قصة دلال أو كما يُطلق عليها دلال المغربي هي من القصص التي بات من الضرورة التعرف على نضالها وكفاحها من أجل القضية الفلسطينية، إذ أنها من الشخصيات التي اشتهرت بنضالها في الدفاع عن تراب أرضها ضد العدو الصهيوني الذي أغتال الأرض ونال من العرض وخلّف وراءه أمهات ثكالى، الجدير بالذكر أنها قامت بالعديد من العمليات البطولية من أجل النيل من صفوف العدو نجحت في ذلك، إلا أن نهايتها كانت مؤسفه لذا خلدها التاريخ لما لاقت من شقاء، فما هي قصتها، وماذا قال عنها نزار قباني، تعرض موسوعة عليكم تلك المعلومات من خلال هذا المقال، تابعونا.
قصة دلال
نشأت دلال مغربي على حب تراب دولتها الحبيبة فلسطين التي طالما حلُم العرب أن يُخلصها من الظلم والقهر الذي تتعرض له يومياً على يد العدو المغتصب، وكذا فقد تربعت وترعرعت وسُقيت من محبه تلك الأرض، فقد قدمت في المقابل روحها فداءً لها، فهيا بنا نتعرف على مسيرة فداء المناضلة.
ولدت فداء المغربي في عام 1958، وتوفت في ظروف غامضة وحتى الآن لم يتوصل أحد إلى جثتها.
و نشأت تحديداً في مخيم صبرا في مخيم للاجئين الفلسطينيين في بيروت.
تلقت تعليمها حتى المرحلة الإعدادية في وكالة غوث الخاصة باللاجئين الفلسطينيين.
عملت في مجال التمريض، ولكنها بعد الحرب الأهلية في لبنان بدأت في المشاركة السياسية.
انضمت إلى منظمة فتح.
شاركت في المحاربة ضد الجيش السوري عندما هجم على لبنان.
حصلت على رتبة ملازم.
ساهمت بجهودها في عملية عسكرية شنتها ضد الجانب الإسرائيلي، فقد حملت العملية اسم عملية كمال عدوان، وذلك في عام 1978، والتي اعتمدت على السيطرة على سيارة إسرائيلية و مهاجمه الكنيست، فضلاً عن عدد الرهائن الذي تجاوز الثامنة والستين رهينة، وكذا فهي التي تُعتبر علمية انتحاريه، وقد ترأست دلال تلك العملية وقد كانت في سن العشرين عاماً.
استشهدت دلال في تلك العملية التي شاركت بها، مع أحد عشر فدائي ممن شاركوا معها.
وقد عُرفت الفرقة التي قادتها دلال المغربي بـ” فرقة دير ياسين”.
دلال المغربي نزار قباني
كتب الشاعر السوري نزار قباني في ملحمة دلال المغربي وما قامت به من أجل الوطن، واصفاً هذا الجهد من خلال أبيات الشعر التي جاءت تقول:
في باص … أقاموا
جمهوريتهم أحد عشر رجلا بقيادة امرأة اسمها دلال المغربي تمكنوا من تأسيس فلسطين
بعدما رفض العالم أن يعترف لهم بحق تأسيسها … ركبوا أوتوبيساً متجهاً من حيفا إلى تل
أبيب وحولوه إلى عاصمة مؤقتة لدولة فلسطين رفعوا العلم الأبيض والأخضر والأحمر
والأسود على مقدمة الأوتوبيس وهزجوا وهتفوا كما يفعل تلاميذ المدارس في الرحلات
المدرسية وحين توقتهم القوات الإسرائيلية ولاحقتهم طائرات والهليكوبتر وأرادت أن
تستولي بقوة السلاح على الأوتوبيس العاصمة فجروه وانفجروا معه ولأول مرة في تاريخ
الثورات يصبح باص من باصات النقل المشترك جمهورية مستقلة كاملة السيادة لمدة أربع ساعات.
على الرغم من أن دلال المغربي بطلة لا شك، إلا أن الكثير لا يعرف عنها شئ لذا أردنا أن نُسلط علي مسيرتها الضوء لكي نتعلم منها، وتُخلد في الذاكرة، فهي تستحق منا كل التقدير.