تقدم موسوعة اليوم مقال عن شخصية عربية تميزت بصفة ايجابية ، حيث عرفوا العرب بالشجاعة والبسالة، والحفاظ على الأرض والعرض، وقادوا الحروب وحموا أراضيهم من الاحتلال عبر العصور، ليس ذلك فحسب بل عرفوا بالبلاغة وإلقاء الشعر، ولا سيما أنهم عرفوا بالفروسية وركوب الخيل فهي هواية عربية أصيلة، وعرفوا أيضاً بالذكاء والدهاء وحفظ القرآن وتلاوته، وخرج من العرب أدباء وفلاسفة.
خلدوا اسمهم واسم بلادهم في مجلدات التاريخ، فتجول شهرة أدباء العرب العالم، وتنحت تماثيلهم في متاحف أوروبا، لما قاموا به من أدوار عظيمة في كافة المجالات، فكما برعوا في الأدب والشعر، برعوا في الهندسة والمعمار، وبينما كان العالم كله يبدأ في تكوين حضارته، كان العرب قد رسخوا وقتها حضارتهم في كافة المجالات، وفي السطور القادمة من هذا المقال سنتعرف على بعض الشخصيات العربية التي لا تنسى.
الحضارة العربية قامت على أعناق أبنائها من العرب الذين عملوا بجد لينشروا ثقافتهم للعالم ويفصحوا عن إن العرب هم أصل التاريخ والحضارة ومن أمثلة الشخصيات العربية النابغة في مجالها (الجاحظ، وابن سينا والفارابي وابن خلدون وبن رشد، والغزالي، ومن الشعراء والأدباء عنترة ابن شداد والمتنبي وحافظ إبراهيم وجبران وأحمد شوقي ونزار قباني ومحمود درويش) وغيرهم مما نبغوا في الأدب، وفي البسالة والشجاعة يمكن العد دون توقف، فالعرب اشتهروا بإطلاق سيوفهم في وجهة المحتلين على مر العصور، وسنتعرف على بعض من الشخصيات العربية في مجالات متنوعة في هذا المقال.
الراحل العظيم نجيب محفوظ، هو احد أدباء العرب وصاحب الروايات التي تأخذك إلى عالم أخر، فهو ولد عام 1911م، درس محفوظ في مدارس أزهرية وبعدها انتقل لدراسة الفلسفة، حيث استهوته الكتابات الفلسفية العريقة وأخذ يبحث فيها حتى أصدر كتابه الأول عام 1939، والتي يمسى عبث الأقدار، عرف نجيب محفوظ برواياته العظيمة( السكرية، بين القصرين، قصر الشوق) الذي جسدتهم بعد ذلك الدراما المصرية في أعمال لا تنسى، كما يوجد العديد من المؤلفات الوطنية التي جسدت تاريخ مصر والكثير من السلاسل الأدبية والمسرحيات العريقة.
ولد الأديب طه حسين عام 1889م في محافظة المنيا، وكان مبصر حتى سن الأربعة سنوات حيث فقد بصره، ولم يعرقله ذلك عن حفظ القرآن الكريم، حيث التحق بالكتاب وقتها وتعلم اللغة العربية والرياضيات أيضاً.
ولوحظ معلمة الشيخ جاد الرب فطنته وشارك والده بالرأي في الحاق طه بالأزهر الشريف، حيث انتقل بعدها إلى مصر وبدأت رحلته الشاقة التي أسفرت عن أديب جليل من أدباء الأمة، فبعد انتهاءه من دراسته الجامعية سجل رسالة الدكتوراه، ومن بعدها إلى فرنسا وألف بها كتابان ثم عاد إلى وطنه وعمل أستاذ جامعي في جامعة القاهرة، ومن مؤلفات طه حسين(دعاء الكروان، ظهور الإسلام، الوعد الحق، قادة الفكر، الأيام).
ولد هارون الرشيد عام 763م في دولة إيران، وهو خامس الخلفاء الراشدين، كما عرف الرشيد بكرم الأخلاق والحكمة والتدين الشديد،وكان يقول عنه العرب (الكريم الفصيح) فكان لا يستطيع احد أن يغلبه في الحديث، ولا يوجد من هو أكرم منه، كما عرف أيضاً بالشجاعة فكان لا يخشى الغزو، وكان جميل الخصال فعرف عنه التواضع وحسن السيرة والقوه والنزال.
“ضاع الحديث بين أشعب وعكرمة” عرف أشعب بن جبير بخفة ظلة وطرحة للنكت والمقولات الساخرة، فكان مشهور بين العرب بالفكاهة، كما كانوا يجلبوه لجلسات السمر راغبين بالاستمتاع بوقتهم ضاحكين على ما يقوله أشعب.
وكان هناك ومن ضمن نكات أشعب كان يلقي درس بين أطفال المسلمين فقال هناك أمران يجب تعرفوهما فقالوا ما هما يا أشعب قال (نسيت الأولى وعكرمة نسى الثانية) ومن هنا جاء مثل ضاع الحديث بين أشعب وعكرمة.
ولد الأيوبي عام 532ه، وعرف صلاح الدين بين العرب بصلاح الأعمال، والقوه والبأس، حيث قاد الحروب، وحرر البلاد ومن أشهر ما قام به صلاح الدين الأيوبي(فتح بيت المقدس، أصلح أمور الدولة في مصر،أعاد عكه ويافا) وأقام العديد من الغزوات والفتوحات).
بهذا قدمنا لكم بعض الشخصيات العربية ذات الصفات الإيجابية، حيث لا كرم كجود العرب ولا ذكاء كدهائهم.