في المقال التالي نجاوب على سؤال كيف أكتب مقدمة تقرير بطريقة صحيحة ومنظمة، ففي الكثير من الأحيان يتطلب مننا كتابة تقرير معين عن مجال ما ولا نكون على دراية بخطوات كتابة التقرير الصحيحة، وما هي الأسس التي يجب أن تتوافر في المقدمة، وفي السطور التالية ستطرح موسوعة خطوات مقدمة تقرير جاهزة.
التقرير هو تقديم المعلومات والحقائق اللازمة بخصوص مجال أو موضوع معين، بطريقة مفصلة ومختصرة وشاملة لكل أبعاد الموضوع، وتختلف أنواع التقرير فهناك التقارير الرسمية والغير رسمية، والتقارير العلمية والأدبية، بالإضافة إلى التقارير المالية والكثير من الأنواع الأخرى التي تختلف في محتواها باختلاف الهدف من كتابتها، كما يعمل التقرير على تنظيم الأفكار وترتيبها ويساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة والمدروسة، كما يساعد على توثيق الحقائق وحفظها من الضياع، بالإضافة إلى الكثير من المنافع التي نجدها في كتابة التقارير وقراءتها.
قبل بداية كتابة تقرير، عليك أن تكون ملماً بأسس التقرير الناجح والأساسيات التي يلزم وجودها به، مثل الحرص على خروج التقرير بأفضل مظهر وشكل، وتحرير محتواه بطريقة احترافية، وصياغة المعلومات بطريقة سلسة ومفصلة، كما يجب أن يحافظ كاتب التقرير على موضوعيته في كتابة الحقائق وأن لا ينحاز لآراءه الشخصية ومعتقداته.
كما يجب الالتزام بتوظيف الكلمات في موضعها الصحيح واستخدام المصطلحات والعبارات اللائقة، وعدم الانحياز بالكلام بعيداً عن موضوع التقرير الأساسي، بالإضافة إلى مراجعة الكتابة لتجنب وجود أخطاء إملائية أو كلمات غير مفهومة، ومراجعة أماكن علامات التقرير من فصلة ونقطة وعلامات استفهام.
وقبل الكتابة يجب أن نقوم بجمع المعلومات المختلفة التي يتطلب منا سردها في التقرير، ثم تحليلها والوصول إلى دلالاتها واستنتاجاتها، ومن ثم كتابة الشروع في كتابة التقرير وتقسيمه إلى مقدمة ومتن، بالإضافة إلى فهرس لتقسيم المحتوى، وخاتمة وملحق بالمراجع التي تم الاستناد عليها في جمع المعلومات.
هي افتتاحية التقرير التي يقوم فيها الكاتب بكتابة مفتاح يعرف الهدف من التقرير ومحتواه، بالإضافة إلى طرح عنوان التقرير الأساسي وتفصيله، وأيضاً إعطاء نبذة سريعة ومختصرة عن محتوى التقارير والمواضيع التي يتناولها، وفي السطور التالية سنوضح لكم كيفية كتابة مقدمة للتقرير بطريقة بسيطة ليخرج في أحسن صورة.
خطوات كتابة مقدمة التقرير ربما تكون صعبة على بعض الأشخاص، ولكنها لن تكون بتلك الصعوبة إذا اتبعت الخطوات السليمة في الكتابة، ويجب أن يحرص الكاتب على إعطاء المقدمة كل جهده وتركيزه، فهي مفتاح التقرير التي سيبني عليها القارئ رأيه في رغبته في إكمال التقرير أو الشعور بالملل منذ الأسطر الأولى ليترك التقرير جانباً دون اهتمام، ونظراً لأهمية المقدمة فإننا ننصح بعدم الاستعجال في كتابتها، بل يفضل تركها في النهاية بعد كتابة التقرير حتى، حتى يكون الكاتب قد ألم بجميع جوانب التقرير واستطاع تكوين أفكاره وتنظيمها ليكتب مقدمة معبرة عن المحتوى الذي يقدمه.
وينصح أن يقوم الكاتب بتقسيم المقدمة إلى فقرات، لا تزيد كل فقرة عن خمسة أو ستة أسطر، ففي الفقرة الأولى يبدأ التقرير بكتابة الافتتاحية وحمد الله عالى والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي الجزء الثاني من التقرير يقوم الكاتب بصياغة أهداف التقرير والتعريف بالموضوع الذي يتناوله، ثم ينتقل إلى الفترة التالية لتلخيص فصول التقرير بطريقة سلسلة ومختصرة للغاية حتى لا يمل القارئ، وفي نهاية المقدمة يقوم الكاتب بإعطاء نبذة عن الصعوبات التي وجدها في جمع المعلومات وتحليلها أثناء إعداد التقرير.
