كيف تعلم انك لست عقيم ، يُعرف العقم علميًا على أنه حالة من فقدان القدرة على الإنجاب بعد مرور سنتين من ممارسة العلاقة الحميمية دون استخدام أي وسيلة من وسائل منع الحمل. والعقم أمر يتعرض له الرجل أو المرأة فلا يقتصر على نوع مُعين دون غيره. ولأن نعمة الإنجاب من النعم الغالية التي تُمثل أهمية كبيرة في حياة البشر، فإنه يتمنى الجميع بأن لا يتعرضوا لأي مرض يؤثر في قدرتهم على الإنجاب. فبمجرد ما يتم الزواج يتمنى الطرفان تلك اللحظة التي سيتحولا بها إلى أب وأم، وتمتلئ حياتهما بطفل صغير، يشغل بالهم ويحظى باهتمامهم. ولأن شبح العقم غالبًا ما يُسيطر على تفكيرهم، فنحن من خلال مقال اليوم على موسوعة، سنعرض عليك مجموعة من الطرق التي يُمكنك من خلالها التأكد من كونك لست عقيمًا.
من أكثر المشكلات التي تُعكر صفو الحياة الزوجية، منها ما يحدث بشكل مؤقت وسرعان ما يتم علاجه، ومنها ما يستمر مدى الحياة فيُحرم صاحبه من تلك النعمة طوال حياته، ولكن لا يزال الأمل في الشفاء موجود خاصة مع تلك التطورات التي يشهدها الطب وخاصة مجال الصحة الإنجابية والتي رُبما لا تجعل لكلمة مستحيل معنى.
فبعد مرور فترة من الزواج، يبدأ القلق يدب في قلوب الطرفين، وتبدأ رحلة البحث عن السبب في الظهور، وذلك من خلال استشارة الطبيب المعالج، والخضوع للفحص، وإجراء التحاليل والإشاعات اللازمة للتوقف على السبب، والعمل على علاجه في أسرع وقت.
ولا يُمكننا قصر العقم على السبب العضوي وحسب، بل من الوارد أن يكون العقم ناتج من سبب نفسي يمنع الإنسان من إتمام العلاقة الجنسية بشكل متكامل، وبالتالي سرعان ما يُؤثر هذا الأمر على الحمل.
إن كنت مُقبل على الزواج، أو متزوج حديثًا وترغب في التأكد من قدرتك على الإنجاب، فإنه لابد من:
سواء كنت رجل أو امرأة فلابد من الخضوع للفحص السريري، الذي يتأكد فيه الطبيب من سلامة كافة أعضاءك التناسلية، الداخلية كانت أو الخارجية، وذلك للتأكد من عدم وجود أي سبب يُعيق عملية الحمل، سواء كانت تشوهات خلقية، أو انسدادات رحمية، أو غيرها من الأمراض الخاصة بالمرأة، أو تلك التي يتعرض لها الرجل أو يولد بهما.
لأن سلامة الأعضاء التناسلية وحدها لا تكفي لبيان قدرة الرجل أو المرأة على الإنجاب، فإنه لابد من إجراء الفحص الطبي من خلال التوجه إلى أحد المختبرات من أجل إجراء التحليلات المناسبة والتي يُطلعها عليكم الطبيب المختص، والتي تتمثل في فحص السائل المنوي، والحيوانات المنوية بالنسبة للرجل، وكذلك معدل الهرمونات وإنتاج البويضات الناضجة بالنسبة للمرأة.
نتيجة التطور الذي يشهده العلم في الآونة الأخيرة، فإنه ظهرت العديد من الابتكارات التي تُساعد الرجل في التعرف على كفاءة الحيوانات المنوية التي يُنتجها في السائل المنوي الخاص به، حيث يُمكنه من خلال تمرير جهاز صغير على السائل المنوي الخاص به، إظهار عدد الحيوانات المنوية السليمة، وكذلك المشوهة، كما يعرض كفاءتها في تخصيب البويضة. وبالتالي يتخلص المريض من عبء زيارة الطبيب المعالج، والشعور بالحرج خاصة أننا ومع كل أسف في المجتمعات العربية نعتقد أن العقم عند الرجال أمر مخجل، وينظر إليه البعض على أنه علامة على نقص الرجولة.
وعلى الرغم من أن نتائج تلك الفحوصات رُبما يُمكن أن تؤكد كونك أنت أو زوجتك عقيم، إلا أنه لابد من التأكد من الأمر، والرضا بقضاء الله عز وجل، ومع ذلك لا يُمكنك أن تفقد الأمل في العلاج، فالله تعالى هو الشافي، كما أنه هناك العديد من الحالات التي تأخرت بحملها، وأخبرها الأطباء باستحالة قدرتها على الحمل، إلا أنها بمشيئة الله حملت، وأنجبت، وضرب لنا المولى مثل في هذا بالقرآن الكريم، بقصة سيدنا زكريا عليه السلام، الذي دعا الله فأجابه على كبر، وكانت امرأته عاقر، فلا مجال للمستحيل مع الله.
المراجع