نقدم لكم اليوم مقالا حول فحم الكوك ، فعندما تُذكر كلمة الفحم فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو الفحم الذي يُستخدم في عملية الشواء، ولكن الكثيرون لا يعلمون أن فحم الشواء هو واحد من أنواع متعددة للفحم، وهو يُعرف بالفحم النباتي، وهناك أنواع متعددة منها الفحم الحجري والفحم الحيواني، وعبر مقال اليوم من موسوعة سنتعرف معكم على أحد أنواع الفحم، وهو فحم الكوك فتابعوا معنا.
ماهو فحم الكوك
يعتبر فحم الكوك واحد من المواد الكربونية التي يتم استخدامها كنوع من أنواع الوقود، عن طريق القيام بإحراقها. ويتم تصنيعه عن طريق عملية كيميائية تسمى: “التقطير الإتلافي”، ويكون هذا التقطير الإتلافي إما للفحم الحجري الذي يتواجد في باطن الأرض أو الفحم البيتوميني والذي يُعرف كذلك باسم الفحم القاري أو الفحم الأسفلتي، وينتج عن هذه العملية في النهاية فحم على هيئة أحجار سوداء هشه وقابلة للكسر.
كيفية صناعة فحم الكوك
تمر عملية صناعة فحم الكوك بالعديد من الخطوات المتتالية، التي تعمل على تغيير الخواص الفيزيائية للفحم الحجري بواسطة التخلص من بعض المواد الطيارة العالقة به باتباع الخطوات التالية:
مرحلة التجميع: وفيها يتم جمع الفحم وطحنه مع نسبة من المازوت تتراوح بين واحد إلى خمسة من الألف في المائة من الكتلة الكلية للفحم الحجري الذي سيتم تسخينه. تعمل هذه المرحلة على تقليل انحدار الكثافة النسبية للفحم.
مرحلة التسخين: وفي هذه المرحلة يتم إدخال الفحم الحجري إلى أفران تكون معزولة عن الهواء ليتم تسخينه بهذه الأفران تحت درجات حرارة مرتفعة من الممكن أن تصل إلى 2000 درجة مئوية. تسمى هذه الأفران باسم “أفران الغرفة الرأسية”، ويستغرق وقت التسخين من 16 إلى 20 ساعة وهذه الخطوة تعتمد عليها جودة الكوك الناتج.
خلال مرحلة التسخين تحدث العديد من التغيرات الفيزيائية على الفحم، حيث يتبخر الماء الموجود بالفحم الحجري عند درجة حرارة 150 درجة مئوية وهذه المرحلة تسمى بمرحلة التجفيف.
عند 450 درجة مئوية يكون الفحم قد وصل إلى الحد الأدنى من اللزوجة، ويحدث له انتفاخ شديد، ثم تقل اللزوجة أكثر من ذلك.
عند درجة حرارة 550 درجة مئوية فما فوق يعود معجون الكوك مرة ثانية إلى حالته الصلبة، ويتجمع على هيئة كتل كبيرة، وتنبعث عنه مواد طيارة، ثم تتم بعد ذلك مرحلة الجمع استعدادًا للإخراج من الأفران ويتحول إلى كتل صلبة.
مرحلة الإخراج من الفرن والتبريد: في هذه المرحلة يتم إخراج الكوك الساخن من أفران التسخين. يكون الكوك ساخنًا لدرجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية ثم يتم تبريده بالماء، حيث يحتاج الطن من فحم الكوك لتبريده إلى 2 متر مكعب من الماء يتم رشها على الفحم الساخن، في خلال دقيقة إلى دقيقتين، يتم تبريد الفحم خلالها ويتبخر الماء الزائد.
خلال عملية التبريد يتفتت الفحم إلى قطع بأحجام مختلفة.
يتم فرز الكوك بحسب حجمه ويتم استخدامه بعد ذلك.
استخدام فحم الكوك
بعد أن تعرفنا على طريقة تصنيع فحم الكوك نتعرف معا على الأغراض التي يستخدم فيها:
يتم استخدامه في العديد من الصناعات كصناعة بعض المعادن المختلفة كالزنك والرصاص والحديد.
يتعدد فحم الكوك إلى أنواع متعددة منها نوع معروف باسم “فحم المسبك” هذا النوع يتم استخدامه كوعاء يتم فيه صهر الحديد.
الأحجام الصغيرة من فحم الكوك يتم استخدامها في صناعة أفران الفحم المنزلية التي يتم استخدامها في أغراض التدفئة بهدف تدفئة المنازل أو المكاتب أو المحال التجارية.
الفرق بين الفحم والكوك
هناك فروق جوهرية بين فحم الكوك والفحم العادي المعروف، أو ما يطلق عليه الفحم الشواء، وتتمثل هذه الفروق فيما يلي:
الكوك هو نوع من أنواع الفحم يتم استخراجه من الفحم الحجري الموجود بباطن الأرض. بينما الفحم العادي يتم الحصول عليه من أخشاب النباتات عن طريق إزالة الماء منها.
الفحم العادي يستخدم في الأغراض المنزلية أو الشخصية، بينما فحم الكوك يتم استخدامه كوقود في العديد من الصناعات الثقيلة.
كما يختلف النوعان في المصدر فإنهما يختلفان كذلك في طريقة التصنيع.