معنى حبور

يارا مجدي 17 سبتمبر، 2019

هل تساءلت عن معنى حبور من قبل؛ إليك معنى هذه اللفظة بالتفصيل في هذا المقال، كلما قرأت القرآن الكريم، والكتب العربية المُختلفة كلما وجدت كلمات جديدة لا تعرفها؛ وعندما تبحث في معناها تزداد حصيلتك اللغوية بشكل كبير، واللغة العربية هي أعظم لغات العالم؛ حيث يُوجد بها من الخصائص ما تنفرد به عن أي لغة أخرى، كما أنها أثرى لغات العالم من حيث عدد ألفاظها، وعلى موسوعة اليوم نعرض لكم معنى “حبور”.

معنى حبور

معنى كلمة حبور في اللغة العربية

كلمة “حُبُور” مُفردها “حَبر” بفتح الحاء، وكلمة “حَبر” تأتي من الجذر اللغوي “حَ بَ رَ”.، وتُجمع على “حُبُور”، و”أحبار”، و”الحَبر” هو “العَالِم”.

كثيرًا ما يُطلق هذا اللقب على رجال الدين عند اليهود، فعبارة “أحبار اليهود” من أشهر العبارات، كما تُطلق على رجال الدين من النصارى أيضًا.

كما تُستخدم هذه الكلمة في سياقات مُختلفة لتُشير إلى دلالات مُختلفة، ومنها:

  • “جاء القوم حبورًا” حبور هنا تعني “سعداء”.
  • في عبارة شهيرة عند العرب “ذهب حَبره، وسَبره”، وهنا حبر بمعنى “جماله”.
  • “سفر الأحبار” التي تُشير إلى أسفار التوراة في العهد القديم.

معنى حبر الامة

حبر الأمة هو الصحابي الجليل “عبد الله بن العباس” ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عُرف عبد الله بن العباس بكثرة علمه، وتفقهه في الدين؛ فكان أعلم الصحابة رغم قِصَر المُدة التي حضرها مع رسول الله قبل وفاته؛ فقد تُوفي رسول الله وابن العباس في سن صغيرة، والصحابة هم أعلم الناس في الدين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو بذلك كان أعلم أهل الأرض في الدين بعد رسول الله؛ لذلك سُمي “بحبر الأمة” أي عالمها.

معنى حبور في القران

لقد وردت كلمة الأحبار في القرآن الكريم في أكثر من موضع بمعنى “العلماء” كالآتي:

  • قال الله تعالى:”اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ” (31) سورة التوبة.

المقصود بالأحبار في هذه الآية هم “رجال الدين من اليهود”، وكيف اتخذهم اليهود آلهة.

  • قال الله عز وجل:”إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ” (44).

تُبين هذه الآية مدى علم الأحبار من اليهود بكتاب الله عز وجل، وأن الله تعالى أتاح لهم أن يحكموا في المسائل المُختلفة مع الأنبياء “الذين أسلموا” يقصد بها “رسول الله صلى الله عليه وسلم”؛ الأمر الذي يُعظم منزلة رجال الدين “الأحبار” في ذلك الوقت.

كما وردت أيضًا بألفاظ تدل على الهناء، والنعيم كالآتي:

  • قال الله تعالى:”فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ” (15).

جاءت يُحبرون هنا بمعنى “السرور” لما يلقونه من نعيم في الجنة.

  • قال الله تعالى:”ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ” (70).

وهنا جاءت بمعنى “هانئين مُنعمين”.

كان هذا معنى “حُبور”، وجموعها الأخرى كما وردت في المعاجم العربية المختلفة، وكما وردت أيضًا في القرآن الكريم في أكثر من موضع.

معنى حبور

الوسوم