محتويات المقال
يتشابه مناخ مدينة البندقية مع مناخ المدن الأخرى، فنجد أن درجات الحرارة تبدو لطيفة ومعتدلة في فصل الصيف، حيث تصل إلى 25 درجة مئوية، ولكن في الشتاء تقل درجة الحرارة وتصبح 3 درجة مئوية، وينتشر البرد بها.
قبل خضوع المدينة للحكم الروماني، تم إطلاق عليها اسم فينيسا، وذلك للإشارة على المناطق التابعة للإقليم، كما كانت تنضم فينيسا مع أستريا لتكون إقليم يطلق عليه اسم ريجو، ويشير هذا المصطلح إلى اتحاد عدد من الجزر سوياً، وفي فترة خضوع المدينة للحكم البيزنطي تم إطلاق عليها اسم فينيتيا البحرية، كما تم تسميتها بفينيتيكا، وفي فترة حكم العرب، قام العرب بتسميتها مدينة البندقية، وذلك اقتباساً من اسم بونودوتشيا الدوقية.
تم بناء مدينة البندقية في عام 421 ميلادياً بوسط جزيرة يطلق عليها اسم آسنة، وكانت آسنة آنذاك عبارة عن 118 جزيرة متحدة سوياً، فتم تقسيم البندقية إلى ست مقاطعات عند نشأتها، والمقاطعات هي فينيسيا، وبالليرانو، وبادوا، وروفيجو، وفيسنزا، وفيرونا، وقد تم بناء العديد من المباني والشوارع التي تميزت بالعراقة والأصالة والتراث التاريخي والحضاري والفني، الأمر الذي جعل منظمة اليونسكو العالمية تهتم بالمدينة.
كما أن تلك المناطق الأثرية جعلت البندقية من أكثر المدن التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم بعد مدينة روما، الأمر الذي جعل الحكومة في الدولة تهتم بقطاع السياحة وتسعى دوماً لتطويره بطريقة ملحوظة.
ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى إنشاء مدينة البندقية، إلى حدوث الغزوات والمعارك في المناطق المحيطة بالبندقية، فبدأ سكان تلك المناطق بالهروب والوصول إلى المدينة، ومن ثم قاموا ببناء البيوت الحجرية، واستخدموا الأخشاب أيضاً، ولكن تعرضت المدينة للفيضانات التي دمرت البيوت، فابتكر سكان المدينة طريقة تحمي البيوت من خطر الفيضانات، وذلك عن طريق اختراع أساليب تساهم في تصريف الماء، بالإضافة إلى حفر القنوات المائية التي تمر منها القوارب الصغيرة، كما قام السكان بصناعة الجسور التي تساعد على عملية التنقل بين مدينة البندقية وبين الجزر الأخرى التي تقع حولها.
يصل متوسط عمر الفرد في مدينة البندقية إلى 46.18 سنة، فنجد أن متوسط الأعمار في العقد الأخير قد ارتفع بصورة واضحة، فنجد أن عدد المواليد يصل إلى 2.118، بينما عدد الأشخاص الذين يتوفون هو 3.284، وذلك بحسب الإحصائيات التي تم تقديمها في عام 2009 ميلادياً.
أما عن التعداد السكاني في المدينة فيصل إلى 58.606 نسمة، ويسكن فيها العديد من السكان الأصليين لإيطاليا، بالإضافة إلى الأجانب القادمين من جزر المالديف، وأوكرانيا، وألبانيا، وصربيا، وسريلانكا، والفلبين.