تعد البراكين هي أحد الظواهر الطبيعية والتي تحدث نتيجة اندفاع المواد المنصهرة من باطن الأرض والتي تعرف باسم الصهارة، حيث تندفع هذه المواد من باطن الأرض إلى خارجه نتيجة ارتفاع شدة الحرارة بصورة كبيرة ويحدث دائمًا البركان من خلال فتحة في القشرة الأرضية الخارجية وتدافع من خلالها الحمم البركانية، تتكون هذه الحمم من الرماد والغازات بالإضافة إلى الغبار وبعض أنواع الصخور هذا بالإضافة إلى انبعاث المواد والغازات الضارة من البركان في حالة حدوثه، تختلف حدة البراكين حيث أن هناك براكين فائقة الشدة، براكين متوسطة الشدة وبراكين ضعيفة، مما يجعل الضرر الناتج عن اندلاعها مختلف.
اول بركان تم رصده هو بركان فيزوف الإيطالي، بدأ اندلاع هذا البركان في عام 1944م وذلك في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وقد
أحدث هذا البركان خسائر هائلة في الأرواح وقد صنفه أنه البركان الوحيد الذي يوجد في البر الأوروبي، وتم دراسته ودراسة تاريخه وتاريخ المنطقة وقد أكد العلماء أنه اندلع عدة مرات على مر العصور اثناء تواجده، وقد أكد العلماء إلى أن تاريخ بركان فيزوف الايطالى إلى الآلاف السنين، وقد أكد العلماء أنه ورد في العديد من الوثائق التي أخذت من العهد الروماني أنه قد اندلع في عام 79 قبل الميلاد، ودمر في هذا الاندلاع الكثير من المدن من بينها بومبي، هيركولانيوم، أوبل ونتيس، ستابيا”.
على حسب التقارير التي أعدها العلماء الجيولوجيون يعود تاريخ بركان فيزوف إلى نحو أكثر من 17000 عام، وقد تم هذا الاكتشاف وفقًا للدراسة العلمية التي تمت من أجل التعرف على البركان ودراسة الصخور، لكن وفقًا لما ذكرته المواثيق فإن ثوران البركان الذي ذكر في الأساطير الرومانية يعود تاريخ البركان إلى نحو عام 79 قبل الميلاد، أما في العصر الحديث فقد ثار البركان في عام 1944م وما زال العلماء يؤكدون إنه من الممكن أن ينفجر البركان مرة ثانية في المستقبل لكن لا أحد يعلم التوقيت.
بناءً على الدراسات التي تم إجراؤها على الأرض والعمل على اكتشاف ظواهرها تم الإعلان أنه تم اكتشاف البراكين لأول مرة في القرن السابع عشر، وبالرغم من وجود البراكين من قبل وجود البشر واكتشافها بصورة ملموسة من حيث النتائج والوجود، لكن قديماً كان يعتقد أن ثوران البراكين ناتج عن غضب الآلهة وليس ناتج عن ظواهر كونية طبيعية، وقد اكتشفت في العديد من المخطوطات القديمة التي يرجع تاريخها إلى نحو الألفية السابعة قبل الميلاد، لكن ومع حلول القرن السادس عشر الميلاد قام العلماء بطرح العديد من النظريات المخالفة لهذا الأمر، وهو أن البراكين ناتجة عن العمليات الداخلية في باطن الأرض والتي تم ربطها بحدوث عمليات الاحتراق والتطور.
هناك العديد من مراحل تطور علم اكتشاف البراكين ولا يوجد اكتشاف فردي لهذا العلم، وقد ذكر أن أول اكتشاف للبراكين تم في الألفية السابعة قبل الميلاد، لكن في القرن السابع عشر كان أثناسيوس كيرشر هو أول من زار بركان فيزوف الإيطالي أي أنه هو أول من رصد البراكين.