يظن البعض أن عملية الزراعة في المنزل من الأمور الصعبة والمعقدة التي تحتاج إلى مجهود شاق، ولكن هذا الأمر ليس له أي أساس من الصحة حيث أن الزراعة في المنزل من الأشياء التي تستحق التجربة وذلك حيث أن الزراعة هي أهم شيء على الأرض مثلها مثل الماء، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون طعام حيث أن الزراعة هي المصدر الأساسي لغذاء الإنسان والمتمثلة في زراعة الخضروات وكذلك الفاكهة، ويجب على كل شخص أن يسعى جاهدًا لمعرفة طرق الزراعة الجيدة، حيث أن الأرض بلا زراعة عبارة عن صحراء قاحلة لا جدوى منها وليس بالضروري لكي يتعلم الشخص الزراعة أن يكون ذو خلفية أو خبرة سابقة ولا يشترط وجود حديقة منزلية كبيرة فيكتفى بمساحة أرض مناسبة للزراعة عليها، ولعملية الزراعة فوائد كثيرة وهي إنتاج الغذاء للإنسان والحيوان والعمل على تصنيع الألياف وبعض المنتجات النباتية وغيرها.
طريقة الزراعة الصحيحة :
لكي تتم عملية الزراعة في البيت بطريقة صحيحة يجب العمل على إتباع الخطوات الآتية:
العمل على اختبار الأرض التي سيتم زراعتها جيدًا، ومعرفة مدى صلاحيتها للزراعة فإذا كانت هذه الأرض جافة وغير مستخدمة يجب العمل على تنظيفها جيدًا وإزالة الحشائش الضارة والعمل على تهويتها جيدًا من خلال تقليب التراب جيدًا حتى تصلح لعملية الزراعة، وبعد عملية التقليب نقوم بعملية تسميد الأرض بالسماد العضوي إن وجد وفي حالة عدم وجود سماد عضوي نشتري سماد صناعي ولكن يفضل السماد العضوي لأنه يغذي التربة ويجعلها غنية وصالحة لزراعة المحاصيل.
بعد تجهيز التربة للزراعة وتنظيفها وتسميدها يجب العمل على تركها لمدة عشر أيام بدون زراعة وذلك حتى تمتص التربة السماد ويتحلل بداخلها وتستفاد منه الأرض الزراعية.
القيام بالبحث عن المحاصيل الزراعية المناسبة التي سيتم زراعتها بداخل منزلك وهذه الخطوة مهمة جدًا فعليك أن تنتقي النبات الذي يصلح مع بيئتك من حيث درجة الجرارة والرطوبة وسطوع الشمس، وذلك حتى لا يذبل ويموت.
بعد شراء شتلات المحاصيل الزراعية المناسبة من التجار يجب عليك أن تكون على علم كافي بكيفية زراعة هذه الشتلات والمساحة بين كل شتلة والأخرى وفي حالة عدم إتقان هذه الخطوة يجب عليك أن تسأل البائع في هذه النقاط الهامة، وفي أغلب النباتات تكون المسافة بين الشتلات من أربع إلى خمس أمتار.
بعد زراعة الشتلات أو الجزوع في التربة يتم زراعة البذور وينصح بترك مسافة لا تقل عن متر بين الجذع والبذرة وذلك حتى لا تضر التربة أثناء عملية الحرث.
يجب العمل على توفير مصدر للري ثابت بجانب الحديقة أو قطعة الأرض المزروعة وذلك لأن النباتات تحتاج إلى المياة حتى تصبح نضرة وناضجة، وفي حالة عدم وجود مصدر دائم يتم فحر بئر مثلًا أو العمل على تزويد التربة برشاشات المياة التي تعمل على رش النبات بشكل دائم.
يجب اختيار المزروعات بناءا على مواسمها فهناك بعض المزروعات لا يصلح زراعتها إلا في فصل الصيف والبعض الآخر لا يصلح زراعته إلا في فصل الشتاء.
وهكذا تكون قد انتهت عملية الزراعة بهذه الخطوات البسيطة ولا عليك إلا الإشراف على عملية نمو المحاصيل الزراعية الخاصة بك والاهتمام بها ومراقبتها، وانتظار الثمار وفي هذه الفترة يجب عليك أن تتذكر الآتي
الاهتمام بعملية الري خلال فترات متفاوتة حسب احتياج النبات للمياه حتى لا يذبل ويموت.
تنظيف التربة باستمرار والعمل على إبعاد الحشرات والآفات الضارة التي تتلف المحصول.
