يعد صيام الماء الخالص هو أكثر الأنظمة الغذائية وأكثر أنواع الصيام مشقة، فهو لا يكلف الكثير من الأعمال التي يجب تطبيقها، بل من الممكن الإعتماد على صيام الماء من أجل إنقاص بعض الوزن، والإعتماد عليها أيضاً للتركيز على الحياة الداخلية الروحية للفرد، إذ أنه يساعد على طرد السموم الموجودة بالجسم، بحانب أنه يحد من السعرات الحرارية التي من السهل حرقها.
ولكن لابد من تنفيذ هذا النوع من الصيام بإتباع الطريقة الصحية له بحيث لا يشكل خطراً على الصحة، وأياً كان الهدف من هذا النوع من الصيام فلابد من البدء في صيام الماء بنوع من الحذر بخاصة مع الأشخاص الغير معتادين عليه، والمتابعة مع أخصائي تغذية ورعاية صحية له خبرة كافية، والسعي الدائم للتعرف على العلامات التي تشير إلى ضرورة التوقف عن إتباع هذا النظام، ثم البدء مجدداً في تناول الأطعمة مجدداً ولكن بشكل تدريجي.
إن كنت تعاني من حالة صحية خاصة فلا تصم هذا النوع من الصيام، كي لا تتفاقم الحالة الصحية، لأنه من الممكن أن يتسبب هذا النوع من الصيام لعواقب صحية خطيرة جداً جراء صيام الماء، لذا لايتم الإقبال على تجربة هذا النوع من الصيام إلا بعد الحصول على موافقة الطبيب، وتحديداً مع الأشخاص الذين يعانون من المشاكل التالية:
كل هؤلاء عليهم تجنب خوض تجربة هذا النوع من الصيام، لأنهم هم الأكثر عرضة لتفاقم حالاتهم الصحية وتدهورها.
أولاً: محاولة البدء في خوض هذا الصيام بصيام يوم واحد فقط، بالنسبة للأشخاص الذين يقومون به دون إشراف من الطبيب عليهم جعل هذا الصيام مقتصراً على ثلاثة أيام فقط، إذ أن الأدلة تشير إلى كون صيام الماء قصير الأجل له الكثير من الفوائد الصحية، ولكن لابد من الصيام تحت إشراف من طبيب مختص في حال العزم على الصيام لأوقات أطول.
ويعد الصيام الذي يكون على فترات قصيرة وبشكل دوري هو الأكثر أماناً لما له من فوائد صحية أعظم من الصيام لفترات أكثر من ثلاثة أيام، لذا لابد من وضع الإلتزام بالصوم ليوم واحد خلال الأسبوع.
فحين التخطيط لهذا النوع من الصيام، لابد من إختيار الفترات التي لا تؤثر على الشخص والتي لا تسبب التوتر، ولن تتداخل مع الروتين اليومي للشخص الصائم، ولابد من تجنب العمل أثناء الصيام قدر المستطاع فيفضل أن يكون في أوقات الراحة سواء بدنيا أو ذهنيا.
من الممكن أن تكون تجربة الصيام عدة أيام تجربة شاقة، لذا لابد من التحدث مع الطبيب المختص، وقراءة تجارب من خاضوا تلك التجربة وذلك لأن هذا الأمر يعد نوع جديد من المغامرة.
فمثلاً يبدأ الشخص في البدء بالأمور البسيطة والصغيرة بدلاً من أن يقفز لصيام الماء بشكل مباشر، فأولاً يمنع تناول السكريات والأطعمة وتناول الكافيين وكذلك الأطعمة المصنعة قبل البدء في الصيام بمدة لا تقل عن يومين أو ثلاثة، والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة.
التقليل من كمية الوجبات المعتاد على تناولها قبل البدء في الصيام ببضع أسابيع، بحيث يتهيأ الجسم لما هو آتي، ويجعل الإنتقال لتناول الماء فقط أمراً سهلا من الناحية العقلية، ومن الأفضل أن يصوم الشخص على الصيام لأوقات متقطعة كي يتهيأ لصيام الماء، تلك الخطة تنفذ على النحو التالي على مدار شهر:
لابد من الإلتزام بهذه الخطة وعدم الإخلال بأي من عناصرها من أجل تهيئة الجسم على خوض هذه التجربة.
فعلى الرجل أن يتناول 13 كوب ماء والسوائل الأخرى خلال اليوم بما يعادل ثلاثة لترات، بينما النساء فيتناولن 9 أكواب ما يعادل 2.2 لتر، من الممكن الإلتزام بكميات المياه الموصى به أثناء يوم الصيام فقط، ولكن لابد من إختيار نوعية الناء التي تمتاز بنقاءها كالماء المقطر.
يراعى تجنب تناول الماء على دفعى واحدة، بل يتم تناولها على مدار ساعات اليوم، مع تجنب تناول كمية أكبر من المحددة بحيث لا يحدث خلل بتوازن المعادن والأملاح بالجسم، الأمر الذي قد يؤدي لمشاكل صحية.
ففي حال الإحساس بآلام الجوع فلابد من محاربتها من خلال تناول كوب أو أثنين من الماء ثم بعدها الإستلقاء والراحة لحين إنتهاء الشعور بإشتهاء الأكل، كما من الممكن أن يقوم الشخص بتشتيت نفسه عن طريق التأمل أو القراءة.
كأن يبدأ الشخص في تناول كمية من عصير الليمون أو البرتقال، ثم بعدها يقوم بإضافة الماء للنظام الغذائي بصورة تدريجية، حيث يبدأ في تناول كميات صغيرة من الطعام كل ساعتين، ويتابع التدرج في تناول الطعام بحيث يكون من السهل هضمها، يتم توزيع تلك العملية خلال يوم فقط أو عدة إيام وذلك يتوقف بحسب مدة الصيام.
فلن يفيد صيام الماء الصحة في حال العودة لتناول السكريات والدهون بشكل كبير، بل لابد من الحرص على تناول الخضر والفاكهة والحبوب الكاملة مع تناول السكريات والدهون بنسب قليلة، مع الإلتزام بممارسة التمارين الرياضية كل يوم لمدة نصف ساعة.