” ما عدد البرماويين فى السعودية ؟” نُجيبكم على هذا التساؤل الذي كثر البحث عنه مؤخرًا، خاصةً مع تصاعد وتيرة اضطهاد أقليات مسلمين الروهينجا في دولة ميانمار أو كم تُسمى أيضًا “بورما”، وهي دولة تقع في جنوب الصين والهند في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، فمنذ القِدم بلغ عدد السكان المسلمين حوالي 15 % من السكان وتواجد أغلبهم في إقليم أركان، حيث وصل الإسلام فيها في القرن السابع ميلاديًا، تحديدًا في عهد الخليفة هارون الرشيد.
لتُصبح دولة مسلمة يحكمها الملوك على مدار ثلاثة قرون ونصف متتالية فيما بين عامي 1430م إلى 1784م، ليحكمها حوالي 48 ملك يدينون بالديانة الإسلامية، ليحكم الملك البوذي بورما في عام 1784 م، لتتوالى عمليات التهجير والطرد للمسلمين وتصير المملكة العربية السعودية قِبلة لهم، فماذا عن عدد البرومانيين الذين هُجروا إلى السعودية وما عددهم وقصتهم الحقيقية؟، هذا ما نكشف عنه من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، فتابعونا.
بدأت هجرة البرماويين أو الأركانيون بعد قيام دولة بورما بالسيطرة على مملكة أركان لتتبع باقي ممتلكاتها، بدأ من حكم الملك البوذي بودا باية في عام 1784مـ وحتى توالي الحُكام الذين تصاعدت حِدة وتيرة المواجهات بينهم وبين المسلمين، حيث كان يبلغ عدد سكانها من المسلمين 70% من السكان الأصليين لأركان الذين بلغ عددهم 6 ملايين نسمة، لتبدأ رحلات التهجير الإجبارية لمسلمو بورما في خمسينات القرن العشرين، فقد اتخذوا المملكة العربية السعودية قِبلة لهم في المرحلة الأولى من الإجلاء ليستقروا في منطقة الحجاز.
عرضنا من خلال هذا المقال العديد من الحقائق حول الأعداد الصحيحة للبورماويين في المملكة العربية السعودية، وطبيعة مراحل التهجير التي تعرض لها العديد من مُسلمي بورما في مراحل عِدة على مُختلف المراحل التي حكم فيها العديد من الحكام بعد أخر خليفة للمسلمين في بورما وهو الملك سليم شاه، ليتدفقوا إلى المملكة على مراحل وتحتويهم كل من المدينة المنورة ومكة وشتى المُدن في السعودية، فضلاً عن فرار عدد من سكان بورما إلى الدول المجاورة من الهند وبنجلاديش وماليزيا وتايلاند.