لم افهم لماذا تحب زهرة التوليب بالذات وذلك اللون البنفسجي الغريب لأنها زهره لم يمتلك سرها أحد ولونها مستعصي على التفسير، يقارب الأسود في معاكسته للألوان الضوئية فهي مثلك وردة لم تخلع عنها عباءة الحياة، هكذا عبرت الروائية الجزائرية أحلام مستغني في روايتها بعنوان “الأسود يليق بك” عن زهرة التوليب.
وهي العنوان الرئيسي لمقالنا اليوم ، فترجع أصول زراعتها إلى تركيا منذ أكثر من 4 قرون، كما تشتهر هولندا بإنتاج توليب مانيا، كما تنتشر زراعتها في عدد كبير من الدول مثل إيران وأوروبا وأسيا وإيطاليا وتتعدد أنواعها لتصل لـ100 نوع وتزدهر في موسم الربيع في الحدائق، وعلى موسوعة سنتناول معني هذه الزهرة وزراعتها وعطرها وصفات محبيها.
ما معنى زهرة التوليب
تنتمي زهرة التوليب إلي جنس الزنبقية والتي يشتق منها 100 جنس، وبفضل الأبحاث الزراعية أستطاع بعض العلماء تطوير بستنتها إلى حوالي 400 نوع تقريباً.
يرجع أصل تسمية وردة التوليب إلى تركيا نسبة إلى تولبند، فتعتبر تركيا من أول البلدان التي قامت بزراعة تلك الزهرة في مدينة القسطنطينية منذ حكم الدولة العثمانية 1551عام والتي أصبحت فيما بعد عاصمة الدولة التركية المعروفة حالياً باسم إسطنبول وذلك قبل انتشار زراعتها في الدول الأجنبية.
زراعة زهرة التوليب
تدخل ضمن قائمة أغلي وأندر 10 زهور في العالم حيث وصل سعرها في القرن السابع عشر الميلادي إلى 5700 دولار وذلك راجع لجمال شكلها وندرتها وتفرد ألوانها الزاهية والمختلفة.
تتميز زهرة التوليب بقدرتها على تحمل التقلبات المناخية وخاصة البرودة الشديدة لذلك فهي تعد من الأزهار المعمرة ومن المشاع أنها تعيش لمدة عامين دون أن تُصاب بالذبول، ولكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى رعاية شديدة.
فالتوليب شبيهة بزهرة نبات البصل ، ويتراوح طول ساقها الذي تنمو عليه من 10 إلى 70 سم، وتتعدد أنواعها فهناك أنواع يتراوح عدد أوراقها 2 إلى 12 ورقة وفقاً للنوع التي تنتمي له .
يعتبر فصل الخريف أفضل الشهور لزراعتها أما الربيع فيعد أفضل فصول الحصاد
تساعد درجة الحرارة الشديدة أو العالية في تفتح أوراق زهرة التوليب، أما إذا تم وضعها في بيئة باردة فستظل أوراقها مغلقة إلى أن يأتي فصل الربيع.
من الممكن زراعتها في تربة خصبة يبلغ عمقها 20 سنتيمتر.
عطور زهرة التوليب
شهد عام 1593 الزراعة الأولى لزهرة التوليب وذلك في هولندا وقد أُطلق عليها “توليب مانيا”.
استطاعت هولندا امتلاك أجمل طريق والمعروف باسم “بلويمن روت” والذي يبلغ طوله 40 كيلو تم زراعة بكافة أنواع التوليب وفى هذا الطريق تفوح روائح التوليب في كل مكان لذلك تركزت فيه معظم مصانع التوليب المنتجة والمصانع الأخري المتخصصة في صناعة العطور المستخلصة من تلك الزهرة.
تعتبر أحد مصادر الدخل القومي الرئيسية لهولندا، التي تعد أشهر المنتجين الرئيسين لهذه الوردة في العالم ولعطورها ويبلغ أرباحها مليار دولار سنوياً ولذلك يطلق عليها “جنون زهرة التوليب”.
كما تعد هذه الحدائق المزروعة بزهرة التوليب أحد مصادر الدخل السياحي لبعض الدول لما تتمتع به من جمال يسر النظر والرؤية بسبب تعدد ألوانها ما بين الأبيض والأحمر والوردي والأرجواني والبنفسجي وحتي الأسود.
يبلغ عدد العطور التي تستخلص منها حوالي تسعه وعشرون عطرًا تقريبًا.
صفات محبي زهرة التوليب
يتميز محبي هذه الزهرة بعد صفات منها:
الرومانسية الجامحة.
الإخلاص في الحب لدي الحبيب.
الحب للحب بشكل عام ولا يرتبط بشخص معين بل الحب لكل شيء جماد أو حيوان أو إنسان.
يتميز محبيها بالنقاء والحب والأناقة والجمال والرقة.
من أهم صفات محبيها أنهم أصحاب مكانة رفيعة ودائماً يبحثون على المكانة المرتفعة التي تشبه الملوك والأمراء.