العمل على إزالة الحشائش الضارة التي قد تنمو في الأرض الزراعية مسببة هلاك المحصول المزروع.
العمل على رش المحاصيل الزراعية بالمبيدات العضوية وذلك في حالة تجمع الحشرات الضارة على المحاصيل المزروعة حفاظًا عليها من التلف.
ما طريقة الزراعة في المنزل ؟
الكثير منا يعاني من عدم وجود أرض صالحة للزراعة أو حديقة لزراعة المحاصيل بمنزله ولكن لا داعي للقلق من الآن حيث نقدم إليكم زراعة الأوعية والتي لا تحتاج إلى تربة خصبة لكي تتم عملية الزراعة بنجاح، ويمكن أن توضع في أي مكان مكشوف كالسطح مثلًا أو البلكونة وغيرها.
مميزات وعيوب الزراعة المنزلية بدون تربة :
أولًا : المزايا :
سهلة جدًا ويستطيع أغلب الأشخاص القيام بها، وذلك لأنها لا تحتاج إلى مجهود بدني.
لا تحتاج إلى رقعة كبيرة بل يتم وضعها في أي مكان بالمنزل جيد التهوية وتصله الشمس ويفضل السطح وفي حالة عدم وجوده يتم وضعها بالشرفات.
تنتج زراعة الأواني أفضل المحاصيل الزراعية كما أنها تتميز بقدرتها على إنتاج أكبر عدد ممكن من المحاصيل الزراعية.
التحكم في المزروعات في الفصول المختلفة وذلك عن طريق نقل الأوعية في التغيرات المفاجئة للجو مما يحافظ عليها على عكس الزراعة التقليدية بعض التغيرات المفاجئة تؤدي إلى موت وهلاك النباتات.
يستطيع الشخص من خلال زراعة الأواني التحكم في جودة التربة وتزويدها بالمخصبات اللازمة لنمو النباتات بالشكل السليم.
ثانيًا : العيوب :
بالرغم من المزايا العديدة التي تمتلكها الزراعة بدون تربة أو زراعة الأواني إلا أنها يعيبها تكلفتها العالية عن الزراعة التقليدية وعدم كفاءتها في بعض المزروعات مثل الكوسا والجزر وكذلك الرعاية اللازمة لها بشكل دوري وتغيير التربة كل فترة حتى تكون خصبة بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى الري حوالي ثلاث مرات يوميًا.
المعدات المستخدمة في عملية الزراعة :
لكي تكون من أصحاب المزروعات الناجحة لا بد من إقتناء بعض المعدات الخاصة بعملية الزراعة وهذه الأدوات هي:
الفأس :
ويتكون من رأس معدنية ويد خشبية ويستخدم لتقليب وحفر التربة لتهويتها.
مشط الأرض :
هي عبارة عن قطعة مستطيلة الشكل لها أسنان ولها يد خشبية وتتميز هذه القطعة بقدرتها على تنظيف الأرض وتنقية الشوائب والحشائش الضارة منها.
المنجل :
هي عبارة عن أداه تتكون من جزئين أيضًا الجزء الأول معدني حاد والثاني خشبي ويأخذ المنجل شكل منحنى ويستخدم المنجل في قطع المزروعات.
القزمة :
تشبه الفأس ولكنها أكبر حجمًا وتستخدم لحرث الأرض وتجهيزها لوضع نبتة جديدة.
وهناك العديد من الأدوات الأخرى كالقفة والغربال وغيرها ولكن الأدوات الأربعة السابقة لا غنى عنها في عمليات الزراعة المنزلية.
افضل تربة للزراعة المنزلية :
التربة المستخدمة في عمليات الزراعة قد تكون طينية أو رملية أو صناعية ولكل تربة الخصائص والمميزات الخاصة بها وكل تربة توجد في المكان المخصص بها فإن التربة الطينية هي التي تتواجد في المشاتل والرملية هي التي تتواجد في أي تجمعات رملية أما الصناعية فهي التربة التي يتم تصنيعها ويستخدمها الأماكن الفقيرة للتربة، ولكن أفضل أنواع التربة على الإطلاق هو التربة المختلطة وذلك لكونها غنية بالمواد اللازمة لعملية الزراعة وجعلها عملية ناجحة، والتربة المختلطة هي التربة التي تتكون من 3 أجزاء ( جزء من التربة الطينية، جزء من التربة الرملية، جزء من التربة الصناعية).