نتحدث اليوم عن الفعل الماضي من الأنواع الثلاثة للفعل الذي هو نوع من ثلاثة أنواع للكلمة العربية، فنتحدث عن معناه، وعلامته، وإعرابه، وأمثلة عليه، فتابعونا على موسوعة. اللهم إنا نسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
الفعل الماضي
الفعل الماضي هو ما دل على حدث قد انتهى في الزمن الماضي، فعندما نقول فهم الطالب الدرس، فهذا يدل على وقوع ألفه في زمن مضى وانتهى ذلك الحدث.
علامة الفعل الماضي
يستدل على أن الفعل الذي أمامنا ماضٍ أم غير ذلك بأن الماضي يصح ان تدخل عليه تاء التأنيث الساكنة، فيصح أن نقول ضربتْ في ضرب، فلكي تعرف أن الفعل ماضٍ أم غير ذلك، قم بتجربة إدخال تاء التأنيث الساكنة عليه فإن دخلت فهو ماضٍ.
شرح بناء الفعل الماضي
يبنى الفعل الماضي دائمًا، وذلك له حالات متعددة، وهي:
يبنى على الفتح، وذلك إذا لم يتصل به الضمير المرفوع المتحرك، فنقول: ضربَ، وضربَا، وضربَك.
وقد يبنى على الفتح المقدر إذا كان معتل الآخر، مثل: رمى،وعفا.
يبنى على السكون، وذلك إذا اتصل به ضمير رفع متحرك، مثل: ضربْتُ، وضربْنَا.
وهذا الإعراب كما ذكره العالم النحوي ابن هشام في شرح شذور الذهب.
امثلة على الفعل الماضي من القران
ورد الفعل الماضي كثيرًا في القرآن الكريم ومن ذلك قوله تعالى:
“وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون”.
“وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله”.
“هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا”.
“وقل جاء الحق وزهق الباطل”.
“سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله”.
“وهو الذي مدَّ الظل ولو شاءلجعله ساكنًا ثم جعلنا الشمس عليه دليلًا”.
“أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت. وإلى السماء كيف رفعت. وإلى الجبال كيف نصبت. وإلى الأرض كيف سطحت“.
“فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيًا”.
“قد أفلح المؤمنون”.
“عبس وتولى. أن جاءه الأعمى”.
“وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون”.
كان ذلك حديثنا اليوم عن الفعل الماضي. تحدثنا فيه عن مفهومه، وعلامته الفارقة، وبنائه كما ورد عن ابن هشام، مع أمثلة عليه من القرآن الكريم. نسأل الله تعالى أن يعلمنا، وأن ينفعنا بما علمنا. إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.