يتساءل العديد من الناس عن لماذا سمي كوكب الأرض بالكوكب المائي، فلاجابة تتمثل فيما يلي:
سمي كوكب الأرض بهذا الاسم، لأنه يتكون من 75% من الماء، فتعبر الأرض مغطاة بصورة كبيرة بالماء، وذلك إن كانت الماء في حالتها السائلة من الأنهار والمحيطات.
أو كانت في حالتها المتقدمة مثل القضب الشمالي أو القضب الجنوبي، كما أن المياه تمثل مصدر الحياة على كوكب الأرض.
وأيضا الأكسجين الذي يتوافر بنسبة الخمس من محتوى الغلاف الجوي، وذلك مقارنة بالغازات الأخرى التي توجد في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
ومن المعروف أن كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد من بين كافة الكواكب الملائم للعيش، والمعروف بامتلاكه للحياة.
ويعود ذلك لوجود عناصر استمرار الحياة الأساسية التي يجب أن تتوافر، وذلك مثل عنصر الأكسجين اللازم للقيام بعملية التنفس.
بالإضافة إلى العناصر الضرورية الأخرى التي توفر الحياة للإنسان والحيوان وكذلك النبات.
وتعيش كل هذه الكائنات الحية في بيئات متنوعة، وذلك من قاع المحيط الأعمق إلى ما يقارب من بضعة الأميال في الغلاف الجوي.
معلومات عن كوكب الأرض
في سياق توضيح الإجابة عن لماذا سمي كوكب الأرض بالكوكب المائي، فسوف نوضح كذلك من خلال النقاط التالية بعض المعلومات عن كوكب الأرض، وذلك فيما يلي:
يعتبر كوكب الأرض هو الكوكب الثالث من جهة الشمس، وهو الكوكب الوحيد المتميز بوجود الحياة عليه.
ومثل ما ذكرنا في الفقرة السابقة أن كوكب الأرض يمتلك حوالي نسبة 75 %، ومن ثم يسمى بالكوكب المائي.
كما أن كوكب الأرض يعد الكوكب الوحيد الذي اكتشفت الكائنات الحية على أرضه، وذلك سواء كانت الإنسان أو الحيوان أو النبات.
ومن الجدير بذكره أن العلماء يبحثون دوما على بعض الأدلة، التي تثبت أنه يوجد حياة أخرى خارج كوكب الأرض.
ويعد كوكب الأرض هو خامس أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، وذلك بعد كوكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.
كما أن كوكب الأرض من أكبر الكواكب الصخرية الثلاثة الأخرى، وهما كوكب عطارد والمريخ والزهرة.
ويبلغ قطر كوكب الأرض بحوالي 800 ميل أي حوالي 13000 كيلو متر، ومن ثم يكون شكل كوكب الأرض دائرياً بصورة ترجيحية.
ويعود ذلك إلى الجاذبية التي تقوم بسحب المادة بصورة عامة إلى شكل الكرة، ولذا نرى أن دوران كوكب الأرض ينتج عنه في سحق شكل كوكب الأرض عند القضب الجنوبي والشمالي، مما يسبب التورم عند هذا القطبين.
مما يجعل كوكب الأرض يأخذ هذا الشكل الكروي الحقيقي الذي يظهر به، وهو شكل كروي مفلطح، كما يوجد البعض ما يشبه كوكب الأرض بشكل البيضة.
مدار الارض حول الشمس
نوضح من خلال السطور القادمة كيف تدور الأرض حول الشمس وذلك فيما يلي:
يدور كوكب الأرض حول خط وهمي يسمى بالمحور، وذلك في ذات الوقت الذي يدور فيه كوكب الأرض حول الشمس.
كما أن هذا المحور يدور حول لب الأرض من القضب الشمالي إلى القطب الجنوبي.
ويستغرق كوكب الأرض حوالي 23.934 ساعة لكي يكمل عملية الدوران حول محورها، كما يستغرق 365.26 يوماً لإكمال الدوران حول الشمس.
ومن الجدير بذكره أن الأيام والسنوات تحدد من خلال الأيام والسعات التي تستغرق في دوران الأرض حول الشمس وكذلك حول محورها.
ويميل محور دوران الأرض بالنسبة للمستوى المثير للشمس، ويعني ذلك أن نصفي الكرة الرضية الشمالي والجنوبي يشيران إلى الشمس، وذلك وإن كانوا على مستوى بعيد عنها.
ويعتمد ذلك في الأصل على الوقت المناسب من السنة؛ ومن ثم يحدث التغيير في كمية الضوء.
التي سوف يتلقاها نصفي الكرة الأرضية، كما ينتج عن ذلك أيضا التغير في فصول السنة.
ويدور كوكب الأرض حول الشمس داخل منطقة تسمى بمنطقة المعدل، وتكون هناك درجات الحرارة مناسبة بصورة تامة، وذلك للحفاظ على المياه السائلة على الكوكب.
