خاتمة عن بر الوالدين قصيرة ، بلا شك أن للوالدين فضل كبير على الأبناء فلكل منهما دوره الذي لاغنى عنه، فالأب يعمل ويتعب لأجل جلب الأموال التي تعين على إعالة الطفل، والأم تهتم بتربيته وتقويمه، ولذلك حرص الإسلام وشدد على ضرورة برهما وطاعتهما إلا فيما يغضب الله، ومعملتهما بالمعروف والإحسان خاصة عند كبر سنهما، ولذلك نقدم من خلال موسوعة خاتمة عن بر الوالدين قصيرة.
تعريف الخاتمة:
تعد خاتمة كوضوع التعبير هي ملخص للعناصر التي ذكرت في الموضوع، فتكون عبارة عن جملة واضحة ومركزة ومختصرة، توصل للقارئ ما يريد الكاتب التعبير عنه بشكل إجمالي، وتعتمد الخاتمة على نوع الموضوع المكتوب في استخدامها للأساليب المتنوععة، فقد تضم الخاتمة اقتباس، او قول مأثور، أو آية قرآنية، أو حديث شريف، أو بيت من الشعر، أو توصية، أو حل للمشكلة، وبالتالي فإن الخاتمة لها دور أساسي في توصيل القارئ إلى ما خفي عنه من معلومات، وقد تربط له ما لم يستطع ربطه من حقائق ومعلومات فيفهم بشكل أكبر عن الموضوع.
كيفية كتابة خاتمة التعبير:
تعتمد كتابة خاتمة موضوع التعبير على عنوان الموضوع نفسه.
تحتوي الخاتمة على بعض النصائح للمتلقي كي يستفيد منها في حياته فيما يتعلق بالموضوع المكتوب.
الالتزام بالإيجاز في كتابة الخاتمة.
تلخيص الأفكار التي وردت في الموضوع بصورة إجمالية.
اقتعراح حل لمشكلة إذا كان الموضوع يتعلق بمشكلة معينة.
يمكن إبداء الرأي الشخصي بها، ولا يتم عرض الرأي الشخصي في متن الموضوع.
نماذج خاتمة عن بر الوالدين قصيرة :
اذهب الآن وانظر إلى المرآة، وانظر لنفسك واسألها، هل أديت اليوم فعل مشين لوالديك؟ أو قمت بالرد عليما بأسلوب غير لائق؟ هل أست في حقهما؟ هل ستتمكن من النوم اليوم وفي داخلك عد إحساس بالنوم تجاه أحد منهم؟ بأنك تصرفت تصرفات طائشة تسبب لهما الإحراج والألم؟ فإذا سلكت أي فعل من تلك الأفعال فعليك أن تتوجه إليهما على الفور وتعتذر منهما ولا تكرر ذلك مرة أخرى، وكرر تلك التجربوة يوميًا، واحمد الله على نعمة وجودهما في حياتك، فهناك الكثير ممن يتمنون عودة العمر ولو لحظة.
الكلام لم ينتهي في موضوع بر الوالدين، ولكن للأسف انتهت الصفحات، فبر الوالدين هو عطاء لا ينضب ولا حدود له، واختمم موضوعي بحكاية قصيرة عن طفل صغير كان والده يطعم أبيه في حجرة خارج المنزل، فحضر الطفل ذات يوم وهو يرسم لوحة بديعة، وسأله والده عن هذه اللوحة، فأخبر الطفل والده بأنه يرسم منزله عندما يكبر، وسأله والده عن الغرفة في الطرف البعيد خارج المنزل، فأخبره بأن تلك الغرفة هي غرفته، فتعجب الأب وقال له هل ستتركني وحدي في تلك الغرفة خارج المنزل؟ فأخبره الطفل بأنه سيرتكه فيها مثلما يفعل هو مع أبيه اليوم.
لا يوجد حدود على أحد الوالدين في قطع الأبناء أو قصاصهم، ويحق للأب أن يأخذ من أموال أولاده إن احتاج إلى ذلك، ولكن يشترط ألا يجحف في حق أبنائه، أو يأخذ منهم شيئًا يحتاجون إليه، كما لا يجوز للأب أن يأخذ المال من أحد أبنائه ليعطيه للابن الآخر، ويجدر الذكر أنه في حالة وجود تعارض بين حق الأم وحق الأب فحق الأم مقدم في تلك الحالة.
وبذلك نكون قد أوضحنا بعض الحقوق التي يجب أدائها تجاه الوالدين، ونكون قد بينا أنهما أصل وجودنا في هذا العالم، فهما من صبرا وتحملا حتى كبرنا وـصبحنا على ما نحن عليه اليوم، فعلينا أن نحاول قدر طاقتنا أن نرد بعضًا مما فعلاه لأجلنا، فلنحميهما، ونطعهما ففي ذلك رضى لله عز وجل، ولنجعل أيامهما مليئة بالسعادة، وقلبيهما ممتلآن بالرضى.
وفي النهاية، في مطلع الصباح نرى الوالدين يقفا على سجادة الصلاة، وقد نتوهم أن الأمر متعل بالقيام بالفرائض للوهلة الأولى، ولكن مما يخفى علينا أنهما على الدوام يدعون للأبناء ولا يكفون عن ذلك، فيدعون بالخير لهم، والابعاد عن الأذى والشر، وأن يتم شفاءهم في حال المرض، فعلى الدوام يدعون الله دعاء المحبين المشفقين على أبنائهما.
وفي النهاية، إن بر الوالدين لا يقتصر على حياتهما فقط، بل ممتد إلى بعد مماتهما، فيتسع ويضم أقارب وأرحام وأصدقاء الوالدين، فقد جاء رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، هل بقى من بر أبواي شئ أبرهما بعد موتهما؟ فقال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الأرحام التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما، وبذلك يتحصل بر الوالدين بعد الموت بالدعاء لهما، وقد ذكر الإمام أحمد أن الدعاء في الصلوات الخمس في التحيات للوالدين يحقق البر لهما، والأفضل أن يخرج صدقة ويهب أجرها لهما.
وفي الختام أتمنى أن يبر كل مسلم والديه، لأن رضا الوالدين من رضا الله، وقد أوضحت في هذا الموضوع مفاهيم متعلقة ببر الوالدين، ودليل الآداب التي يجب اتباعها عند التعامل معهما، والأمور التي تعين على برهما، والتحذير من عقوقهما وقطع الرحم بهما، وطرق برهما بعد وفاتهما، وفي النهاية أتمنى أن أكون موفقًا في مساعدة كل ابن على بر والديه.
فكيف يتحقق بر الوالدين وإكراهمهما؟ هل بالغضب والسباب والتنفير؟ لا والله، إن الله يحاسب الابن على كل كلمة أف خرجت منه تجاه والديه، وهذا الأمر ينبهنا إلى أهمية بر الوالدين والحفاظ على سعادتهما في كل مكان وزمان للوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى.