تقدم موسوعة إليك عزيزي القارئ في المقال التالي تعريف الطبيعة ومكوناتها والمقصود منها وقد وضع لها العلماء الكثير من التعريفات فقيل أنها كل شيء موجود في ذلك الكون قد خلقه الله تعالى من مظاهر متعددة ومتنوعة لا يوجد للإنسان دخل في نشأتها ويشمل ذلك كافة العناصر من أصغرها والمتمثلة في الذرات التي تكون منها المواد والكائنات الحية حتى أكبرها وهو الفضاء الواسع الشاسع.
وأول ما يرد على الأذهان حينما يتم ذكر لفظ الطبيعة هو المناظر الخلابة من المحيطات والبحار والهواء الطلق في المساحات الخضراء والزروع ولكن ذلك وإن كان ذلك وصفاً صحيحاً لكنه ضيق وغير دقيق حيث هناك ملايين بل مليارات من العناصر الأخرى تدخل في تكوينها بشكل رئيسي وهو ما سوف نتحدث عنه تفصيلاً في الفقرات الآتية.
تعريف الطبيعة ومكوناتها
حينما نتحدث عنها بالتعريف الواسع يمكن القول أنها الكون المادي أو الطبيعي المكون من الأرض وجميع ما تحتويه من مكونات فيزيائية لا يتم تغييرها بفعل من الإنسان، وقد تم تعريفها باللاتينية بكونها (المادة الأصلية)، وبالماضي قد تم وصفها بالولادة، أما حالياً يشار إليها بعلم الأرض، أو الحياة البرية، وقد تم تخصيص العديد من أقسام العلوم لدراستها ودراسة جميع ما يطرأ عليها من تغييرات.
مكونات الطبيعة
تتكون من عدد لا حصر له من العناصر ولكن ما سوف نذكره في النقاط التالية هو مكوناته الرئيسية وتتمثل في الآتي:
التربة: يطلق على كل مادة تأخذ شكل التراب وصفاته من حجارة، وصخر مفتت، ورمل، حيث تشكل التربة ما يحيط بكوكب الأرض من قشرة خارجية.
الماء: أحد أهم مكونات الطبيعة وعنصر أساسي بها لا يمكن استمرار الحياة بدونها فلا يوجد كائن حي يمكنه العيش أو الحياة بلا ماء.
الهواء: من المكونات التي لا تقل من حيث الأهمية عن الماء ويتكون من عناصر مختلفة منها غاز الأكسجين والهيدروجين.
النار: من أقوى العناصر الموجودة بالطبعية وواحدة من مصادر الطاقة.
المعادن: يتواجد على أشكال ثلاثة وهي السائلة مثل الزئبق، واللينة مثل الذهب، والصلبة مثل الحديد ولا يمكن الاستغناء عنها في الحياة والمعيشة.
عناصر متنوعة: كالجبال، والسهول، والحيوانات، والنباتات.
فوائد الطبيعة
الكائن الحي الأكثر تأثيراً في الطبيعة وتأثراً بها هو الإنسان ولا يمكن فصله عنها أو قيامها بدونه فهو جزء منها لا يتجزأ، حيث يخضع لكافة قوانينها وأوامرها وليس هناك مجال له لكي يخرج عن قوانينها أو أن يغير بها، وعلى الرغم من ذلك فإنها ذات فضل لا يمكن وصفه فيما يخص حياته من مأكل وملبس وكافة شؤونه، حيث تمنحه الغذاء النباتي من خلال النباتات، والحيواني، وكذلك تعد الحيوانات مصدراً للملبس وجني المال.
كما وتعد مكونات الطبيعية وعناصرها مثل الهواء من الأمور التي لا قيام لحياة الإنسان بدونها وكذلك الماء، والمعادن أيضاً كالحديد المستخدم في بناء المنازل والمنشآت، والنار التي تعد مصدر الطاقة والتدفئة، ويتبين مما سبق ذكره أن فوائد الطبيعة لا يمكن عدها أو حصرها وما سبق ذكره يعد نبذة مختصرة عنها.
القوى الأساسية الأربع للطبيعة
هناك الكثير من القوى التي تتحكم في الطبيعة وما يحدث بالكون ولكن منها أربع أساسية وهي:
الجاذبية: ما يؤدي لانجذاب كائنين يملكان طاقة أو كتلة، مثل دوران القمر حول الأرض، وأول من اكتشفها هو العالم إسحاق نيوتن، وقد طور العالم آينشتاين ما قد توصل إليه نيوتن من نظريات بواسطة النظرية النسبية العامة الخاصة به.
القوى القوية النووية: ما يربط بين الجزيئات فيما بينها لتكوين جزيئات أكبر.
الضعيفة: يطلق عليها القوى النوية الضعيفة وهي المسؤولة عن ما يحدث للجسيمات من تحول الجزيئات الذرية إلى أخرى جديدة، مثل تحول النيوترون إلى بروتون.
الكهرومغناطيسية: قوى التجاذب بين الجسيمات ذات الشحنات المختلفة، والتنافر بين الجسيمات ذات الشحنات المتماثلة والمتشابهة.
وفي ختام مقالنا نود أن نوضح الأصل الذي تم اشتقاق كلمة طبيعة منه حيث إنها تعرف في اللغة الإنجليزية بـ(Nature)، التي تم اشتقاقها من المصطلح اللاتيني (natura) ومعناها الأصل، وكذلك يقصد بها التصرف بالفطرة، وقد ورد أن (natura) اللاتينية هي ترجمة لكلمة (φύσις) اليونانية المرتبطة بخصائص الحيوانات والنباتات الجوهرية، وما يتكون منه الكون دون تدخل بشري من قبل الإنسان.