هناك أنواع عديدة من أجهزة الليزر الفعالة في علاج آثار حروق الليزر والندوب التي تتركها سواء أكان الليزر المزيل للطبقات المصابة من الجلد وتركه ليتجدد بشكل طبيعي، أو الليزر الذي يستخدم الأشعة تحت الحمراء، أو جهاز الفراكشنال بالإضافة إلى غيرها من الطرق التي سنذكر أكثرها فعالية عبر موسوعة.
كيفية إزالة آثار حروق الليزر
لإزالة حروق الليزر يتم استخدام الليزر الكربوني والمعروف بتقنية ليزر ثاني أكسد الكربون الجُزئي Co2، ويتم ذلك الإجراء تحت تأثير التخدير لمدة يوم واحد فقط وبعدها يُسمح للمريض العودة إلى للمنزل، وقبل اتخاذ قرار ذلك الإجراء يقوم الطبيب بفحص المنطقة المُصابة جيدًا وتحديد حالتها وأنسب العلاجات لها، ثم يتم العمل على تطبيق الخطوات الآتية:
التنظيف والتطهير الجيد للمنطقة المُحيطة بمكان الندبة أو آثر الحرق.
القيام بالتخدير الموضعي سواء أكان ذلك بالحقن أو باستخدام بعض أنواع الكريمات المُخدّرة، وفي بعض الحالات يتطلب ذلك الإجراء الخضوع للتخذير الكُلي.
في حال ما إذا كان آثر حرق الليزر بمنطقة الوجه فيتم العمل على ارتداء النظارات الواقية المُناسبة لحماية العين من تأثير الأشعة المُستخدمة.
ثم يتم وضع شاش أو منشفة مُبللة بمحيط دوران المنطقة المُصابة حتى تعمل على امتصاص نبضات الليزر المُستخدمة ومنع وصول تأثيراتها للمنطقة السليمة من الجلد.
يتم تطبيق كمية صغيرة من المحلول الملحي المائي على النسيج المُصاب ومن ثم يبدأ تمرير شعاع الليزر مُباشرةً على الندبة.
يتسبب ذلك الإجراء في صنع ثقوب مجهرية دقيقة في الأنسجة الخارجية المكونة لندبة الحرق.
عقب ذلك يتم بعض المواد الستيرويدية ذات التأثيرات المُضادة للالتهاب على مكان الندبة لمنع حدوث تورم والتهاب، حيث تُمتص المادة بالثقوب الجلدية بما يُمكّن من إحداث تأثيرات إيجابية على مظهر الندبات.
يتم وضع مرهم مُناسبًا من قبل الطبيب وتُغطى المنطقة المُعالجة بضمادة نظيفة.
هل تختفي آثار حروق الليزر بعد العلاج
على الرغم من التحسن الشديد الذي سيحدث في مظهر الندبات وآثار الحروق والجروح إلا أنها لن تختفي بشكل كامل، حيث يقل ارتفاع الندبة لتتخذ سطحًا قريبًا التساوي مع مستوى سطح بشرة الجلد، بالإضافة إلى تعزيز صحة الجلد وإعادة المرونة الحركية له بنسبة كبيرة.
يرجع إلى ذلك ميكانيكية عمل الليزر الفعّالة في تحفيز الخلايا لتجديد نفسها وإعادة بناء أنسجة جديدة مع التخلص من الخلايا الميتة واستبدال النسيج المصاب الندبي بطبقة نامية من الخلايا الصحية، حيث إنه بعد الخضوع لإجراء علاج حروق الليزر الحمراء والمُستخدم كذلك في علاج حروق الليزر البنية يحدث الآتي:
تكون المنطقة المُعالجة شديدة التحسس والاحمرار وقد يستمر ذلك لبعض ساعات.
في بعض الحالات يتسبب إجراء إزالة حروق الليزر بثاني أكسيد الكربون الجزئي بالتورم الذي تختلف شدته من حالة إلى أخرى وخاصةً عقب التعرض لأشعة الشمس.
للمُساعدة في تحسين الوضع يتم التطرق لوضع بعض أنواع اللوشن المُرطب على منطقة التندب للتخفيف من شدة الاحمرار، على أن يُوضع مرتين يوميًا.
نهايةً بفحص حالة المريض وفقًا لمدى شدة وآثار الحرق وحجمه يُحدد الطبيب المُعالج للمريض عدد الجلسات التي يحتاجها بدايةً من أربع جلسات يتخللها وقت يسمح للخلايا بالتشافي وتجديد نفسها.
بالتعرف على كيفية إزالة آثار حروق الليزر وجب الإلمام بماهية المُسببات الأساسية لحروق الليزر بما يُمكن من الحذر الشديد أثناء التوجه لعيادات الليزر، حيث تحدث حروق الليزر تاركة ندبات على سطح الجلد نتيجة المُسببات الآتية:
عدم خبرة الشخص القائم على استخدام الليزر، ويحدث ذلك بكثرة عند اللجوء إلى غير المُتخصصين.
