تبرز جهود المملكة العربية السعودية بارزة في الحفاظ على العقيدة الصحيحة للإسلام، حيث تولي اهتمامًا كبيرًا بنشر التعاليم الإسلامية وتعزيز الوعي الديني بين المسلمين. من خلال دعم المؤسسات الدعوية والتعليمية، وتنظيم المنتديات والمؤتمرات الدولية، تسعى المملكة لتعزيز الفهم الصحيح للإسلام ودعم قيم التسامح والتعايش السلمي.
يقف كلٌ منا بثقةٍ واطمئنان على أسس مملكتنا المباركة، فقد تأسست على عقيدة صحيحة وتوحيد خالص، ومنهج قويم. ملوكنا الأوفياء يحرصون منذ نشأة المملكة على حماية الإسلام والدفاع عنه، وينشرون دعوته بكل إمكانياتهم البشرية والمادية.
وفي هذا السياق، يبرز شخصية الرجل الصالح الذي تُجلى فيه صلابة العزيمة ورُقي الطباع وسكينة الحكمة. إنه جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي حافظ على الإسلام ومكانته في هذا الزمان العصيب.
وقد شملت جهوده الرائعة، إلى جانب خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، الاهتمام بالسنة النبوية المطهرة كمصدر تشريعي هام. فهو يعرف جيداً دورها في حفظ الهوية الإسلامية في وجه التحديات الحالية.
وفي إطار جهود المملكة، فإنها ليست مقتصرة على الداخل فحسب، بل تشمل نشر السلام والمساعدة للمحتاجين في أنحاء العالم، دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي.
ومن ضمن هذه الجهود المباركة، جاء القرار الكريم بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي، ليعكس التزام المملكة بتعزيز الوسطية والاعتدال والحفاظ على الهوية الإسلامية.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا المباركة، وقادتها وشعبها، وأن يوفقهم في خدمة الإسلام والمسلمين، ويكون أعمالهم في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة شاهدة لهم في الآخرة.
تنظم فرع وزارة منطقة القصيم، في يوم أمس، ندوة علمية تحت عنوان: “جهود المملكة العربية السعودية في دعم قضايا الأمة”، حيث شارك فيها مدير الفرع الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم السويلم، وذلك في جامع الراجحي بمدينة بريدة بعد صلاة المغرب. أوضح السويلم خلال الندوة أن هذا اللقاء يأتي في إطار الرد على الحملات المغرضة والإعلام المعادي الذي يهدف إلى تشويه صورة المملكة والتشكيك في مكانتها في قلوب المسلمين.
أكد السويلم أن المملكة تقوم بجهود ضخمة في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وذلك طاعة لله ونصرة لإخوانها المسلمين، حيث تعتبر المملكة رائدة في العالم الإسلامي ومهبط الوحي، وتحمل مسؤولية حفظ الحرمين الشريفين والعناية بالمقدسات الإسلامية.
وأشار إلى أن المملكة تقوم بجهود كبيرة في تعزيز التوحيد ونشر العقيدة الصحيحة، وتقديم الدعم للقضايا الإسلامية والأقليات في المحافل الدولية، وأنشأت تحالفات لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وختم السويلم الندوة بالتأكيد على جهود المملكة الداخلية والخارجية في مواجهة جائحة كورونا، داعيًا الله أن يحفظ البلاد ويديم عليها الأمن والاستقرار.
حرصت حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على أسس دينية وشرعية قوية، فأرست الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – قواعد الدولة على أسس الإسلام، مما منحها مكانة خاصة بين دول العالم الإسلامي. وتأتي رؤية المملكة في بناء دولة حديثة مبنية على الشريعة الإسلامية والدعوة إليها، كضمان للنجاح في كل مجالات الحياة.
تضع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – أعزه الله – الأهداف الإسلامية في قمة أولوياتها، حيث يعتبر الايمان بالله ورسوله وتطبيق ما شرعه الله من أساسيات التقدم في المملكة. وفي هذا السياق، يتبنى الحكام المسار الإسلامي في تقديم الخدمات وتعزيز التعاليم الدينية وتعميق العقيدة الصحيحة، مما يعكس التزامهم بخدمة الإسلام والمسلمين.
تتجلى العلامة المميزة لسياسة المملكة في دعمها للدعوة الإسلامية وتوجيه إمكانياتها لنشر الإسلام والمساعدة في الداخل والخارج، مؤكدة على الوحدة الإسلامية وتضامن الأمة الإسلامية. وتتعاون المملكة مع الدول الإسلامية وتقود جهودًا لحل القضايا الإسلامية المختلفة، مع تقديم الدعم المالي والمعنوي للمسلمين في مختلف البلدان.
في ذات السياق، تعكس مساعي المملكة تضامنها مع القضايا الإسلامية وتعزيز العلاقات الأخوية بين دول الأمة الإسلامية. وتجسد هذه الجهود في الإغاثة والمساعدة التي تقدمها المملكة للمسلمين في مواجهة المآسي والأزمات، بما يعكس روح التضامن والمسؤولية الإنسانية التي تحملها المملكة.
حكومة المملكة العربية السعودية تولي اهتماماً بالجانب الدعوي للحفاظ على عقيدة المسلمين وتوجيههم في شؤون دينهم. كما تلعب دوراً بارزاً في محاولة تحقيق المصالحة بين الأطراف الصومالية المتنازعة، بهدف وقف القتال وتجنب البلاد ويلات الحروب. تشمل اهتمامات حكومة المملكة أيضاً التعامل مع الكوارث الطبيعية في البلدان الإسلامية، مثل الزلازل التي تضرب بعض الدول المسلمة، ومساعدة المسلمين النازحين من الحروب، مثلما حدث في كوسوفا، بالإضافة إلى دعمها للمسلمين في كل مكان.
التاريخ المميز للمملكة يتضح في مساعدتها للمسلمين، وهذا يأتي كجزء من فلسفة التضامن الإسلامي التي تبرز من خلالها جهود المملكة في دعم الأقليات الإسلامية ونصرة المسلمين في مختلف أنحاء العالم. تقود المملكة مبادرات عديدة لتحقيق التضامن والوحدة بين الأمة الإسلامية، وتعمل على جمع كلمة المسلمين وتوحيدهم.
من جهة أخرى، تركز حكومة المملكة على دعم المؤسسات الدعوية والهيئات الإسلامية، كما تعمل على إنشاء المراكز الدعوية والتعليمية في الخارج لنشر العلم والعقيدة الإسلامية. كما تدعم الجامعات الإسلامية والمؤسسات التعليمية للمسلمين في البلدان الغربية، بهدف الحفاظ على الهوية الإسلامية للأجيال الجديدة.
وفي هذا السياق، تقام المؤتمرات والمنتديات الدولية، مثل مؤتمر حوار الديانات، لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الأديان المختلفة، وتبادل الخبرات في مجال الدعوة والتعليم الإسلامي.
تهدف حكومة المملكة إلى تحقيق التضامن الإسلامي من خلال دعمها للمسلمين وتوجيههم في مختلف المجالات، وتبني قضاياهم ومساعدتهم بكل الوسائل الممكنة، وهذا يعكس إيمانها بواجبها الديني نحو رسالة الإسلام وأداء حقوق الأخوة الإسلامية.