تدور أحداث الرواية عن شاب يدعى مورسو يقيم في الجزائر ويحمل الجنسية الفرنسية، وفي بداية الأحداث تموت أمه، ويذهب بطل الرواية إلى دار المسنين لحضور مراسم الدفن والعزاء، ولكنه لم يبكي عليها، ولم يبدي أي اهتمام بوفاتها، فكانت تصرفاته عبثية، وكان لا يبالي بما بدور، حتى أنه لم يطلب رؤية أمه قبل دفنها، وفي اليوم التالي خرج مورسو مع فتاة لمشاهدة فيلم كوميدي، وقضوا ليلتهم على الشاطئ، ويقوم الكاتب بوصف مدى العبثية وعدم اللامبالاة التي يعيش فيها هذا الشاب.
وتستمر الأحداث حتى يذهب مورسو إلى الشاطئ في يوم مع أصدقائه، وعلى الشاطئ حدث خلاف بين أحد الشباب الجزائري، وبين أحد أصدقاء مورسو، ولكن انتهت المشكلة وذهب كلاً منهم في طريق، ليلاحظ مورسو أن شاب جزائري قادم نحوهم ويحمل في يده سكيناً، ليقوم مورسو بردة فعل وهي إمساك مسدس وإطلاق النار حتى سقط الشاب الجزائري قتيلاً، وتم القبض على مورسو وأخذه إلى السجن.
وفي أثناء المحاكمة، لم يقوم القاتل بتوكيل محامي، ولم يعطي أي اهتمام، بل قال أن الفعل الذي ارتكبه أمراً عادياً ولا يتطلب لتلك المحاكمة، وأن الموضوع بسيط، ومن ثم قامت المحكمة بتوكيل محاكي للدفاع عنه.
أثناء القيام بجلسة محاكمة مورسو، لاحظت هيئة القضاة والدافع إلى أن القاتل لا يبالي، ويقوم بتصرفات غريبة مثل التي قام بها في يوم موت أمه، فحين سأله القاضي عن سبب قتله للشاب الجزائري، رد مورسو بأن الشمس كانت حارقة في هذا اليوم وكان يشعر بالملل ففقد تركيزه، الأمر الذي جعل كل من في المكان يسخر من ردة فعله الغريبة.
وفي يوم بينما كان مورسو في السجن، ذهب أحد الضباط إليه ليقول له أن هناك كاهن يرغب في الجلوس معه، وذلك ليطهره من الخطايا والذنوب، ولكن مورسو قد رفض، وقال أنه لا يؤمن بوجود إله، ولا يبالي إذا غُفرت له ذنوبه أم لا، الأمر الذي أغضب هيئة القضاء عندما علموا، فأثبتوا عليه تهمة القتل عمداً، وحكموا عليه بالإعدام.
وفي اليوم الذي ذهب الضباط فيه إلى زنزانة مورسو ليأخذونه إلى المقصلة الخاصة بتنفيذ الحكم، لاحظوا مدى عبثيته حتى في يوم وفاته، فكان لا يبالي بموته، ولا يبالي بالمقصلة، وقال أنه ليس نادماً على جريمة القتل، وأن الموضوع بسيط ولا يتطلب كل تلك الضجة، حتى تم إعدامه.