سنتناول في مقالنا اليوم موضوع قصير جدا عن تلوث البيئة ، عندما خلق الله عز وجل البيئة خلقها نظيفة وأمر الإنسان بالحفاظ عليها وتعميرها والاستفادة منها ومن مواردها بما ينفع جميع الناس، إلا أن الإنسان لم يُحسن استغلال هذه النعمة وأساء إليها بأنشطته التي لوثت البيئة ودمرتها، حتى تفاقمت تلك المشكلة بشكل كبير في السنوات الأخيرة وأصبحت محل اهتمام علماء البيئة لأنها تهدد حياة جميع الكائنات الحية على سطح الأرض، والتلوث البيئي له أنواع وأسباب ونتائج وطرق وقاية سنستعرضها من خلال السطور التالية على موسوعة.
موضوع قصير جدا عن تلوث البيئة
تعريف التلوث البيئي
يُعرف التلوث البيئي بأنه كل ما يقوم به الإنسان من أنشطة تؤدي إلى حدوث خلل في مكونات البيئة الطبيعية مثل التربة والماء والهواء وبالتالي يخل ذلك بالتوازن البيئي فتتضرر جميع الكائنات الحية التي تعيش فيها.
ويمكن أيضًا تعريف التلوث البيئي بأنه إلحاق الضرر بالنظام البيئي من خلال استخدام المواد الملوثة الصلبة أو السائلة أو الغازية في مكوناته بطريقة سريعة بما لا يسمح بعد ذلك بالتخلص منها والقضاء عليها.
أنواع التلوث
تلوث الماء: وهو عبارة عن تلويث المياه والإضرار بجودتها من خلال استخدام المواد الكيميائية والنفط والكائنات الحية الدقيقة وغيرها التي تُختلط بمياه البحار والأنهار والمحيطات والمياه الجوفية، فتمثل خطرًا يواجه الإنسان وكافة الكائنات الحية.
تلوث الهواء: والمقصود به اختلاط مكونات الهواء بمواد كيميائية وغازات مثل الرصاص وثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكبريت، أو بالمواد الصلبة مثل الأتربة والدخان، وعوادم المصانع، مما يؤدي إلى تغير عناصر الهواء الأساسية، ويُحدث مشكلات بيئية جمة أبرزها مشكلة الاحتباس الحراري.
تلوث التربة: تؤدي الأنشطة البشرية مثل الزراعة والصناعة إلى تلوث التربة، وذلك عندما تختلط المواد الكيميائية الضارة بمكونات التربة فتتغير خصائصها وتؤثر تأثيرًا سلبيًا على الفطريات والبكتريا التي تساعد النباتات على التكوين بعد تحليلها للمخلفات.
التلوث السمعي: هو عبارة عن كل ما يضر بسمع الإنسان وصحته من أصوات مرتفعة بشكل مبالغ فيه، وتتنوع مصادر تلك الأصوات ما بين طائرات وسيارات وأجهزة صناعية وغيرها، مما يضر بحاسة السمع لدى الإنسان ويلحق بصحته العديد من الأضرار.
التلوث الإشعاعي: وهو يعني اختلاط التربة أو الماء أو الهواء بالمواد المشعة الناتجة عن محطات الطاقة النووية، وينتج هذا التلوث أيضًا من اتباع طرق خاطئة عند التخلص من النفايات النووية، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة على رأسها السرطان.
التلوث الضوئي: وهو الإفراط في استخدام الأضواء الصناعية خلال الليل، فيؤثر سلبيًا على الصحة.
أضرار تلوث البيئة
ينتج عن التلوث البيئي العديد من المخاطر منها:
حدوث العديد من المشكلات البيئية التي تهدد حياة الكائنات الحية مثل الاحتباس الحراري والناتجة عن احتباس الغازات الضارة في الغلاف الجوي مثل ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى الارتفاع الزائد لدرجة حرارة الأرض.
الصعوبة في إيجاد استخدام مياه صالحة للشرب والاستعمال بعد تلوثها.
يؤدي تلوث الجو إلى عدم الرؤية بوضوح في الطبقات العليا للجو.
هطول الأمطار الحمضية نتيجة لاضطراب المناخ.
وصول الإشعاعات الضارة إلى الأرض نتيجة تآكل طبقة الأوزون واتساع ثقبها.
إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي والسرطان والتهابات الكبد والاكتئاب وغيرها.
وجود خلل في التوازن البيولوجي بين الكائنات الحية النباتية والحيوانية نتيجة انقراض بعضها.
يؤدي التلوث المائي أيضًا إلى عجز الكائنات الحية عن النمو بشكل طبيعي نتيجة نمو الطحالب السامة الناتجة عن هذا التلوث.
التأثير السلبي على السلسلة الغذائية نتيجة بعد تلوث التربة الذي أدى بدوره إلى موت الكائنات الحية التي تلعب دورًا هامًا في انتظام التسلسل الغذائي.
طرق الحد من التلوث البيئي
هناك العديد من الطرق والإجراءات التي يمكن اتباعها للتخفيف من آثار التلوث البيئي وهي:
إصدار القوانين المنظمة للطرق الصحيحة للتخلص من النفايات الصناعية.
استبدال السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بأخرى تعمل بالطاقة أو الكهرباء.
استخدام الأسمدة العضوية بدلًا من الأسمدة الكيميائية.
الحد من قطع الأشجار وزيادة زراعتها للحصول على الكمية المناسبة من الأكسجين والتقليل من غاز ثاني أكسيد الكربون.
اتباع الطرق السليمة في التخلص من النفايات ومعالجتها.
الحفاظ على نظافة المصارف المائية وعدم تلويثها بمواد الطلاء وزيوت الطهي وغيرها.
استخدام الطاقة البديلة بدلًا من الوقود الأحفوري الملوث للهواء.