جزيرة رودس اليونانية الواقعة في قلب البحر الأبيض المتوسط، والتي عرفت منذ القدم، تتمتع بشمس مشرقة وأجواء رومانسية حالمة جعلت منها مقصداً للعشاق الراغبين في قضاء إجازة ما بعد الزواج المعروفة بشهر العسل.
يوجد بها العديد من المعالم السياحية والمزارات، وقد حكى عنها التاريخ أساطير وحكايات منها حكايات تمثال أبولو رودس، تقدم موسوعة في المقال التالي أبرز المعلومات المتعلقة بتلك الجزيرة الساحرة من موقعها على الخريطة والسياحة بها وتمثالها الشهير.
السياحة في جزيرة رودس
اشتهرت منذ القدم بالثعابين الكبيرة السامة التي كان المزارعون يرتدون للوقاية منها أحذية طويلة جلدية ويوجد بعض الأنواع منها مازال على قيد الحياة.
تصل درجة الحرارة ما يقرب من عشرة درجات مئوية في فصل الشتاء ويعود الفضل في تحريك طواحين الهواء إلى تلك الرياح، كما تعرف بالأودية الغنية بالمراعي، والسهول التي تنتج الحبوب المتنوعة.
اين تقع جزيرة رودس على الخريطة
تقع تحديداً في الجهة المقابلة لساحل تركيا الجنوبي، فهي تعد النقطة الفاصلة التي تتوسط ما بين جزر اليونان ودولة قبرص من مسافة، وهي أكبر الجزر الواقعة في بحر إيجة، تقع على بعد حوالي (17.7 كيلومتراً) على الساحل الغربي الجنوبي لدولة تركيا،
من حيث المساحة تعد رودس هي أكبر جزر دوديكانيسيا باليونان، يفصلها مضيق المرمة عن تركيا، وقد بلغت مساحتها (1.388 كيلو متر مربع)، على طول الحدود الجنوبية الشرقية، والشمالية الغربية منة التلال التي قد بلغ ارتفاعها ما يقرب من (1.215متر) على قمة أتافيروس، هذه القمة مطلة على أرخبيل دوديكانيز على ساحل آسيا الصغرى.
السياحة في رودس
يبلغ عدد سكان جزيرة رودس ما يزيد عن مائة ألف نسمة، وهي تمثل تراث عالمي من حيث الموقع مما جعلها وجهة الملايين من السياح حول العالم كل عام فهي عاصمة الأرخبيل.
أكثر الأوقات التي تضج فيها تلك المدينة بالسياح هي فترتي الصيف والربيع، ومن المناطق الأكثر جذباً للسياح بها هو القسم الخاص بالمدينة القديمة المسورة وغيرها من المعالم السياحية الأخرى.
كما يرجع إلى طبيعتها الخلابة المتمثلة في الشواطئ الساحرة ذات المياه زرقاء الصافية والأشجار الممتدة على طول تلك الشواطئ فضلاً عظيماً في كونها أهم المناطق السياحية حول العالم.
تمثال أبولو رودس
هو تمثال عظيم الحجم موجود في رودس منذ عام مائتين وثمانون قبل الميلاد يتمتع بمواصفات خاصة فهو مصنوع من معدن البرونز الخالص، على هيئة فارس يحمل في يده اليمنى نشاب وقوس.
وفي اليد اليسرى يحمل مشعلاً، وتتخذ وقفته المباعد فيها لقدميه ما يسمح بمرور السفن البحرية عبرهما حيث تم تقدير ارتفاع قاعدته حوالي خمسون متراً.
وبداخله يوجد درج حلزوني يتمكن سكان رودس من الصعود عليه إلى أعلى التمثال ما كان يمكنهم من إشعال النيران في منطقة العين لكي تصبح منارة تهتدي السفن إليها في ظلام الليل.
ولكن مع الأسف لم يبقى من ذلك التمثال أثراً حيث أصاب المدينة زلزال شديد نتج عنه التدمير التام للتمثال وقد تم بيعه في صورة قطع أثرية لما لذلك المعدن من قيمة.
جزيرة رودس العرب المسافرون
تمتلك رودس الكثير من المعالم السياحية الرائعة من بينها المتحف الأثري برودس القديمة، وبرج الساعة الشهير الذي يمكن من على قمته رؤية رودس كاملة، وكذلك خليج القديس بولس، إلى جانب العديد من المعالم الأخرى منها التالي:
قصر جراند ماستر: يعد أحد أشهر المباني في رودس حيث كان يخص القديس يوحنا المدعو بالسيد الكبير حيث كان يسكن به، يتضمن 185 غرفة من بينهم 24 مخصصة لاستقبال الزوار، حتى يتمكنوا من التجول في القصر، كما يحتوي على فسيفسات ومفروشات باهظة التكلفة.
مسجد سليمان: تم بنائه بتصميم إسلامي عثماني رائع منذ عام (1522م) بعدما احتل الأتراك رودس، وذلك بغرض تخليد ذكرى الملك سليمان العثماني.
وادي الفراشات: يمثل الطبيعة الخلابة للمدينة وهو وادي ضيق به الكثير من الأشجار، كما يضم الينابيع المائية الساحرة التي تتجمع حولها آلاف الفراشات مختلفة الأنواع بالتحديد في فصل الصيف بالصباح الباكر.
وقد حاولت الدولة العثمانية السيطرة عليها واحتلالها لذلك الموقع الاستراتيجي الذي كانت تتمتع به وتمكنت لبعض الوقت من استغلالها لمصلحتها حيث منعت الأساطيل المعادية لها من المرور عبر الجزيرة، ولكن رهبان رودس رفضوا ذلك حيث ساعدهم حصنها المنيع من حمايتها، حتى عام 929م حينما أعلنوا الاستسلام ودخلها العثمانيون.