ومن ثم نجد أن مدار كوكب الأرض، ليس دائرياً بل يكون عبارة عن شكل بيضاوي بصورة أقرب.
ويتشابه ذلك أيضا مع مدارات باقي الكوكب في النظام الشمسي، ويعتبر كوكب الأرض في الواقع أقرب إلى الشمس.
ويكون ذلك في بداية شهر يناير، كما يبعد كوكب الأرض عن الشمس في شهر يوليو.
وعلى الرغم من ذلك يكون القرب، ذو تأثير أقل بصورة كبيرة على درجات الحرارة التي نشعر به على سطح الأرض، ويرجع ذلك إلى ميل محور الرض بشكل أساسي.
التركيب الكيميائي للارض
يشمل التركيب الكيمائي للأرض على العديد من العناصر المتنوعة، التي لكل منها دور في بقاء واستمرار الحياة على الأرض، وذلك إن كنت هذه الميزة تعود على الإنسان أو الحيوان أو النبات، وفي الغالي يتكون قلب كوكب الأرض من عنصري الحديد والنيكل، والقليل من العناصر الأخرى كالكبريت والأكسجين، وكما أن الوشاح الخاص بكوكب الأرض يتكون من صخور السليكات التي تحتوي على عنصري الحديد والمعنسيوم، ويتواجد في باطن القشرة الأرضية السيلكون والأكسجين الذي يعرفان بالسيلكا، كما تعرف المعادن التي تحتوي على السيلكا باسم السيلكات، وتتواجد هذه العناصر في القشرة الأرضية بنسبة معينة، وهي كالآتي:
الأكسجين وهو من العناصر التي تتوافر بكثرة في قشور القشرة الأرضية، حيث يمثل حوالي 47%، من وزن الصخور.
وكذلك عنصر السيلكون وهو من ثاني أكثر العناصر التي تتوافر في القشرة الأرضية، حيث يوجد بنسبة حوالي 27% من وزن الصخور.
بعد ذلك عنصر الألومنيوم المتواجد بنسبة 8%، ومن وزن صخور القشرة الأرضية.
يليه الكالسيوم الذي يمثل 4% من وزن صخور القشرة الأرضية.
ثم نسبة قليلة تمثل 2% من عنصر الصوديوم’ البوتاسيوم’ المغنسيوم.
الهيكل الداخلي للارض
بعد أن أوضحنا الكثير من المعلومات عن التركيب الكيميائي لكوكب الأرض، فسوف نوضح أيضا بعض المعلومات التي تخص الهيكل الداخلي للأرض، وذلك على النحو الآتي:
يبلغ عرض نواة كوكب الأرض حوالي 4,400 ميل أي والي 7100 كم، ويعد ذلك أكبر من نصف قطر الأرض بصورة قليلة للغاية.
ويعتبر هذا الحكم نفس حجم كوكب المريخ، الذي يبعد مسافة حوالي 1400 ميل من قلب السائل أي حوالي 2,250.
ويبلغ حجم اللب الداخلي حوالي أربعة أخماس قطر الأرض، حيث يبلغ قطره حوالي 1600 ميل أي 2600 كيلومتر.
ومن الجدير بالذكر أن اللب يعتبر المسؤول الأول عن المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، كما أنه يساعد على تشتيت الجزيئات الضارة المشحونة التي تبعث من الشمس.
ويبلغ سمك لب الأرض حوالي 1800 ميل، أي حوالي 2900 كيلومتر، ويوجد فوق غطاء الأرض.
أما وشاح الأرض فهو غير صلب، ولكنه من الممكن أن يتدفق ببطء، حيث تطفو قشرة الأرض على الوشاح، ويتشابه ذلك مع طفو قطعة من الخشب على الماء.
كما أن الحركات البيئية للصخور تعمل في الوشاح على تحريك القارات حولها، وينتج عن ذلك الزلازل والبراكين وتشكيل السلاسل الجبلية.
ويوجد فوق الوشاح نوعان من القشرة، وتتكون الأرض الجافة للقارات من عنصر الجرانيت وبعض معادن السليكات الخفيفة.
وتتكون أرضيات المحيط من صخور بركانية كثيفة تسمى بالبازلت، ومن ثم نجد أن سمك القشرة القارية تبلغ حوالي 25 ميلاً أي حوالي 40 كيلومتراً.
أما درجات حرارة الجزء السفلي من القشرة القارية، تصل إلى حوالي 1800 درجة فهرنهايت.
كما أنها تزيد بحوالي 3 درجات فهرنهايت، لكل ميل أي حوالي درجة مئوية واحدة لكل كيلومتر تحت القشرة.
ويرجح الجيولوجيون أن درجة حرارة اللب الخارجي لكوكب الأرض، تبلغ حوالي من 6700 إلى 7800 درجة فهرنهايت، أي بمعدل 3700 إلى 4300 درجة مئوية.