هي ظاهرة كونية تقوم بتقسيم السنة إلى فترات وشهور وتتسم كل فترة بخصائص مناخية معينة تميزها عن غيرها، وتتابع تلك الفصول بالترتيب بداية من فصل الشتاء ويليه الربيع، ويلي الربيع فصل الصيف ثم أخر فصل وهو الخريف، وتؤثر تلك الفصول في الكائنات الحية وفي الطبيعة، فتختلف زراعة وحصاد أنواع النباتات المختلفة بحسب نموها في الفصل الخاص بها، كما تؤثر على الإنسان ودرجة حرارة المناخ من حوله واختياره لأسلوب الحياة والملابس التي تتناسب مع الجو، وفي السطور التالية سنعطي نبذة عن خصائص كل فصل.
في فصل الشتاء تنخفض درجة الحرارة ليصبح أكثر فصول السنة برودة، ويكثر فيه تساقط الأمطار والثلوج وحدوث العواصف الثلجية، فتنخفض درجة الحرارة في هذا الفصل بالتحديد في خطوط العرض الوسطى والعالية من الكرة الأرضية، ويظل المناخ حاراً في الأماكن الاستوائية، ويبدأ توقيت الشتاء منذ يوم 21 ديسمبر، حتى ينتهي في يوم 21 مارس ويليه فصل الربيع، ومن المعروف عن هذا الفصل بأن هناك الكثير من الكائنات الحية الدقيقة تموت فيه، كما تتوقف النباتات عن الإزهار وتنتظر الربيع لتتفتح أزهارها وأوراقها فيه.
يسجل فصل الصيف أعلى درجات الحرارة في السنة كلها، كما ترتفع نسبة الرطوبة فيه أيضاً، ويأتي الصيف بعد انتهاء شهر الربيع واعتداله في درجات الحرارة إلى الارتفاع فيها، وتختلف درجة الحرارة من مكان لأخر بحسب موقع ذلك المكان من دوائر العرض وخط الاستواء، فكلما اقتربنا من خط الاستواء كلما زادت الحرارة، وكلنا ابتعدنا عنه كلما قلت، وفي هذا الفصل توجد الكثير من الأماكن التي تسقط فيها الأمطار الصيفية الغزيرة، مما يؤدي ظهور الغابات والنباتات ونمو الأشجار بكثرة، ويبدأ الصيف منذ اليوم الثاني والعشرين من شهر يونيو، حتى اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر.
بعدما ينتهي فصل الصيف تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض بشكل تدريجي، فيأتي الخريف تمهيداً لبرد الشتاء من جديد، ويشتهر ذلك الفصل بتساقط أوراق الأشجار وجفافها، مع قيام الحيوانات بجمع طعامها داخل حجورها استعداداً للبيات الشتوي، كما تقوم الكثير من أنواع الطيور المختلفة بالهجرة في اتجاه المناطق الحارة على خط الاستواء بحثاً عن درجات الحرارة المرتفعة، ويبدأ فصل الخريف منذ اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر حتى اليوم الثاني والعشرين من ديسمبر ليأتي الشتاء من بعده وتستمر دورة فصول السنة الأربعة وتتابعها من جديد.