السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير من مجليات الأمور المنبغي عدم العبث فيها، ومراعاتها بحذر ذلك أننا نتوغل بالطرق إما سيرا أو ركوبا أو بأي شكل لقضاء حوائجنا كل يوم.
وقد لوحظ مدى كثرت حوادث الطرق فى أواخر القرن الذي نحياه، وخاصة تلك السرعة المفرطة التي لا مبرر لها والتي جعلت لكل بناء هدم سريع، فكما قيل سابقا بالتأني السلامة وهو الذي نحتاجه اليوم في كافة أعمالنا، وهو ما لايشمل البطء والتسويف بلا داع أيضا.
فى مصر كشفت الجهة الحكومية المركزية لخصائص التعبئة العامة للبيانات والإحصاء السكاني عن نكبةارتفاع الحوادث المرتبطة بقيادة شتى أنواع السيارات وكانت محصلة ذلك وحصيلتهأعداد باهظة من الضحايا سواء كانت من المتوفين أوالجرحى على الطرق.
ليصل عدد حوادث السيارات من عامين فقط ما يقارب الخمسة عشرة ألف حادثة بخلاف غير المسجلين.بارتفاع وعلو واحد بالمائة عن العام الذي سبقه أي 2014، وهو ما أشارت إليه الإحصاءات بنواتج كارثية في المركبات التالفة والفقد البشري والحالات الخطرة والطفيفة للمصابين بالمستشفيات تقدر بالألاف.
أما على صعيد السكك الحديدية فإن ذاك العام أيضا شهد ارتفاعا يصل لثمانية عشر وثلاثة بالمئة من الحوادث المرورية القطارية على قضبان السكك وأرجعها البعض إلى إهمال المزلقانات الخاصة و تهور السائقين خاصة قائدي السيارات في الحوادث التي صدمت بين قطار وسيارة ، وهو الأمر الذي كان أقل في العام الذي سبقه.
من المؤسف إهدار هذا الكم الشديد من الأرواح والممتلكات لأجل الجهل والتسرع، ولعل فقدان الصبر أهم أسبابها، ومن أجل ذاك يتوجب أن تدرس قواعد السلامةالطرقية والوقايةمن حوادث السيرفي المدارس ويؤكد عليها كل عام، وينشر حملات توعية للكبار والأميين والسائقيين بها، مع معاقبة المهملين وإصلاح الأسباب الفنية الإضافية لهذا الخلل.
تعريف السلام الطرقية :
يمكن تعريف السلامة الطرقية على أنها مجموعة الخطوات والقواعد التى يجب اتباعها للحفاظ على النفوس الأدمية و تقليل نسب الاصدام والتعرض للحوادث العرضية المفاجئة على الطرق.
فى البداية لا يمكننا التحدث عن قواعد السلامة الطرقية دون فهم الحديث عن أسباب حوادث المرور والتى يمكن إيجازها كالتالى:
عدم تنظيم المرور- عدم التزام السائقين بقواعد المرور والسير بسرعات جنونية , والتحدث بالتليفون أثناء القيادة , وعدم ربط حزام الأمان- عدم تخصيص أماكن لعبور المشاة- عدم خضوع السيارات أو غيرها من الوسائل للصيانة الدورية- تهدم الطرق- عدم وجود قوانين صارمة تحكم عملية القيادة
كيف يتم الوقاية من حوادث الطرق :
هنالك بعض القواعد التى إذا تم اتباعها يمكننا التقليل من حوادث الطرق نذكر منها:
إصلاح الأسباب السالفة فيتم الالتزام بقواعد المرور، تخصيص أماكن لعبور المشاة يجانبها إشارات المرور الخاصة بالسيارات والمشاة مع ضابط أمن مروري مشرف في مختلف مناطق مصر خاصة الريفية والمزدحمة منها، تشديد الرقابة على وسائل النقل، تكثيف الحملات المرورية.
التشديد فى منح رخص القيادة, ولا يتم منحها الا بعض اجتياز اختبارات كثيرة لضمان سلامة السائق والمشاة.، الصيانة الدورية للمركبات ، الصيانة الدورية للطرق وتجديدها وإزالة العوائق من جانبي الطريق وتخصيص وسطي يفصل بين الاتجاهين المخالفين مع مناطق مرورية مرتفعة للمشاة والسائرين. ، نشر الوعى المرورى لدى المواطنين
توفير بعض الدورات التدريبية للسائقين التى توعيهم بمدى مسئوليتهم حفاظهم على أرواح الناس.
وضع الإرشادات المرورية وتوضيح معانيها وخطورة عدم الالتزام بها فى مناهج التعليم، الاهتمام بمدارس القيادة، والتعليم المتقن للخريجين منها.
كذلك تقليل الضغط على الوسائل النقلية الخاصة، فتخصص وسائل نقل جماعية للمصالح الحكومية والخاصة للعاملين بها.
الإكثار من حملات التوعية المرورية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة كالصحف أوما تسمى بالجرائد والتليفزيون والانترنت، واللوحات الإعلانية، والمننشورات الدعائية، وغيرها.
اهتام الاسرة بتوعية الطفل منذ صغره بقواعد الطرق للحفاظ على سلامته.
وأخير كل ما سبق لا يتم إلا بوضع خطة عاجلة من قبل الدولة تشمل كل القواعد السابقة, وتعمل على تنفيذها ومتابعتها .
وفى النهاية ينبغي أن نتذكر أن ديننا حرص على حياتنا، فلما لا نحرص عليها نحن باتباع أمور إرشادية بسيطة، ويتضح هذا لنا من خلال قول الله عز وجل فى كتابه الكريم:” ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” سورة النساء 29 , فالسلامة البشرية والحفاظ على أرواح المواطنين أهم من أى شئ كان.