البحر الأحمر هو أحد البحار التي تحصل على المياه من المحيط الهندي، وموقعه بين القارة الآسيوية وقارة أفريقيا، ويرتبط بالمحيط عن طريق خليج عدن وباب المندب الموجودين في الاتجاه الجنوبي من البحر، وفي شماله نجد خليج العقبة، بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء.
والمساحة الإجمالية للبحر هي 438 ألف كيلو متر مربع، أما عن طوله فيبلغ ما يقرب من 2250 كيلو متر، وأقصى عمق للبحر يصل إلى 3040 متر، وتوجد به العديد من المناطق الضحلة، ومناطق أخرى عميقة، كما يحتوي البحر على العديد من الشعب المرجانية، ويعيش به أكثر من ألف نوع مختلف من اللافقاريات، وأكثر من مائتي نوع من الشعب المرجانية.
يرجع سبب تسمية البحر بهذا الاسم إلى العديد من الأسباب، فقد انتشرت التفسيرات العديدة حول تسميته، فقد قال الخبراء أن الأحمر تشير إلى اتجاه الجنوب الموجود في البوصلة.
ويُقال أيضاً أن سبب التسمية هو وجود العديد من اللون الأحمر في بعض مناطق المياه، وذلك لوجود مادة التريثوديسيوم إريثريوم بها، وتلك المادة عبارة عن بكتيريا لها لون أحمر تظهر في بعض المواسم على سطح المياه.
وتوجد نظرية أخرى تشير إلى أن سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم بسبب موقعه القريب من منطقة صحراء داشريت، وداشرين تعني الأرض الحمراء.
يتعرض البحر الأحمر للأمطار بكميات قليلة، أما عن درجة الحرارة في فصل الشتاء والخريف، فتتراوح من 8 إلى 28 درجة مئوية، ومن ثم تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع تدريجياً لتصل في فصل الصيف إلى أكثر من أربعين درجة مئوية، كما أن درجة الرطوبة ترتفع بصورة واضحة، أما عن الرياح، فتشتد الرياح الغربية بطريقة ملحوظة في فصل الشتاء، وبخاصة في المنطقة الشمالية من البحر، ويصاحب تلك الرياح الرمال والضباب.
يحتوي البحر الأحمر على العديد من مناطق الجذب السياحي والمواقع الترفيهية التي تحتوي على مناظر طبيعية خلابة، بالإضافة إلى وجود المناطق المخصصة للسباحة والغوص وممارسة الأنشطة المائية، مثل ريف جوهن، ومنطقة رأس محمد، وريف ديدالون، بالإضافة إلى العديد من الجزر الصخرية التي تقع في السودان ومصر.
كما توجد العديد من المنتجات السياحية التي يُقبل عليها السياح من كل مكان في العالم، مثل منتجعات الغردقة والجونة ومرسى علم وسفاجا، بالإضافة إلى المنتجعات السياحية في طابا وشرم الشيخ ودهب، وتقع كل تلك المناطق في سيناء والمناطق التابعة للدولة المصرية، كما توجد منطقة ريفييرا البحر الأحمر التي تقع في فلسطين والأردن.
فيُعد البحر من أبرز الوجهات المثالية لقضاء رحلات سفاري أو القيام بالأنشطة الشاطئية مثل السباحة وركوب الأمواج والغوص واكتشاف عالم البحار ومشاهدة مختلف أنواع الأسماك والشعب المرجانية الموجودة في القاع، كما أنه الدول المُطلة عليه تعتمد على تلك الأنشطة في إثراء الاقتصاد القومي عن طريق تنمية السياحة وتطوير المنتجعات وتشجيع السياح من كافة مناطق العالم لزيارته.
