بالتفصيل تعرف على انواع الاستثناء مع الامثلة ، نتحدث اليوم في هذا المقال عن أحد أبواب النحو الهامة التي تحتاج إلى فهم وبصيرة وحسن تركيز، وهو مع احتياجه لذلك فهو من الأبواب الممتعة في النحو، لذلك فسنحاول في حديثنا اليوم أن نتحدث عن الاستثناء بطريقة سهلة بسيطة، تقرب ما نحتاج معرفته في هذا الباب إلى عقولنا، فتابعونا على موسوعة، اللهم إنا نسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملاكة المقربين.
الاستثناء هو الإخراج بإلا أو بإحدى أخواتها ما يُظن أنه داخل في الحكم السابق، فعند قولنا حضر الطلاب إلا محمدًا؛ فالسامع قد يظن عند وقوفنا على الطلاب أن محمدًا قد حضر أيضًا لأنه من الطلاب، ولكن عند قولنا إلا محمد فقد نفينا الحضور وهو الحكم السابق عن محمد الذي ظننا انه داخل في هذا الحكم، وهذا هو مفهوم الاستثناء.
ينقسم الاستثناء إلى عدة أنواع، وذلك بعد النظر في عدة اعتبارات، فهو:
يعرب المستثنى منه حسب موقعه في الجملة، فعند قولنا حضر الطلاب إلا محمدًا، فالطلاب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ونقول عن إلا أنها أداة استثناء.
يختلف إعراب المستثنى تبعًا لنوعه:
الاستثناء المفرغ هو الاستثناء الذي يكون ناقصًا منفيًا: أي محذوف منه المستثنى منه مع وجود نفي قبله، والمستثنى في هذا الاستثناء يعرب حسب موقعه في الجملة، مثل: ما جاء إلا محمدٌ، فنعتبر النفي والاستثناء غير موجودين، فكأن المثال: جاء محمد، فيكون محمد فاعلًا مرفوعًا وعلامة رفعه الضمة.
ننظر أولًا إلى ما قبل هذه الأدوات فنرى هل قبلها “ما” أم ليس قبلها:
تاخذ غير حكم المستثنى فتعرب إعرابه ويكون المستثنى نفسه مضافًا إليها، فنقول: ما حضر غيرُ طالبٍ.
ويأتيان في الاستثناء التام المتصل فقط، ويكون ما بعدهما خبرهما واسمهما محذوف، والجملة في محل نصب حال أو لا محل لها من الإعراب حسب اختلاف النحاة، مثل: حضر الطلاب ليس أو لا يكون عليًا.
كان ذلك أهم ما قد يرد في باب الاستثناء وما يحتاجه الطالب فيه، حاولنا فيه تطبيق أسلوب الإيجاز غير المخل. نسأل الله تعالى أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، كما نسأله سبحانه أن يعلمنا، وأن ينفعنا بما علمنا. إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.