بسبب الوجود الدنماركي في الجزيرة، تفرض الدنمارك ثقافتها على السكان، وبخاصة بعد السيطرة على كافة وسائل الإعلام، ولكن ظل شعب جرين لاند متمسكاً بالأنشطة الثقافية التي تعبر عن هويته، مثل ثقافة الإسكيمو، والإنويت، كما يقبل السكان على العديد من الفنون الشعبية التي ما زالوا يمارسونها عبر التاريخ، مثل الرقص على إيقاع الطبول، والنحت على الأحجار والصخور، وإنشاء القوارب والإبحار بها.
ويوجد في الجزيرة العديد من المتاحف الوطنية، بالإضافة إلى المراكز الثقافية الموجودة في العاصمة نوك، كما تُقام الحفلات الموسيقية وحفلات الرقص والمعارض الفنية، والعديد من الفعاليات الأخرى، كما يهتم السكان بالأنشطة الرياضية، فكرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في الجزيرة، كما يمارس سكانها الرياضات الأخرى مثل الكرة الطائرة، وتنس الطاولة، وتنس الريشة، والتايكوندو، وكرة اليد، والتزلج.
أما عن اللغة المستخدمة، فقد استخدمت السكان اللغة الدنماركية، ولغة جرينلاند كلغات رسمية للتعامل في المكاتب الرسمية، وذلك منذ إعلان استقلال الجزيرة في سنة 1979 ميلادياً، كما يتحدث معظم السكان بتلك اللغتين، وفي شهر يونيو لعام 2009 ميلادياً، تم إعلان لغة جرينلاند لغة رسمية في البلاد، ويُمكن اعتبار اللغة الإنجليزية بأنها اللغة الثالثة في البلاد.
المناخ في جرين لاند شديد البرودة، ولكن مع بدايات القرن العشرين، أصبح مائلاً إلى الدفء، ولكن يزداد البرد في منطقة مركز الغطاء الجليدي، وذلك لأن درجة الحرارة في تلك المنطقة تنخفض في شهر فبراير لتصل إلى (-47°م)، وعند حلول شهر يوليو، تصل درجة الحرارة إلى (-11°م)، أما في منطقة الشاطئ الجنوبي، فنجد درجة الحرارة (-8°م).
ونجد معظم مناطق الجزيرة تتعرض لأشعة الشمس في فصل الصيف على مدار اليوم دون غروب، أما في الشتاء فلا تظهر الشمس نهائياً، وتلك ما تسمى ظاهرة شمس منتصف الليل، ومن الجدير بالذكر أن 16% من إجمالي مساحة الجزيرة يغطيها الجليد بصورة دائمة، وقد أوضحت الدراسات التي تم إجراؤها في الأمم المتحدة في عام 2006 ميلادياً، أن التغير في المناخ وارتفاع درجات الحرارة يهدد الثلوج في المنطقة، حيث أصبح من المتوقع أنه بحلول عام 2100 لن يكون في جرينلاند أي ثلوج بسبب الاحتباس الحراري وارتفاع الحرارة.
في عام 2008 ميلادياً، تم تقديم الإحصائيات التي تفيد بأن التعداد السكاني في الجزيرة قد تخطى 57.564 نسمة، أما عن تقسيم السكان، فنجد أن 88% من سكان الجزيرة ينتمون إلى الإنويت، ونسبة 12% منهم هي أعراق أوروبية متنوعة، وأغلب تلك النسبة من الدنماركيين، ويعتنق معظم سكان الجزيرة الديانة المسيحية البروتستانتية اللوثري.
يعيش في الجزيرة أعداد قليلة من الثدييات البرية، مثل غزالة الرنة، والدب القطبي، والثعلب القطبي الشمالي، والأرنب القطبي الشمالي، بالإضافة إلى القاقم، والدب القطبي، وثور المسك، أما على طول الساحل يوجد أعداد كبيرة من الحيتان، وعلى مر العصور قد انقرض أكثر من مائة نوع من الطيور بالجزيرة، أما عن الغابات والأشجار الموجودة بها، فيوجد أعداد قليلة من شجرة الصفصاف وأشجار البتولا، ويتواجد في الجزيرة ما يقرب من خمسمائة نوع من النبات.