صور عن المساء من أجمل الصور التي يمكن أن تلتقطها، ومن أجمل الأشياء التي تشعرك بالاسترخاء الشديد، فالليل صديق الكثير من الأشخاص ومخبأً لأسرارهم، ففي الليل تهدأ النفوس، ووقت الراحة وتفريغ الشحنات المتراكمة طوال النهار، وهناك الكثير من عشاق الليل والسهر وعشاق النظر في الليل والتأمل في جمالة الخلاب، من أجل ذلك في المقال التالي من خلال الموسوعة نعرض لكم بعض الصور عن المساء والليل.
أيها الليل الحالك يا من تتطلع على أحزان القلوب، فها أنا جئت لك كي احكي لك عما يجول في خاطري وفي بالي، فها هو المساء قد أتى لنحكي سويًا أسرارنا، فهو جليس الروح و ونيس الفؤاد، ففي كفوف الليل أتكيء وتذكر الماضي، وأشعر بالحنين.
أيها المساء أين أنت؟ أطرق أبوابك كي أشكو إليك عن حالي، طوال اليوم أنتظر مجيئك لما تطيل الغيبة هكذا يا محبوبي، ليتك أنت دائما، لكن هكذا الدنيا لابد من الفراق، لا يصبرني على بعدك سوى يقيني بمجيئك وأنك لا تطيق البعد عني كحالي تجاهك.
في الليل تزداد الأهات وتتعالى أصوات التنهيدات، فكم منى قلب حزين يأوى الفراش وعقلة ذليل الذكريات، كم من قلب احترق ويشعر بالنار واللوعة، وينتظر مجيء الليل والمساء كي يتحرر من بركان ناره المكظوم بين أضلعة.
يا ليل يا مسكين ما ذنبك أنت في كل ليلة تنظر إلى جرحى القلوب، وتتألم لألامهم، كفاك يا ليل تألماً، فهذا حالنا وقد اعتدنا على ألامنا، فالبشر وهم منا لا يرفقون بنا ولا يلتفتون لأحوالنا.
حبيبتي انظري إلى الليل أتري النجوم العالقة في السماء، فأنت نورها ولهيبها ولهيب قلبي المتقد في حبك ، انصتي إلى هدوء الليل وسكونه فهكذا أنا أبدو عندما تكون في قربي فقلبي في بعدك صاخبًا متألما، فأنتي تشبهين نسمة الليل الباردة التي تعبر داخل أرواحنا، هكذا انت تتخللي القلب، هذا الظلام الدام يكون لون دنيتي وحياتي وقت غيابك، فلا ترحي عني يا ليلي.
وهذا قول الشاعر بشار بن برد الليل والسهر :