نقدم لك موضوع تعبير عن نظافة البيئة والحفاظ عليها من التلوث، فالحفاظ على البيئة والحرص على عدم وجود مسببات للتلوث بها من ضروريات الحياة، وذلك لأن نظافة البيئة أو فسادها يؤثر على صحة جميع الكائنات الحية من إنسان ونبات وحيوان، بالإضافة إلى التربة والماء والهواء، فنحن نعيش في نظام متكامل يؤثر في غيره ويتأثر به، وحدوث أي خلل في هذا النظام قد يؤدي إلى دمار جزء من كيانه، وفي سطور موسوعة التالية نطرح عبارات عن نظافة البيئة وأهميتها.
موضوع تعبير عن نظافة البيئة
مقدمة عن البيئة
تعتبر البيئة نظام متكامل حيوي، وهي عالم كبير يحتوي على الكائنات الحية والجمادات التي يتكامل وجودها معاً ويوظف بعضها الأخر في سبيل استمرارية الحياة، كما أنها تعتبر أساس كل الكائنات الحية، لذلك حدوث خلل في ذلك النظام الحيوي المتكامل قد يسبب تهديدات خطيرة على المخلوقات الحية والجمادات أيضاً.
وتتعرض البيئة من حولنا للكثير من مسببات التلوث التي تدمرها، سواء كانت تلك الملوثات من صنع الإنسان أو من صنع الطبيعة، ولكن يكمن فرق واضح بين كل مسبب، فالبيئة تستطيع إعادة توازنها بعد أي كارثة طبيعية، ولكن ما يتسبب فيه الإنسان من دمار وتلوث للماء والهواء والتربة، لا تستطيع البيئة إصلاحه، وفي كل وقت يمر تزداد تلك الملوثات وتمتلئ رئتي البيئة بالأمراض، لذلك وجب علينا جميعاً أخذ خطوة في الحفاظ على بيئتنا من أجل حمايتنا.
كيف نحافظ على نظافة البيئة
إن نظافة البيئة من ضروريات الحياة، فعندما نحافظ على بيئتنا ونصون أرضنا من التلوث، فإننا بذلك نتجنب انتشار الأمراض ونقص الموارد وحدوث المجاعات، ونحافظ على المياه النقية الصالحة للشرب من أي ملوثات قد تغير منها وتسبب الأمراض للإنسان والحيوان والنبات، وربما الحفاظ على نظافة البيئة ليست بعملية سهلة، ولكنها أيضاً ليست مستحيلة، فقط تتطلب العشرات من السنين كي تعود البيئة إلى سابق رونقها وعهدها المزدهر، خاصة مع زيادة انتشار المصانع والعمران السكاني، ولكن يمكننا إتباع الطرق السليمة والإرشادات الخاصة بحماية البيئة من التلوث، حتى نحصل على بيئة نظيفة وسليمة وصحية يصلح العيش فيها.
فمسؤولية حماية البيئة من التلوث والحرص على نظافتها تقع على عاتق كل الأفراد والمؤسسات والدول أيضاً، فتقوم بعض المؤسسات والجمعيات الكبيرة بفرض قوانين تردع كل من حاول الضرر بالبيئة أو تلويثها، كما تساهم الكثير من الدول في تلك الخطط وتتعاون معها من أجل حياة أفضل للجميع، فتقوم الدول بإنشاء محميات طبيعية للحيوانات التي تأثرت بعوامل التلوث البيئي وبدأت تهدد بالانقراض، كما يُفرض قوانين على المصانع التي من الممكن أن تكون سبباً في تلويث الهواء بسبب الأدخنة السامة، أو تلويث المياه بإلقاء المخلفات في البحار، بالإضافة إلى فرض قوانين خاصة بمناطق العمران السكاني لتجنب بنائها بقرب المصانع مما يؤثر على حياة الناس، وهناك طرق أخرى متبعة لتصريف المخلفات وإعادة تدوير بعضها للحد من تجنب التلوث الإشعاعي وتلوث التربة والماء، وتضمن تلك القوانين حماية البيئة والسعي على جعلها أكثر نظافة في حال التزم بها الجميع.
كما يعد حماية البيئة والحرص على نظافتها واجب وطني وديني وأخلاقي، يقع على عاتقنا جميعاً، وفيه احترام للبشرية ولجميع الكائنات الحية، كما يجب أن نهيأ للأجيال القادمة بيئة نظيفة صالحة للحياة والنمو والعيش بها بدون أمراض ومجاعات، ومن أجل الوقاية من أي عواقب غير محمودة قد تهدد استمرارية الحياة والوجود، وكي ننعم ببيئة صحية تعيش فيها كل الكائنات الحية في تكامل وتجانس و أمان.