دور القدوة في التعامل مع البيئة ، القدوة هو الشخص الذي يتخذه الإنسان مثل أعلى في حياته ويقوم بالسير على خطاه في الحياة ويقوم بتقليد جميع أعماله الحسنة، ويعد سيدنا محمد صل الله عليه وسلم هو قدوة الأمة الإسلامية بكاملها وهو القدوة الحسنة لنا جميعًا، لذلك يجب علينا أن نقوم بإتباعه في كافة الأمور التي تركها لنا بسنته.
دور القدوة في التعامل مع البيئة ؟، سؤال سنجيبكم عليه في هذا المقال فالبيئة هي مسئولية كل إنسان على وجه الأرض في الحفاظ عليها وعلى عناصرها الأساسية من الماء والهواء والأرض، ففي تعريفها هي كل ما يحيط بالكائنات الحية والتي ترتبط بمجموعة من العوامل والعناصر التي تتفاعل فيما بينها للحفاظ على توازنها، وذلك كالعناصر الفيزئية مثل المناخ والمسطحات المائية والتضاريس والتربة، إلى جانب العناصر البيولوجية وهي الكائنات الحية بمختلف أنواعها بخلاف الإنسان من الحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة.
فهي بمثابة الإطار الذي يعيش في داخله الإنسان ويستمد منه على كافة أساسيات الحياة، وهو المسئول الأول والوحيد عن أي خلل يؤثر على التوازن البيئي، فعلى مدار سنوات طويلة تعاني البيئة من سوء استغلال مواردها الذي تسبب في حدوث العديد من المشكلات البيئية التي توثر على حياة الكائنات الحية بأكملها أبرزها مشكلة التلوث والاحتباس الحراري، لذا من خلال موسوعة سنتعرف على دور القدوة في الحفاظ على البيئة.
دور القدوة في التعامل مع البيئة
القدوة هو المثال الذي يُحتذى به في الأفعال والتصرفات الحسنة والتي تؤثر في الآخرين وخاصةً الأطفال، حيث أن أفعاله تحفز الآخرين على أن يحذو حذوه، والقدوة هنا هو كل ما يحسن التعامل مع البيئة بشكل صحيح ويسعى إلى الحفاظ عليها وعدم التسبب في تدميرها، وتتمثل أيضًا في مختلف المؤسسات مثل وسائل الإعلام، وفيما يلي نعرض لكم دوره في هذا الشأن:
الحفاظ على البيئة يعد من الأمور الهامة جدًا والتي يجب علينا أن نقوم باتباعها بصورة مستمرة حيث أن الحفاظ على البيئة يعد سمة من سمات الأمم المتحضرة ويقاس به مدى تقدم الأمم، وتعد البيئة هي واحدة من أهم عناصر الحياة الأساسية ويجب أن نعاملها معها بطريقة حسنة حيث أن التعامل معها بطريقة قاسية سوف يؤدي إلى اصابتنا نحن بمجموعة من المشاكل التي نحن في غنى عنها.
أما عن دور القدوة في الحفاظ على البيئة والتعامل معها فيجب أن يتولى دور التوعية بخطورة الإهمال في البيئة وكذلك بالممارسات الخاطئة التي يقوم بارتكابها الإنسان وتضر بالبيئة، وهنا يكون القدرة هي الحكومة ورجال الدين والمؤسسات والذين يجب عليهم شن الكثير من حملات توعية المواطنين والعمل على عقد الكثير من المؤتمرات التي يتم طرح قضية الاهتمام بالبيئة فيها.
يجب أن تقوم بتثقيف الناس وتوعيتهم بما يجب أن يقوموا بفعله من أجل الحفاظ على البيئة والعيش في بيئة أفضل، حيث أن البيئة غير النظيفة تسبب للإنسان الكثير من الأمراض والمتاعب الصحية الكثيرة وكذلك تؤثر على توازن البيئة وتؤثر على غذائه.
دور القدوة في التعامل مع البيئة
توعية أفراد المجتمع بكيفية الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال عرض كافة الوسائل التي يجب اتباعها في حماية البيئة، وهذا الدور واجب على الحكومات ووسائل الإعلام والمدارس ورجال الدين.
التوعية بمدى خطوة تلوث البيئة على المجتمع من خلال تسليط الضوء على المخاطر التي يسببها ومدى تأثيرها على حياة الإنسان والحيوان
التقليل من نسبة تلوث الهواء في الجو من خلال استخدام وسائل مواصلات صديقة للبيئة مثل الدراجات، وكذلك من خلال استخدام ألواح الطاقة الشمسية.
الاعتماد على إعادة تدوير الورق والزجاج والمواد البلاستيكية.
الاعتماد على مواد قابلة للتحلل العضوي الصديقة للبيئة من المغلفات من أجل التقليل من نسبة البلاستيك الذي يتم إلقاءه في مياه البحر مسببًا اختناق الكائنات البحرية به.
تجنب الإفراط في الاستهلاك لمختلف السلع حتى لا يتسبب ذلك في عدم الاستفادة منها وإلقائها بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها.
التطوع في المؤسسات المختصة بحماية البيئة في تنظيف الشوارع من القمامة وتوزيع سلات قمامة في جميع أرجاء المناطق، إلى جانب الانضمام إلى حملات تطهير الشواطيء من النفايات.
الإكثار من التشجير عبر زراعة الأشجار في المناطق التي تفتقر وجودها من أدل تعزيز نقاء الهواء.
التوعية بالتوقف عن الممارسات الخاطئة التي تسبب في تلوث التربة والماء والهواء مثل إلقاء المخلفات في المياه وقطع الأشجار ورمي المخلفات في الشوارع.
