معنى اسم الله الصمد هو ما نوضحه لكم من خلال هذا المقال فتابعونا، لله سبحانه وتعالى العديد من الأسماء الحسنى منها ما نعلمه ومنها ما لا يعلمه سوى الخالق سبحانه وتعالى، ولكل صفة من هذه الصفات العديد من المعاني التي تتجلى بها قدرة الله سبحانه وتعالى وعظيم شأنه، لذا من الأهمية أن يعرف العباد ما تحمله صفات المولى من معاني حتى يتمكنوا من عبادته حق عبادة، وفيما يلي على موقع موسوعة نقدم لكم معنى اسم الله الصمد بالتفصيل فتابعونا.
معنى اسم الله الصمد
لغةً
فسر علماء كلمة الصمد بمعنين هما :
الأول يعني الذي أنه لا جوف لديه، فليس من المخلوقات التي بحاجة للطعام والشراب حتى تتمكن من مواصلة الحياة، والخالق عز وجل ليس بحاجة لطعام أو شراب.
أما المعني الثاني ففسر بأنه من تلجأ وتصمد له كافة المخلوقات في خوفها وفزعها وفي دعائها وطلبها وفي حاجتها، وهو المعنى الأجمل والأشمل والذي يمنح الاسم قدره ومكانته الحقيقية في نفوس العباد.
روحانيات اسم الله الصمد
لم يرد ذكر اسم الله الصمد في القرآن الكريم سوى مرة واحد فقط في سورة الإخلاص في قوله تعالى :”قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ“.
وهو من أسماء الله الحسنى التي تتمتع بقدر بالغ من الهيبة وله دوناً عن بقية صفاته جلالة خاصة، علّ ذلك يعود لما يحمله من معنى وصفات تجعل النفس تخضع وتسكن لخالقها.
فالعبد لا يصل لأقصى درجات الإخلاص في العبادة للمولى عز وجل إلا عندما يستحضر اسم الله الصمد في حياته وفي عبادته.
فالصمد هو من يصمد له العباد يقصدونه لرغباتهم ويستغيثون به في مصائبهم، ويفزعون إليه في نوائبهم، فالبشر خُلقوا وبداخلهم حاجة لخالق يصمدون إليه، فمن بحاجة لمن يعينه قال يا رب، ومن بحاجة لمن يحفظه ينادي يا الله، ومن بحاجة لهداية ورحمة ينادي يا الله، وفي كل لحظة في حياة المرء هو بحاجة لله عز وجل.
ويمكننا أن نلخص لكم تجليات هذا الاسم العظيم في أن نؤكد لكم أنه لن يمسسكم العالم كله بسوء لم يرده الله لكم، ولن يمنع عنكم العالم كله سوء قدره الله عليكم لذا فهو أولى أن نصمد إليه ونلجأ إليه فبيده مفاتيح كل الأمور في الدنيا.
والجميع يصمد للخالق عز وجل لا إرادياً في كثير من المواقف بالرغم من صمودهم طوال الوقت لمن دونه من العباد ممن لا يملكون ضراً ولا نفعاً إلا بإذنه، والدليل إن كنت في طائرة وأوشكت على السقوط يمحى من بالك كل اسم لشخصية مهمة مرت يوماً في حياتك ولا تذكر سوى الله الصمد ولا تلجأ سوى إليه ليقينك بأنه وحده من ينجيك، لذا فمن الأولى أن تصمد له في كل شئون حياتك كبيرة كانت أو صغيرة فلا فرق بينها عند الخالق عز وجل فهو القادر على كل شيء.
لذا فلتصمدوا إليه في السراء والضراء، وفي اللين والشدة، وفي الصحة والمرض، اصمدوا له حتى يرضى واصمدوا له تطمئن قلوبكم فلا منجى منه إلا بالهروب إليه.