تتميز العملة السعودية بتصاميمها الفريدة والمتقدمة في جميع الفئات الورقية والمعدنية. تم إطلاق الإصدار السادس الذي يشمل الريال السعودي بتقنيات أمان محسنة، مثل الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد والعلامات المائية المطورة. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين الرؤية للمكفوفين بوجود علامات بارزة. يعكس هذا الإصدار التزام مؤسسة النقد العربي السعودي بالتطور التكنولوجي وتحسين تجربة الاستخدام للمواطنين.
أُعلنت اليوم أول صور لتصاميم الإصدار الجديد من العملة السعودية من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي). يمثل هذا الإصدار السادس في تاريخ المملكة، ويشمل جميع الفئات الورقية والمعدنية للريال السعودي.
خلال حفل إطلاق الإصدار الجديد، ألقى محافظ المؤسسة، الدكتور أحمد الخليفي، كلمة أكد فيها أن “علامات الإصدار تتضمن تعزيزًا للشريط الأمني ثلاثي الأبعاد”، بالإضافة إلى تحسينات في العلامات الأمنية، مثل “الشريط الفضي وطبقة الأحبار الخاصة التي تظهر أشكالًا ثلاثية الأبعاد”.
الخليفي أشار أيضًا إلى وجود “علامات مائية تقليدية ومطورة وأحبار فسفورية مطورة وغير مطورة”، مشيرًا إلى أن هذه العلامات تم تصميمها لتسهيل “الكشف التلقائي عن العملة”. كما تمت إضافة “علامات بارزة لمساعدة المكفوفين في تمييز فئات الإصدار”. وكشف المحافظ أن هناك تحولاً تدريجيًا نحو الريال المعدني، مع إدخال عملة جديدة بقيمة ريالين لأول مرة.
أمس، قام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتسلم الرقم الأول من جميع فئات الإصدار السادس من العملة الورقية، بالإضافة إلى نسخة من جميع فئات العملة المعدنية.
وتم تسليم الإصدار للملك من قبل وزير المالية محمد الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي، ونائب محافظ المؤسسة عبدالعزيز الفريح، خلال استقبال الملك لهم في مكتبه بقصر اليمامة.
تتميز فئات الإصدار السادس من العملة السعودية، والمقرر بدء تداولها في 26 ديسمبر، بمجموعة من المزايا الفنية والتقنية:
وفيما يخص العلامات الفنية والتأمينية:
وأخيرًا، أكدت مؤسسة النقد على أهمية الريال المعدني، حيث يأتي هذا الإصدار لتعزيز التداول به والتخلي تدريجيًا عن الريال الورقي، مما يسهم في تحسين عمليات العد والتداول وتوفير عملة متينة وخالية من التلاشي.
في حفل خاص أقيم مساء أمس، دشنت مؤسسة النقد العربي السعودي الإصدار السادس من العملة الوطنية السعودية، وهو الإصدار الذي جاء تحت شعار “ثقة وأمان”. أعلن الدكتور أحمد الخليفي، محافظ المؤسسة، أن تصميم هذا الإصدار تم وفقًا لأفضل المواصفات العالمية، مما يسهم في إطالة عمرها الافتراضي. ومن المقرر طرحه للتداول اعتبارًا من 27 ربيع الأول 1438 هـ، الموافق لـ 26 ديسمبر 2016.
وأكد الخليفي أن هذا الإصدار سيتم التداول به جنبًا إلى جنب مع العملة المتداولة حاليًا، مشيرًا إلى أن المؤسسة ستستمر في طرح مخزونها من الإصدار الخامس للعملة لتلبية احتياجات السوق من النقد.
وتحمل عملات هذا الإصدار علامات أمنية تساعد المتعاملين على التحقق من سلامتها، مثل الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد، الذي يُعد واحدًا من أحدث العلامات الأمنية العالمية. وتتمثل فوائد هذا الشريط في توفير علامة أمنية تسهل على الحائز التحقق من سلامة الورقة النقدية بسرعة.
وقد تم تعزيز هذا الشريط بعلامتين أمنيتين هما الشريط الفضي وطبقة الأحبار الخاصة، التي تُظهر أشكالًا وزخارفًا ثلاثية الأبعاد تتحرك حسب زاوية إمالة الورقة النقدية. كما تم تضمين العلامة المائية التقليدية والعلامات المائية المطورة، بالإضافة إلى الأحبار الفسفورية المرئية وغير المرئية، والسمات الأمنية المقروءة آليًا.
وتم إضافة طباعة بارزة على أطراف الأوراق النقدية لتسهيل التعرف عليها من قبل المكفوفين. وجاء إصدار فئة جديدة من العملة المعدنية، وهي فئة الريالين، تتضمن فئة هللة واحدة، و5 هللات، و10 هللات، إلى جانب فئات 25 و50 هللة وريال معدني. وقد تصدرت صورة الملك عبد العزيز فئة الخمس مئة ريال، بينما وضعت صورة الملك سلمان بن عبد العزيز على باقي الفئات.
ووفقًا للخليفي، سيتم تدريجيًا استبدال الريال الورقي بالريال المعدني، حيث يصل عمر العملة المعدنية إلى نحو 20 عامًا، مقارنة بـ 12 إلى 18 شهرًا للعملة الورقية، وفقًا للظروف.
أعرب المستشار الاقتصادي نايف الحربي وعدد من أصحاب الأعمال التجارية عن تأييدهم لهذا الانتقال إلى العملة المعدنية، نظرًا لفوائدها المتعددة واستدامتها، مشيرين إلى أن التداول بالريال المعدني سيسهم في حل مشكلة التلف السريع للريالات الورقية.
رأى وليد السيال، مدير إدارة العملة في مؤسسة النقد السعودية، أن قرار رفع سقف العملة المعدنية إلى ريالين واستبدالها بالعملة الورقية جاء نتيجة تفاقم مشكلة البكتيريا الضارة للصحة في الورقية، بالإضافة إلى التلف المستمر والحاجة لتغييرها بشكل متكرر. وأوضح السيال أن القرار تم بعناية وتأنٍ، حيث أصبح من الصعب التعامل مع الورقي والحفاظ على نظافته، وأشار إلى أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن الريال الورقي يسمح بتجمع البكتيريا الضارة للصحة.
وأكد السيال أن الاختيار النهائي للانتقال إلى العملة المعدنية تم بعد دراسة شاملة لميزاتها وفوائدها، مع التأكيد على أنه سيتم استفادة من الإصدار الخامس حتى يتم الانتقال التدريجي إلى العملة المعدنية. وأشار إلى أن هذه الخطوة ستسد الاحتياج المستقبلي للسوق بشكل كامل.
من ناحية أخرى، ستتوفر الفئات الصغيرة من العملة المعدنية في الأسواق والمراكز والمجمعات التجارية وفروع البنوك اعتبارًا من 27 من الشهر الجاري. وسيتم تطبيق الضوابط والعقوبات على المخالفين الذين يمتنعون عن تداول العملة المعدنية، بالتعاون مع وزارة التجارة. وستقوم إدارة النقد بدراسة حاجة السوق وسحب الإصدار الخامس تدريجيًا من التداول.
تتميز العملة المعدنية الجديدة بعناصر تصميم تراعي الهوية العربية والإسلامية، وتحمل رسالة التوجه البيئي والتطور العمراني، بالإضافة إلى جماليات الزخرفة الإسلامية العريقة. في هذا السياق، عبّر متخصصون اقتصاديون عن تأييدهم لتحويل الريال إلى عملة معدنية، مشيرين إلى استدامتها وتوفير التكاليف المتكررة لإصدار الأوراق المهترئة.