نعرض لكم اليوم معلومات عن البيئة وأهم عناصرها والبحث في مشاكلها فطالما أطلت به الصحف وترددت على أسماعنا من خلال الإذاعات المحلية والعالمية، البيئة ليست هي البيت الذي تقطن به ولا الشارع الذي يوجد به منزلك ولا هي مجرد المدينة التي ولدت بها ولا حتى الدولة التي ينتمي إليها أصلك ولكن البيئة هي الطبيعة من حولك، المشاهد التي تصافح عينيك منذ ما تقوم بفتحهما في الصباح إلى أن تغلقهما ليلاً للحصول على قسط من النوم لمواجهة أعباء اليوم التالي.
البيئة هي الرقعة التي تحيط بك من الأرض وبها جميع الكائنات من إنسان وحيوان ونبات وطير مع ارتباطها بالظروف والمناخ. كل ذلك وبالتفصيل سوف نتناوله بمقالنا اليوم في موسوعة.
المقصود بعناصر البيئة هنا هي مكوناتها:-الغلاف الجوي الغلاف المائي- اليابسة- الهواء، وتلك هي الموارد الطبيعية التي منحها رب العزة إلى الإنسان كي تقوم بتوفير احتياجاته ومن ثم يتسنى له الحياة وتنفيذ الدور المنوط به والذي خلق من اجله ألا وهو إعمار الأرض.
تختلف خصائص عناصر البيئة حسب دورها، فهناك:
العناصر الثابتة:التربة -الهواء- الماء-الصخور ، وتلك دوما معرضة للعبث والتلوث بسوء فعل الإنسان.
العناصر المنتجة: والمقصود بها هنا النباتات والزروع فيتم اغتذاء كل من الإنسان والحيوان عليها كما أنها تقوم بإنتاج الأكسجين الجوي بدلا عن ثاني أكسيد الكربون كنتاج من عملية البناء الضوئي.
العناصر المستهلكة: وهي الإنسان والحيوان لأن كل منهما يعتمد في غذائه علي عنصر آخر فالإنسان يحتاج للحيوان والنباتات في غذائه وكذلك الحيوانات إما إنها تفترس نوع آخر من الحيوانات إذا كانت من فصيلة الحيوانات المفترسة أو تقوم بالاغتذاء علي النباتات إذا كانت من فصيلة الحيوانات العشبية.
المحللات:والمقصود بها الكائنات الدقيقة أو المحللة أو الرميات التي تقوم بتحليل الكائنات الحية النافقة إلى أجزاء صغيرة يسهل على التربة امتصصها لإعادة دورة الحياة
يقصد بالبيئة البيولوجية الإنسان وأفراد أسرته ومجتمعه وكذلك جميع الكائنات الحية المحيطة به.
هي مجموعة الأحداث الموروثات والمعتقدات التي تنتقل من جيل لآخر في مجتمع واحد
هي الثقافات والعادات الخاصة بمجتمع بعينه.
البيئة الصحية هي الخالية من الملوثات والملوثات
تلوث الماء الذي ينشأ عن إلقاء المخلفات وعوادم المصانع في المسطحات المائية وكذلك إلقاء مياه الصرف الصحي أو تفريغ مخلفات السفن بالبحار أو الأنهار أو كهربة ماء البحر أو النهر كطريقة من طرق الصيد غير الشرعي .
تلوث الهواء : الذي ينشأ من انطلاق أدخنة المصانع دون معالجة أو دون أجهزة لفترتها. وكذلك عوادم السيارات وحرق القمامة داخل المدن وتلك من أسوأ العادات السيئة التي تؤدي لظهور السحابة السوداء.
تلوث التربة : عن طريق الإفراط في استخدام الأسمدة والمواد الكيماوية لإنماء الزروع على غير أوانها وتعجل الإثمار والحصاد مما يزيد من فرصة الإصابة بالسرطان.
التلوث السمعي: وهو نتاج الاستخدام الهيستيري لأبواق السيارات وعدم مراعاة الذوق العام في تشغيل الأغاني المزعجة وخاصة التي تخلو من المعاني والرقي دون مراعاة حال مريض أو التفكير في طالب يستذكر دروسه.
التلوث البصري:وهو إعاقة الفرد عن التمتع بمشهدة ما حوله سواء عن طريق مخالفة الذوق أو بناء العشوائيات أو القذارة أو الزحام.
الحياة منظومة متكاملة ومحاولة العبث بها والخروج عن السيناريو المرسوم لها يعد خرقًا لنظم ناموس الكون ولا يكون الرد عليه من الطبيعة سوى بمعاقبة الجاني بظهور الأوبئة أو اختلال درجات الحرارة بارتفاعها بشدة مما يؤدى إلي خلل التوازن البيئي أو ظهور الأمراض والآفات.
فسبحان الله الذي نبهنا منذ قرون إلى الحفاظ على الكون فهو أمانة بين يدينا فقال في كتابه العزيز(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (سورة الروم آية41:)