تعرف على أبرز الـ ” رجال اعمال عرب بدأوا من الصفر وحققوا نجاحات مبهرة ” ، لا يُبنى بناء دفعة واحدة بل لابد له من المرور بمراحل التأسيس فالإنشاء فالتطوير، كذلك الإنسان لا يولد ليجد نفسه فجأة يملك كافة أساليب النجاح والثراء، بل يجب أن يمر بالكثير من الكدّ والاجتهاد حتى يصل إلى مبتغاه وطموحاته.
فكم من رجلاً بدأ من الصفر وثابر وأجتهد ووضع أهدافه نصب عينيه حتى تمكن نهايةً من تحقيقها، فالعالم العربي تملأه نماذج الطموح والإصرار التي بدأ أصحابها من الصفر وصولاً إلى القمة، لذا كانوا ولا زالوا نموذجاً على التحدي والإصرار يحتذي به شباب اليوم ويخطوه خطاه ليحققوا طموحاتهم.
وفي السطور التالية نعرض لكم نماذج لرجال أعمال عرب بدأوا من الصفر حتى القمة من موقع موسوعة.
يُعد الوليد بن طلال من أشهر المستثمرين العرب على مستوى العالم، والذي بالرغم من كونه ينتمي إلى العائلة المالكة بالمملكة العربية السعودية إلا أنه آثر أن يبدأ طموحه المهني ويصل إلى أهدافه اعتماداً على مجهوده وتفكيره الخاص.
بدأ أعماله بمبلغ مائة ألف ريال سعودي وأستغلها في تشكيل نواع مؤسسة إنشاءات عقارية والتي كانت بداية لامبراطوريته الاقتصادية الهائلة حالياً، حيثُ بدأ نشاطه بتأسيسي مؤسسة “المملكة للمقاولات العقارية” والتي اختصت بمجال البنية التحتية لتنمو بشكل متسارع وملحوظ لتشمل في فترة قصيرة العديد من المجالات مثل (الإلكترونيات، الإعلام، البنوك،…) وتُعرف حالياً بـ ” المملكة القابضة “.
استمر الوليد في تطوير أعماله إلى أن أصبح من أغنى مستثمري العالم والذي تُقدر ثروته المالية بمليارات الدولارات، وما كان سبباً رئيسياً فيما وصل إليه إلى سعيه الدؤوب وإصراره على النجاح.
تبدأ قصة كفاح الوزير السعودي الشهير ” على النعيمي” في فترة شبابه عندما كان لا زال عاملاً بسيطاً في احد المشاريع الإنشائية وذات يوماً شعر بالعطش الشديد خلال عمله فلم يجد أمامه سوى البراد الخاص بمهندسي المشروب ليشرب منه بعض الماء ليروي ظمأه، فما أن رآه أحد المهندسين الأمريكيين حتى عنفه بشده ونهره لذلك قائلاً له أنه مجرد عامل ولا يحق له أن يشرب الماء من مبرد الماء الخاص بالمهندسين، فهو أقل منهم شأناً وقيمة.
كانت هذه الجملة هي شعلة الغضب التي أشعلت نار الكفاح في نفس على النعيمي فعقد العزم في نفسه أن يبدأ بالدراسة والعمل حتى يصل إلى أعلى المراتب الدراسية والمهنية.
وبالفعل بدأ في الدراسة طوال الليل والنهار فأستطاع الحصول على الشهادة الثانوية وبعدها أكمل دراسته الجامعية يف كلية الهندسة من إحدى الدول الأجنبية ليعود إلى وطنه ويبدأ في العمل، وأخذ يتدرج في المناصب المهنية حتى صار وزيراً للبترول والثروة المعدنية بالمملكة.
لا يخفى عن أحد الخبر بمؤسسة الراجحي الاستثمارية الكبرى ذات الفروع المتعددة في مختلف دول العالم، والتي بدأها الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي مُنذ نعومة أظافره ليتركها إلى أبناءه الأربعة اللذين لا زالوا يخطون خطوات أبيهم في الإصرار على النجاح.
بدأ الشيخ عمله مُنذ كان طفلاً لم يتجاوز عمره العشرة أعوام حيثُ كان يملأ زجاجات بسائل الكيروسين ويتاجر بها، ثم حاملاً في المتاجر، ثم بائعاً صغيراً في الخردوات وأستمر في العمل والمتاجرة إلى أن بدأت مسيرته في عالم الصرافة والأموال حينما تاجر في العملات المالية للحجاج في موسم الحج، ليلاحظ خلال ذلك اهتمام الناس الكبير بمجال الأموال والصرافة.
لذا قام بتأسيس شركته الخاصة بالصرافة عام 1366 هـ والتي بفضل اجتهاده بها تمكن من إنشاء مجموعة الراجحي للأعمال التجارية إلى أن أصبحت أعماله من أبرز المؤسسات المالية حول العالم.
ولم يقتصر نشطاه على ذلك فقط بل أنه يمتلك العديد من مزارع الزيتون النقي والزيوت المستخرجة منها، كما قام بإنشاء مشروع خاص لتربية الدواجن بالمملكة، فأعماله الوطنية لم تقتصر على جانب واحد فقط بل كان له إسهامات عديدة في مختلف المجالات.
لذا عليك بالعلم أن الطموح هو أساس كل نجاح، فلا تجعل من كسلك عائقاً لكن بل أبدأ من اليوم لتصير واحداً ممن يحكي الناس عن إنجازاتهم.