يدور مقالنا اليوم عن فوائد الشجره ، تعد الشجرة من أجمل وأهم وأكثر النباتات فائدة التي وهبها الله للأرض وللإنسان، وهي اكثر أنواع النباتات التي تنتشر حول العالم بشكل كبير، ولكن هل فكر أحدكم ما فائدة الشجرة وهل يمكن للإنسان مهما بلغ من تقدم وتطور أن يستغني عن وجود الشجرة في حياته أو يجد لها بديلاً.
رغم أن التساؤل يبدو غريباً ولكن وجب علينا مناقشة فوائد الشجرة عبر مقالنا اليوم وذلك بعد انتشار الحملات الممنهجة للقضاء على الأشجار بشكل كبير وتحويلها لأخشاب يمكننا استغلالها في البناء والوقود.
لذا خلال مقالنا اليوم سوف نناقش ما هي فوائد الشجرة ولأهميتها للبيئة وللمجتمع وللأفراد بالتفصيل عبر موسوعة فتابعونا.
فوائد الشجره
للأشجار الكثير من الفوائد التي تتعدي كونها أشكال زخرفية جميلة تزين كوكبنا، بل لها أهمية كبير في حياتنا وتتمثل أهميتها فيما يلي:
أهمية الشجرة
تعد الشجرة من أهم العوامل التي تؤثر في التوازن البيئي وتساعد في الحفاظ على الغلاف الجوي.
فالشجرة لها قدرات هائلة في الحفاظ على المناخ الجوي من التغيرات المرعبة التي تسبب الكثير من القلق والفزع للعالم أجمع لدرجة دعت الأمم المتحدة لتخصيص رؤية 2030 كاملة للحد من تغيرات المناخ وحماية الكوكب من الضياع.
لذا فإن الأشجار لا يقتصر أهميتها ولا دورها على كونها تدعم الشكل الجمالي للكوكب، ولكن للأشجار الكثير من الفوائد الخاصة بالبيئة والإنسان على حد سواء وأهم تلك الفوائد هي:
فوائد الشجر للبيئة
للأشجار دوراً كبيراً في حماية الغلاف الجوي، وذلك لقدرتها على الحد من التغيرات المناخية والتقلبات التي يعاني منها كوكبنا بأكمله، حيث تمتلك قدرة فائقة على تخليص الغلاف الجوي من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يزيد عن حاجة المناخ.
وذلك لأن غاز ثاني أكسيد الكربون من الغازات السامة التي تسبب الكثير من التغيرات المناخية وانهيار الغلاف الجوي، لذا تقوم الأشجار بامتصاص ذلك الغاز السام وتحويله لأكسجين وتعيد إطلاقه في الهواء مرة أخري.
تعمل الأشجار على تنقية وتنظيف الهواء فهي تمتص الغازات السامة الأخري العالقة بالهواء أمثال الأوزون وغاز الامونيا أو ثاني أكسيد الكبريت وحتي أكسيد النيتروجين وغيرها من الغازات السامة الأخري.
تُعتبر الأشجار هي المصدر الأساسي والأكبر لغاز الأكسجين الهام للكائنات الحية جميعها بأنواعها المختلفة مهما كانت، فقد أثبتت الأبحاث والدراسات أن الفدان المزروع من الأشجار النضرة وذات الأغصان الخضراء يكفي 18 فرداً من الأكسجين اللازم لحياة الإنسان.
كما أن الأشجار تعمل على ضبط درجات الحرارة لأن وجودها في مكان ما يجعل درجة الحرارة فيها أقل من مثيلاتها بما يقرب من 10 درجات في الظل، وذلك لأن ظلها يمتد بشكل كبير ليغطي مساحات كبيرة من الشوارع.
وتساعد الأشجار الغلاف الجوي في التخلص من الأشعة الفوق بنفسجية السامة التي تطلقها الشمس وتحولها لبخار ماء يجعل الغلاف الجوي أقل حرارة وأكثر رطوبة.
دور الأشجار في حماية الكوكب
تمنع الأشجار في المطلق انجراف التربة، لأن تساقط الأمطار بكثرة يجعل المياه تتجمع فوق المرتفعات لتنزل بكثرة على الأراضي بقوة اندفاع تتسبب في تجريف التربة، لذا فإن الأشجار تعمل كمصدات للمياه.
كما أن الشجرة تحمي البيئة من أخطار الفيضانات، وذلك من خلال منعها انجراف الماء وسريانه بشكل كبير ومندفع أثناء الفيضان، مما قد يؤدي لدمار المنازل والأراضي الزراعية ويقضي على التربة، لذا فالأشجار المحيطة بالمنازل تحميها من خطر الهواء الشديد والعواصف القوية والفيضانات.
تعود الأهمية الأكبر للشجرة عند الحيوانات والكثير من الطيور أنها تمثل بيوتاً ومظلات لهم، مثل أشجار البلوط و الجميز و الصفصاف، فنجد أن الكثير من الطيور وخاصة البرية منها تتخذ من الأشجار بيوتاً ومنازل لتحميها من الأخطار والشمس أو العواصف والتقلبات المناخية الكثيرة.
فوائد الأشجار للإنسان
تلعب الأشجار دوراً كبيراً في الحفاظ على الحالة النفسية للإنسان، وذلك لأنها تشعره بالهدوء والراحة والطمأنينة والسكينة، وتجعله في حالة نفسية يستطيع أن يتحمل ما يواجهه من صعاب.
كما أن الأماكن التي تنتشر فيها الشجر تكون بمثابة المكان الآمن الذي يقضي فيه الإنسان وقتاً يشعره بالراحة والاستجمام ويقلل من الأعباء التي يمر بها في حياته.
توفر الأشجار صحة أفضل للإنسان، وذلك لأن الشجرة تنتج كميات هائلة من الأكسجين اللازم لحياة الكائنات الحية والمحافظة على صحتها.
تدخل بعض أنواع الشجر من أوراق وفروع في بعض الصناعات الخاصة بالتجميل والاعتناء بالبشرة أو الشعر أو الصحة العامة للجلد.
تنتج لنا الشجرة كميات هائلة ومتنوعة من الفواكه والخضراوات، وبالتالي فهي مصدر أساسي لطعام الإنسان، وتساعد على الحفاظ على الصحة العامة للجسم لما تحتويه ثمارها على فوائد وقيمة غذائية عالية.
وختاماً عزيزي القارئ فإن للشجرة الكثير من الفوائد المتعددة الهامة للإنسان والمجتمع بل وللكوكب في عمومه وامتداده، فالأشجار نعمة قد وهبنا الله إياها فعلينا الحفاظ عليها والتمسك بها، لان دمار الأشجار فيه دمار للبيئة وبالتالي دماراً لكوكبنا بأكمله.
ولعلنا الآن فقط أدركنا حجم الكارثة التي هزت المجتمع الدولي بأكمله بمجرد أن نشب حريق بحدائق الأمازون، فهي تنتج وحدها ما يقرب من 20% الأكسجين الكلي لكوكب الأرض لذلك تُسمي رئة الأرض.