نقدم إليك عزيزي القارئ بحث المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة ، لأن في البيئة يوجد العديد من العلاقات التى يتم تبادلها بين مختلف الكائنات الحية التي خلقها الله تعالى، وذلك على الرغم من وجود اختلافات بين هذه الكائنات من حيث النوع وكيانها الخاص، وهذه المعاملات لها تأثير كبير على التنوعات الكثيرة بين هذه الكائنات الحية داخل منظومتها الحياتية.
والعديد من الكائنات الحية بينها وبين بعضها علاقات قد نراها في الحياة مثل التعايش الذى يحدث فى عالم الحيوانات بين الفرائس والمفترسين، وأيضا التنافس بين الكائنات الحية، وأيضاً العديد من المظاهر على تعطى المدلول على الحياة، لذا خلال مقالنا اليوم سوف نلقي الضوء على أهم المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة في البيئة عبر موسوعة بالتفصيل فتابعونا.
هناك العديد من أشكال العلاقة التي تتم بين مختلف الكائنات الحية فى الحياة، وذلك مع وجود البيئات المختلفة التى قد تنشأ فيها تلك العلاقة، فإما أن تكون في البرية أو فى البحار والمحيطات، وإما أن تكون تحت الأرض ومن هذه الصور ما يلى:
وفيما يلي شرح لكل شكل من هذه الأشكال.
على الرغم من وجود العديد من الإختلافات بين الكائنات الحية من حيث الشكل والطبيعة والتكوين إلا انهم بينهم العديد من العلاقات المتبادلة وفى هذه العلاقة لا يوجد بها خاسر وإنما رابح.
فمثلاً على سبيل المثال السرطانات ذات الحجم الصغير التى تتواجد بشكل مكثف فى المحيطات و البحار، والتى تكون فى أغلب أوقاتها ملتصقة بالحيتان والسلاحف لكى تتمكن من القيام بعملية الهجرة والتنقل إلى أماكن أخرى مختلفة.
كما أن التصاقها بمثل هذه الكائنات يعمل على توفير الحماية والأمان لها من التعرض لخطر الافتراس، كما أنها تساعدها فى توفير الغذاء اللازم لها ففى هذه الحالة يتبين للجميع أن المستفيد في علاقة السرطان صغير الحجم مع هذه الكائنات هو السرطان نفسه، بينما فى هذه العلاقة لا يوجد أى نوع من أنواع الضرر بالنسبة لأحد الكائنات الأخرى.
كما أن ظاهره المعايشة أو التعايش واحده من الظواهر التي يمكن أن يحدد فيها الطرف المتضرر والمستفيد من العلاقة.
وتعد هذه الظاهرة واحدة من أكثر الظواهر والعلاقات المنتشرة بين مختلف الكائنات وفيها يعتمد العديد من الكائنات الحية والحيوانات فى غذائهم على حيوانات وكائنات حية أخرى كمصدراً رئيسياً للغذاء.
وهنا لابد من أن نشير إلى أن إنقراض أنواع معينة من الحيوانات والنباتات قد تؤثر بشكل خطير على باقى الكائنات الأخرى، لذلك فتتجلى هنا عظمة الخالق وقدرته لنعلم أن المنظومة الإلهية التى وضعها الله فى كونه كانت للحفاظ على حياة الكائنات الحية على الأرض وتجدد دورة حياتها .
يعتبر التطفل من أهم مظاهر العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية المختلفة، ويوجد نوعان من التطفل وهما:
تطفل خارجى: ويعد هذا النوع واضحاً بشكل كبير فى الحيوانات مثل الحشرات القارضة التى تعتمد فى غذائها على دم مأخوذ من حيوانات أخرى.
تطفل داخلي: وهو ما يؤثر بالسلب على صحة الحيوان، وقد يؤدى إلى وفاته فى الكثير من الأوقات.
ففى هذه العلاقة نجد أن هناك طرفان أحدهما مستفيد وهو الكائن الذي يقوم بعملية التطفل وآخر متضرر من التطفل وهو الذي يستقبل ويحتضن الطرف الأول.