أن تكون الطريقة المُتبعة لتطبيق العلاج بالليزر غير سليمة مع الاستخدام الخاطئ للعديد من التقنيات غير المُناسبة.
كما يُمكن أن تكون حروق الليزر ناجمة عن تدني جودة الآلات والأجهزة المستخدمة مُسببة بذلك حدوث العديد من الجروح والتقرحات بالجلد.
اللجوء إلى علاجات الليزر بشكل مُباشر عقب الخضوع لعملية تسمير البشرة.
عدم الالتزام بالتعليمات والنصائح المُشار إليها من قبل الطبيب بشأن الاعتناء بالأماكن المُعالجة بالليزر عقب انتهاء وقت الجلسة.
ومن أكثر الأسباب الشائعة لحروق الليزر أن تكون درجة حرارة وقوة الليزر مرتفعة جدًا وغير مُتناسبة مع البشرة المُراد علاجها.
لذلك وجب الحرص على الانتقاء الجيد لأشهر عيادات ومراكز الليزر التجميلية وبها الخبراء والمُتخصيين والمُتمرسين في استخدام جميع أنواع أجهزة الليزر وأكثرها جودة مع الالتزام بنصائح الطبيب خاصةً عقب الجلسات.
أعراض حروق الليزر
تتعدد الأسباب التي تم فيها اللجوء إلى عيادات الليزر سواء لإزالة الشعر أو لأي من الأهداف التجميلية الأخرى، ومع كثرة العيادات والأسباب المُحتملة لحدوث حروق الليزر نجد أن الأعراض الشائعة لها مُتمثلة فيما يلي:
حدوث تغيرات طارئة بلون البشرة والتي تميل إلى الاسمرار.
الشعور بالألم الذي تتراوح شدته من حالة إلى أخرى وفقًا لشدة الحرق، ويستمر الألم لفترات عقب انتهاء جلسة الليزر.
تورم الحاد بالجلد بمكان الحرق الناجم عن الليزر.
التحول السريع لمكان الحرق إلى اللون الأحمر مع ارتفاع شدة الالتهاب.
ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبيرة في المنطقة المحترقة بالليزر مما يؤدي إلى الشعور بالسخونية والتوهج الشديد.
كما ستبدأ الطبقات السطحية من الجلد في التقشّر عقب انتهاء جلسة الليزر.
ترك آثار وندبات وجروح على سطح الجلد حتى بعد التطرق لأي من طرق علاج الحروق.
احمرار البشرة غير المُشير إلى حدوث حروق ليزر يختفي بشكل تلقائي في غضون ساعات قليلة، كذلك فيما يتعلق بالطفح الجلدي وما يظهر على الجلد من تصبغات.
ما يجب القيام به عقب التعرض لحروق الليزر
هناك العديد من الإرشادات الواجب القيام بها عقب التعرض المُباشر لحروق الليزر للتعامل بالشكل السليم مع أي من الأعراض السابق الإشارة إليها حتى لا تسوء الحالة وفقًا لاشكال حروق الليزر المختلفة ودرجاتها، حيث وجب العمل على:
اللجوء المُباشر لكمادات الثلج والكريمات المُرطبة لتهدئة المنطقة.
التركيز على أنواع الكريمات الحاوية على العسل وخلاصة جل الصبار العاملة على علاج الحروق وتهدئتها.
في حال تقشّر الطبقة الأولى من الجلد وجب تطهير المكان المصاب ومحاولة تغطيته للابتعاد عن التلوث.
الذهاب المُباشر لطبيب مختص في الحالات الشديدة وخاصةً تلك التي تُنذر بحدوث عدوى على مواضع الحرق.
في حال تكوين الجلد لبعض بثور الصديد وجب عدم القيام بنزعها وتجنب ملامسة الجلد تمامًا.
عدم تعريض المنطقة المُصابة لحرارة الشمس أو المياه الدافئة والساخنة التي ستعمل على تفاقم أعراض الحرق.
كيفية علاج حروق الليزر
قبل التطرق لعلاج آثار حروق الليزر وما تتركه من ندبات وعلامات على الجلد وجب أولًا التدخل الفوري لعلاج الحرق عقب حدوثه مُباشرةً، ويختلف العلاج المستخدم لحروق الليزر تبعًا لمرحلة ودرجة الحرق كما يلي:
في حال ما إذا كان الحرق من الدرجة الأولى وسطحي يُمكن الاكتفاء باستخدام كمادات الثلج على المنطقة المحروقة، مع اللجوء إلى بعض أنواع المُسكنّات في حال الشعور بالألم الشديد.
أما إذا كانت حروق الليزر من الدرجة الثانية وجب التوجه الفوري للطبيب لتحديد نوعية العلاج المُناسبة عقب تقييم الحالة ووصف أي من أنواع مراهم الحروق الجلدية المُناسبة.