إذا كنت تريد التعرف على أبرز رموز العلم ارسطو Aristotle فهو يُعد أبرز فلاسفة العصر اليوناني الذين تتلمذوا على يد أفلاطون، لذا فقد صار من أعظم الفلاسفة والمفكرين والمبدعين في عصره واستمرت كتاباته نبراسًا يضيئ لنا الطريق، فقد قدم مجموعة من الكتب في عِدة مجالات مترامية الأطراف منها الموسيقى والفلسفة، الرياضيات، الفيزياء، السياسة، الشعر، المسرح والبلاغة، فقد أُطلق عليه مؤسس علم المنطق ومؤسس علم الأحياء كما أطلق داروين، فإذا أردت أن تتعرف على تركيبه أرسطو الفكرية والعقلية وإنجازاته العلمية فعليك أن تبقى معنا في موسوعة لنعرض قصته وما آلت إليه قواه الذهنية وإدراكه الواسع من خلال هذا المقال الذي نُقدمه، فتبعونا.
فتح له والده الطبيب في البلاط الملكي المجال للدخول إلى قصور الملوك وقد حافظ على بقاءه في هذه المكانة، وكان لهذا جلّ التأثير عليه في دخوله علم التشريح وبراعته في عِدة مجالات، فقد جاء أفلاطون في المرتبة الثانية بعد والده في منحه العديد من السمات التي جعلته نابغة في عصره، فقد ارتحل أرسطو وتوجه إلى معهد أفلاطون لتلقي مختلف العلوم والتي من بينها السياسية.
يُذكر أن قصة حياة ونشأة أرسطو هي التي أثرت في مسيرته، فقد ولد في عام 384 ق.م في قرية ستاجيرا في اليونان، وعندما ترعرع بدأ رحلته في التدريس، ليُدرس للقائد العظيم الإسكندر الأكبر، في عام 335 ق.م، وقد أثر والدة الطبيب الشهير على نشأته كما منحه الكثيرين الرعاية والاهتمام.
ينتمي هذا العالم والفيلسوف إلى والدته فيستيس التي توفيت قد كان صغيرًا، لذا عطف عليه زوج أخته وأرسله ليتعلم في المركز الثقافي العالمي حين بلغ الثانية عشر.
وجه أرسطو العديد من الانتقادات إلى أفلاطون فيما يتعلق في رأيه إزاء الأسرة وبناءها، إذ أنه يرى أن مسؤولية تنظيم الأسرة هي التي تقع على عاتق الحكومات والمشرعين، حيث يرى أن الأسرة هي التي من المفترض أن تنظمها المؤسسات التي منحتها الحماية من أجل أن تُشئ هذه الأنظمة.
استعرضنا في هذا المقال عدة معلومات عامة عن ارسطو متضمنة فيه قصة حياته ونشأته وإنجازاته وأبرز تلك المؤلفات، فضلاً عن وجه نظره في التكوين الأسري وتحديد النسل، وطريقته في التدريس التي جذبت الأنظار إليه وجعلته واحدًا من ألمع المدرسين في العديد من المجالات، إنه معلم الإسكندر الأكبر وطالب أفلاطون فكيف لا يكوّن مؤثرًا.