لكن عندما قتل أخوتها معاوية وصخر في معارك قريبة من بعضها، انطلقت موهبتها الشعرية بشكل كبير، حيث أبدعت في شعر الرثاء والحزن عليهما، وبدأت شهرتها تتراقص في عالم الشعر.
تألقت الخنساء ببلاغتها الرائعة وصدق مشاعرها، حيث برزت بوضوح معانيها وجمال تعبيراتها في النثر والشعر. واشتهرت بنصها الأبدي وتوجيهها لأبنائها الأربعة عندما استعدوا للمشاركة في الغزو.
فقالت لهم: “إنكم أسلمتم طوعًا وهاجرتم اختيارًا، وبالله الذي لا إله إلا هو، إنكم بنو امرأة واحدة، لم تخونوا أباكم ولم تفضحوا خالكم ولم تغيّروا نسبكم، ولتعلموا ما أعده الله للمسلمين من ثواب كبير في حروبهم ضد الكفار. واعلموا أن الدار الباقية أفضل من الدنيا الفانية”.
ثم أتت بآية من القرآن: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (آل عمران: 200)، وأضافت: “فإذا رأيتم الحرب قد اندلعت، والنار اشتعلت، فاستعدوا وتصدوا للعدو. انطلقوا نحو الغنائم والكرامة في الدار الباقية والمقامة”.
سألها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: “ألم تبكين على أخيك؟” فأجابت: “بكيتهما في الجاهلية حباً لهما وحزنًا على فراقهما، وبعد إسلامي شفقت عليهما من النار لأنهما ماتا في الجاهلية”.
كانت الخنساء من أبرز النساء شهرةً في مجال الشعر وأثرت في نفوس الكثيرين بقصائدها الرائعة، ومنهم الشاعر البارز الذبياني، الذي أشاد بشعرها واعتبرها من أقوى النساء شعرًا.
بعد استشهاد أبنائها الأربعة في معركة القادسية، عبَّرت عن شكرها لله على شرف قتلهم، ورجوت أن تلتقي بهم في الجنة. وبالنسبة لموهبتها الشعرية، قيل إنها بدأت تتجلى في سنوات شبابها وكانت تكتفي في البداية بقصائد قليلة، إما للمرح أو للفخر بقبيلتها. ولكن بعد مأساة استشهاد أخوتها، تطورت موهبتها بشكل كبير وبدأت تتفوق في شعر الرثاء والحزن عليهما، ومن هنا بدأت شهرتها في عالم الشعر تتزايد.
فيم يلي عرض للأبيات العشرة الأولى مع شرح كل بيت من تلك الأبيات، وهي ذات الأبيات المذكورة في منهج اللغة العربية.
تم تحليل القصيدة بشكل جيد. هذه القصيدة هي عبارة عن رثاء يعبر فيها الشاعر عن حزنه وألمه على فقدان شخص عزيز عليه. تم استخدام العديد من الأساليب الأدبية في القصيدة لتوصيل المشاعر والمعاني بشكل فعّال، مثل التساؤل والتعجب والمقارنة والتشبيه والتكرار والكناية.
الشاعرة تستخدم البيت الأول للتساؤل عن كيفية التعبير عن حزنها وألمه على فقدان أخيها. ثم توجه القصيدة نحو التعبير عن البكاء الشديد على فقدانه، حيث تصف كيف تسيل الدموع من عينيها بغزارة في البيت الثاني. في البيت الثالث، توضح السبب وراء حزنها وبكائها، حيث أن فقدان أخيها لم يمر وقت طويل منذ وفاته.
البيت الرابع يشير إلى عزم الشاعرة على مواصلة البكاء وعدم الضعف في التعبير عن حزنها. في البيت الخامس، تؤكد على أهمية ومشروعية بكائها على أخيها، وتربط ذلك بالدهر وتأثيره على حياتنا.
الأبيات من البيت السادس إلى البيت الثاني عشر تستخدم للتعبير عن مناقب أخيها وصفاته الإيجابية. يتم استخدام الكنايات والتشبيهات لتوضيح هذه الصفات بشكل أفضل. في الختام، تشير الشاعرة إلى أنها ستبقى تنتظر حتى يغيب الفجر، مما يظهر تصميمها على الاستمرار في البكاء والحزن على فقدان أخيها.
تم التعبير عن الألم والحزن بشكل جيد من خلال هذه القصيدة واستخدام العديد من الأساليب الأدبية المختلفة.
شاهد أيضاً: لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم