تعد قصص البدو من القصص التي بها الكثير من الحكم والمواعظ والعبر التي يمكننا أن نأخذ منها الكثير من العدد الجميلة والطيبة فيمكننا أن نخبر أبنائنا بتلك القصص لأنها سوف تزيدهم بالكثير من الأخلاق الحميدة والكثير من العادات السليمة التي ستجعل منهم شباب وبنات داخل المجتمع يمتلكون أخلاق جيدة، وتضرب بها المثل في جميع أنحاء البلاد، وعن شجاعتهم وحبهم لوطنهم والحفاظ عليها.
قصه شاب بدوي
كان يعيش أحد شباب سكان البدو في قرية كبيرة بها العديد من بدو الآخرين الذين يشكلون بعض الأسر.
و كان ذلك الشاب يعيش مع أسرته داخل خيمة كبيرة.
وكان من أحد عائلة مشهورة داخل القرية وكان يخرج دائما للتنزه داخل القرية.
لأنه كان يحب أن يشعر بالحرية وفي أحيان أخرى كان يأخذ الفرس الخاص به لكي يسير به داخل القرية.
في يوم من الأيام كان الشاب يسير في القرية ولكنه بعد عن مكان بخيمة عائلته.
فوجد الشاب فتاة ملقاه على الأرض مغشي عليها.
ذهب إليها مسرعا حتى يساعدها وعندما وصل إليها كان يحمل زجاجة من المياه فأعطاه إليها حتى تصبح بحال أفضل.
وعندما استيقظت أخبرته إنها من قرية أخرى بعيدة ولا تستطيع العودة وقد فقدت وعيها بسبب شدة حرارة أشعة الشمس الشديدة.
أخذها الشاب إلى خيمته حتى تجلس مع والدته وأخته وتصبح بحال أفضل حتى تعود إلى منزلها مرة أخرى.
أصبحت الفتاة تعيش معهم لمدة من الوقت لأنها ظلت مريضة لمدة أيام.
بعد مرور عدة أيام شعر الشاب انه يحمل مشاعر نحو تلك تلك الفتاة.
ذهب إليه والدته حتى يخبرها فكان رد الأم بأنه لا يعرفها ولا هم يعرفون من هم أسرتها أو حتى من أي عائلة.
فرد الشاب أنها تبدو فتاة طيبة ومهذبة.
لكن الأم كانت معترضة بشدة لأنها لا تعرفها بعد مرور عدة أيام وأشهر أخرى تأكدت الأم من أخلاق الفتاة.
فطلب الشاب من الأم أن يتزوجها.
ولكن كانت المفاجأة أن الفتاة لم تقبل طلب الشاب.
وأخبرته أنها قد بعدت عن أهلها لأنهم كانوا يريدونها أن تتزوج من ابن خالتها.
شعر الشاب بالإحباط الشديد وقرر أن يبحث عن أسرة تلك الفتاة لكي يعدها إلى أسرتها مرة أخرى.
اخذ الشاب فرسه وانطلق به مسرعا وأصبح خارج القرية.
حتى يبحث عن أسرة الفتاة ووجد الشاب منزل بعيد عن القرية بداخله أسرة صغيرة.
فقرر أن يسألهم إن كانت لديهم فتاة ولم تعد مرة أخرى منذ عدة أشهر.
فكا ردهم إنها لم تأتي منذ زمن أو منذ عدة أشهر فوعدهم بأنها ستعود لهم مرة أخرى.
عاد الشاب إلى خيمته مرة أخرى وأخبار الفتاة إنه تحدث مع أسرتها وسيأخذها لكي تعود إلى منزلها.
كانت تشعر الفتاة بشعور غريب ولكنه أيضا شعور مزيج بعدم الارتياح لكن الفتاة وافقت الشاب وذهبت معه .
حتى وصلت إلى منزل أسرتها عندما رأت الأسرة الفتاة سعدوا بشدة.
وقرروا أن يتحدثوا معها في قرار زواجها من إبن خالتها و وافقوا على رأيها بأنها لا تريده.
كان الشاب لا يزال موجودا فذهبت إليه وشكرته وقالت له إن كان ما زال يفكر في قرار الزواج منها فهي موافقة.
سعد الشاب جدا وطلبة من أهلها أن تتزوجوا فوافقوا لأنه حافظ عليها في تلك الفترة بشكل جيد.
فتجمعت أسرة الفتاة مع أسرة الشاب في قريته وأكرم وهم ووعده الشيب أسرة الفتاة بأنه سيحافظ عليها ولن يحدث لها أي مكروه أبدا فتزوج و الفتاة والشيب وعاشوا حياة هادئة مستقرة جميله.
الأخ الكبير
كان يعيش أحد كبار البدو في خيمة كبيرة ولديه ثلاثة من الأخوة الذين يعيشون في خيم أخرى بالقرب منه.
لكنه كان كبير البدو وليس متزوج وكان يرعى أمور القرية بأكملها.
في يوم من الأيام جاء إليه أحد إخوته وأخبره إنه يريد أن يأخذ خيمته لأنها أكبر حجما من الخيمة التي يعيش فيها هو وأسرته.
رفض الأخ الكبير طلب أخوه لأنه يرى أن ذلك قد يشكل بداخل أخوه أنانية كبيرة و التعدي على خصوصيته لأنه كان يرى بأنه ليس بمتزوج فمن العادي أن يطلب منه.
فكان رد الأخ عليه بانه أخبره أنه كبير البدو فمن العادي أن يكون له خيمة كبيرة.
وساحة كبيرة الحجم حتى يجتمع فيها هو وأهل قريته.
شعر الأخ بالغير الشديد اتجاه أخوه فذهب إلى الأخ الثالث وقرر أن يتحدث معه حول ما فعله معه أخوه الأكبر حول اخذه للخيمة الكبيرة وانه لم يستطع العيش في خيمته لأنها أصبحت صغيرة.
عندما اجتمع الأخوة الثلاثة أكيد الأخ يحمل الحقد والكره اتجاه أخوه الكبير لأنه يحمل منصب كبير وغير متزوج وأهل القرية يحبونه حبا شديدا.
وأنه أصبح متزوج وليس له أي صلاحية في التحكم في أحوال القرية وكان الأخ الأصغر يحب أخواته جدا.
ولكن كانت زوجت الأخ الصغير طيبة ودائما ما تدفعه إلى حب أخوته، لكن زوجة الأخ الأوسط كانت مثله وتحمل الحقد والكره لأخواته فكانت دائما ما تحرضه تجاههم.
وكان نهاية هذا الاجتماع أنه الأخ الأكبر سيظل في الخيمة ولن يخرج منها.
خرج آلآجين وهم لا يشعرون بأي شيء اتجاه أخوهم ولكن الأخ الأوسط كان يحمل الغيرة والكره يتجه ثم عاد إلى منزله.
وعندما وصل إلى المنزل أخبر زوجته أن أخوه الأكبر لم يوافق عليه في طلب اخذ خيمته.
فظلت تتحدث إليه بطريقة سيئة وفجأة شعر أن زوجته هي السبب في حمل كل هذا الكره لأخوه.
قرر أن يبعدها عن أنا المنزل ويعيدها إلى منزل والدتها مرة أخرى وفعلا قد فعل ذلك وعندما أعدها إلى منزل أهلها شعر بأنه بحال أفضل.
وذهب إلى أخوه الكبير و طلب منه أن يسامحه فشعر الأخ الكبير أن أخوه قد شعر بذنبه وأخبار أنه كان يعرف أن زوجته هي السبب في تلك المشاعر .
فاحتضن أخوه و أخذه لكي يعيش معه ويدير معه بعض أمور القرية لأنه كان كبير في السن ويحتاج إلى مساعدة وعيش الأخوة معا وكان أخوهم الصغير دائما ما يزورهم ويحمل إليهم الحب وعاشوا الأخوة الثالثة في سعادة بعد ابتعاد زوجته.
سيدة بدوية
كانت تعيش سيدة كبيرة في العمر في قرية بدوية كان أهل القرية محبون لبعضهم البعض ولا يحملون أي كره لبعضهم.
في يوم من الأيام جاء أحد من الغرباء إلى القرية و كان يذهب إلى كل منزل حتى يجلس فيه قليلا كان يتحدث مع أهالي .
ولكنه يحمل الكره لهم حتي جعل كل شخص يكره كل فرد موجود بالقرية البدوية.
خرج الرجل الغريب من القرية وكان الناس لا يحملون أي ذرة من الحب إلى بعضهم البعض.
بدأت الخناقات والصراعات الداخلية بالقرية.
وذات يوم جاءت العجوز ووقفت في منتصف ساحة كبيرة موجودة بالقرية و قالت بصوت عالي يا أهالي القرية إن الغريب كان يقصد أن يقع بيننا ويجعلنا مشتتين ولا نحب بعضنا البعض.
بدأ الناس في الالتفاف حولها وبدأوا في أن يسمعون إلى حديثها فشعر الناس بأنها على حق.
وبدأوا في التفكير مرة أخرى حتى يعودوا إلى رشدهم جاء الناس إلى بيت العجوز وقرروا أن يتحدثوا معها كيف عرفت أن ذلك الغريب هو من أشاع الكره بينهم.
قالت لهم بأنه أتى لها وتحدث معها بأن القرية تريد أن تنتقم منها ويقتلونها لأنها محبوبة جدا فلم تسمع إلى كلامه وسرعان ما طردته خارج منزلها.
شعر الأشخاص بالخجل اتجاه العجوز لأنهم لم يدركوا أن ذلك الشخص كان يريد الشر وليس الخير و قرروا أن يعيدوا صلة الرحم والحب التي كانت بين أهالي القرية مرة أخرى وعاشوا في سلام وحب وود كبير بعيدا عن الغرباء الماكرين.