معنى الاحقاف وهو اسم لسورة من سور القرآن الكريم يقول تعالى في الآية 21 من سورة الأحقاف (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ)، وقد تسائل الباحثون حول تفسير تلك الآية وعلاقتها بقوم عاد.
يعد فهم القرآن الكريم وتدبر آياته أمراً واجباً على كل مسلم يحب الله ورسوله ويرغب في إطاعة أوامره و اجتناب نواهيه، لذلك تقدم موسوعة من خلال هذا المقال معنى الأحقاف وتفسير الآية الكريمة.
معنى الاحقاف
مفردها (حقف) وهي جبال رملية لا تصل في العلو إلى أرتفاع الجبال، وتكون في حالة اعوجاج ولها حجم شاهق وعظيم، وقد توصل الباحثون أن الأحقاف لا يمكن أن تكون سوى الموضع الجنوبي من صحراء الرّبع الخالي، وذلك يرجع لخلو مصر وبلاد الشام و شبه الجزيرة العربية من الرمال التي تحمل تلك المواصفات.
القاموس المحيط: الحِقف هو الرمل العظيم المستدير، أو المستطيل المشرف، أو رمال مستطيلة بناحية الشجر، (جمل أحمق) خَميص.
الأحقاف وقوم عاد
الأحقاف هي الموقع الذي سكنه وأقام فيه قوم عاد وهو موطن عذابهم وهلاكهم بعدما كذبوا نبي الله هود عليه السلام، وقد وصفها الله بأنها إرم ذات العماد التي لم يخلق الله مثلها في وصفها وعظمتها.
يقول تعالى في سورة الفجر الآية 7 و8 ( إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ،الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ) وعظمة خلق الله لهذا المكان ترجع لحكمة ربانية، وتحتضن تلك الرمال من العجائب والكنوز ما لا يستطيع بشر تصوره ولا يضاهيه ما بناه الإنسان من قصور وناطحات سحاب.
وقد عرف عن قوم عاد ضخامة البنية والقوة المفرطة لذلك كانت تلك المدينة مسكناً ملائماً لطبيعة حياتهم وأجسامهم، ولا يستطيع غيرهم العيش في ذلك المكان أو الذهاب إليه والتنقيب عن ما به من كنوز ومعجزات.