ترشيد استهلاك الكهرباء عبر استخدام مصابيح موفرة للطاقة.
دور القدوة في تقديم الدعم المادي للبيئة
أما عن الدور المادي فهو كبير للغاية لذلك يأتي هنا دور الجمعيات التي يجب عليها أن تعمل على الاهتمام بالبيئة بصورة كبيرة، وعليها أن تحرص على إشراك مجموعة كبيرة من الناس والشباب في النشاطات التي تقوم بها من أجل التأثير على البيئة ومن اجل العمل على تنظيف البيئة، ولكن دائمًا ما تكون الجمعيات بحاجة إلى الدعم المادي من أجل الاستطاعة بتوفير إمكانيات التي تساعدها في تدوير مخلفات البيئة.
ويجب على القدوة أن يقوم بالعمل على توعية الناس والعمل على تقديم الدعم المادي ويمكنك أن تدعم هذه الجمعيات ومؤسسات الحفاظ على البيئة سواء نقدًا أو عن طريق التطوع أو عن طريق نشر قيمهم في المجتمع ولا ننس قدوتنا الرسول صل الله عليه وسلم والذي أمرنا بعدم قطع شجرة وعدم القاء القمامة في الشوارع، والعمل على إماطة الأذى لذلك يجب علينا أن نقتدي به ونمشي على دربه.
دور الفرد كأن يكون قدوة لغيره
يجب عليك عزيزي القارئ أن تعلم أن عليك دور كبير في المجتمع من أجل تقوم بالحفاظ على البيئة ويجب أن تبدأ بنفسك من أجل أن يقتدي بك الأخرين ويمكنك أن تقوم باتباع هذه النقاط:
يجب عليك أن تضع القمامة في الأماكن المخصصة لها حيث أن هناك بعض الصناديق يكون مكتوب فيها ورق أو زجاج أو معدن أو طعام، حيث أن ذلك يسهل كثيرًا على مهمة العاملين في التدوير ولن يكلفك الأمر شيء إ ذا قمت بذلك.
يجب عليك عدم شراء المنتجات التي تسبب أذى ودمار للبيئة ويجب عليك التعرف على طريقة تحلل المنتجات في التربة، حيث أن غضب الطبيعية سوف يصب على الجميع.
يمكنك أن تتطوع وتأخذ دور القدوة وتعمل على توعية المواطنين بخطورة التعامل بقسوة مع البيئة، ويجب عليك أن تثقفهم حول المشكلات والأضرار الصحية التي قد تنتج نتيجة التلوث وعدم الاهتمام بالبيئة ومن أشهر هذه الأمراض هو انتشار مرض السرطان.
يمكنك أن تذهب إلى الأماكن القريبة منك سيرًا على الأقدام وتترك سيارتك من أجل الحد من التلوث السمعي والتلوث البيولوجي وازدحام المرور وغيرها من المشكلات التي يسببها تكدس السيارات.
أثر الحروب في تدمير البيئة
عانت البيئة على مدار سنوات طويلة من ويلات الحروب التي شوهت مظهرها الجمالي وأدت إلى خلق بيئة غير صحية للكائنات الحية، ومن بين مظاهر تدمير الحروب للبيئة ما يلي:
تسببت في إتلاف أشجار الغابات مما تسبب ذلك إلى ارتفاع معدل التصحر والجفاف.
نجم عن استخدام الأسلحة في الحروب المواد الكيميائية التي أدت إلى تلوث التربة.
ساهمت إلى حدٍ كبير في تلوث الغلاف الجوي وانخفاض معدل سقوط الأمطار.
أدت المواد الكيميائية التي تستخدم في الأسلحة إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض المزمنة.
تسببت في تدمير شبكات الصرف.
زيادة معدل التلوث الهوائي عبر التقليل من نسبة الأكسجين وزيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال تدمير الأشجار.
أدت التفجيرات والأسلحة إلى تلوث الماء بالمواد الكيميائية الناتجة عنها وهي مادة اليوانيوم.
لها تأثير سلبي على المناخ حيث تسبب في حدوث الاحتباس الحراري الذي يذوب فيه الجليد في المناطق القطبية نتيجة الارتفاع الهائل في درجات الحرارة.
بسبب الحروب أصبح هناك العديد من أنواع الحيوانات والطيور المهدد بالإنقراض والذي يتسبب ذلك في الإخلال بالتوازن البيئي.
دور الإسلام في المحافظة على البيئة
يقول الله في كتابة الكريم في سورة الروم (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) حيث أشار المولى إلى فساد البيئة الذي ظهر منذ قديم الأزل بفعل الإنسان، فالحفاظ على البيئة من بين الأمور التي أشار إليها الإسلام في المظاهر التالية:
حث الإسلام على الاهتمام بالنظافة والحفاظ على البيئة من خلال الحفاظ على موارد البيئة الطبيعية وزراعة الأشجار، وذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَة” فالشجرة منفعة للبشرية والطيور والحيوانات، ومنفعة عامة للبيئة في تقليل تلوث الهواء.
نهى الإسلام عن الإسراف بشكل عام وتحديدًا الإسراف في الطعام والشراب، وذلك مثل مثل ما ورد عن قوله تعالى في سورة الأعراف (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)).
نهى الإسلام عن رمي الشوك والعظم والحجر الذي يسبب الأذى للمارة والحيوانات، وذلك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” وإماطتُكَ الحجرَ والشَّوْكَ والعظمَ عنِ الطَّريقِ لَكَ صدقةٌ”.