معالجة المياه من ضروريات الحياة الأساسية هذه الأيام، خاصة مع كثرة المخلفات التي ترمى بلا وازع من إيمان أو خلق أو ضمير في الأنهار والمياه، الأمر الذي ينتج عنه تلوثات لا حصر لها على الصعيد الاقتصادي والبشري الزراعي إليكم المزيد من التفاصيل في موسوعة .
الماء نعمة من النعم العظمى التي وهبت للإنسان وأمر بالمحافظة عليها وعدم التبذير فيها، ذلك أنها تدخل في كل شيء له روح وجسد تدب فيه الحياة.
ورغم معرفة العلماء لطبيعة التركيب الكيميائي للماء إلا أنهم عجزوا عن صنع نظير له في معاملهم ومن خلال تجاربهم يشابه الصفات الصحية للماء المخلوق بقدرة البارئ البديع الذي أتقن كل شيء صنعه.
أدى سوء استخدام للبيئة والموارد إلى ظهور التلوث، وقد انعكس بأنماط مختلفة على المياه ما أدى إلى إهدار جزء صالح كبير منها، وفقد البعض الأخر بالتسرب داخل التربة.
والملوثات قد تكون من البيئة أي طبيعية كالفيروسات والبكتريا، والجراثيم والأتربة، والبلهارسيا أو الديدان وغيرها، كما يمكنها أن تنتج بفعل البشر وخاصة عند إلقاء الجيف وتحللها داخل الماء وكذلك الأقذار الأخرى.
يعد الزرنيخ من أخطر المواد التي يمكن أن تطول المياه لسميته الشديدة وتسببه بعجز سمكي حيث يقتل الأسماك مباشرة مع خطورته على البشر والتربة.
ولأجل هذا ونظرًا للأهمية القصوى من المياه ظهر مصطلح ومفهوم معالجة المياه لسد الحاجة وتوفير المياه للاستعمال بغض النظر عن طبيعة الاستعمال، لأغراض صناعية، إنسانية، دوائية طبية، طهي وتغذية، وما إلى ذلك.
يعنى به إعادة تدوير المياه التالفة التي تغيرت خصائصها بأكثر من مسبب سواء في اللون أو الرائحة أو المكونات، لتصبح مؤهلة لإعادة الاستخدام بعد مرورها بعمليات معينة تجرى عليها في مختلف المجالات الذي يدخل الماء فيها.
ولعل الحاجة لمياه الشرب الأدمي هي الأكثر إلحاحا على المسئولين لتوفيرها والمحافظة على ما بقي منها واستخدام بدائل المياه المعالجة في الأغراض الأخرى التي لا تتصل مباشرة بالجسم البشري.
عمليات تنقية الماء تتفاوت في طبيعة المعالجة بحسب ما قد تستعمل فيه لاحقا، إذ يعتمد هذا على نسبة الملوحة في المياه، فإن كان الغرض المخصص للشرب فلابد من جزء من الأملاح، وأما لأغراض الصناعة فيجب زوال كافة الأملاح منها.
أهم المخلفات التي يتم إزالتها من الماء عند إجراء عمليات معالجة تامة له هي المواد الكيميائية من الأسمدة، مخلفات القمامة الورقية والمعدن والخشب وغيرها، مخلفات الصرف الصحي، العوالق الصغيرة، الطحالب، الفيروس، الجراثيم والبكتريا.
كذلك مادة الكبريت والمنغنيز والحديد من المعادن التي تزال عند المعالجة، فالماء لا طعم ولا رائحة ولا لون له، وبالتالي عند أي معالجات له ينبغي أن يتم التأكد من توفر هذه الصفات مع النقاء والشفافية.
يعرف الماء الملوث من خلال تغير مواصفاته ودرجة تعكره، ومع هذا قد لا تظهر كافة الملوثات للعيون المجردة وتتطلب كشوف خاصة لإظهارها، وإلا كانت وباء مرضي لحياة ذوي الروح التي تتعاطاها.
الأولى: المحطات المتخصصة والمركزية لتنقية المياه ومعالجتها
الثانية: أماكن وبدايات الاستخدام قبل الدخول والوصول للمنازل السكانية.
نوعية المياه ومصدرها & التكلفة الإجمالية للتنقية & التقنية والتكنولوجية المستخدمة لمعالجات المياه
الصرف الصحي لا يقصد به فقط المخلفات البشرية من فضلات الإخراج، سواء كانت تخص البشر أو الحيوانات، بل تمتد أيضا إلى المخلفات الناتجة عن المصانع والملوثات المنتقلة عبر أنابيب تصرف في المناطق المائية المتسعة كالنهر أو البحر أو المحيط.
تشمل كذلك تسريبات التربة من الماء الجوفي والمطر، وهي مياه بحالته المبدئية لا يمكن التعامل معها، وبما أن هناك أزمات عالمية في نقص كميات المياه فقد كان لزاما استغلال ومعالجة المياه الملوثة بكافة الطرق، حتى تلك المياه المخلفة عن الصرف الصحي.
تكمن خطورة هذه المياه في احتوائها على ملوثات كيماوية خطيرة كبعض المعادن والمواد السمية، ومواد بيولوجية قابلة للتحلل والتعرض للبكتريا التي تسبب عفنها وتحللها كذلك الأحماض والفيروسات والطحالب وغيرها.
معالجة المياه لها مناطق خاصة وبالتحديد لمياه الصرف الصحي، حيث تخضع لعمليات تنقية مبدئية أو أولية، ثم ثانوية ثم معالجات ثلاثية، بعدها يتم معالجة ما يسمى بالحمأة، وفيما يلي نبذة عن هذه المراحل: