الزراعة في الامارات قديما يمكنك الإطلاع عليها في هذا المقال، وهي واحدة من الأنشطة الأساسية التي تقوم عليها بناء أي دولة بشكل عام، وذلك لما تحققه من منافع كثيرة، فهي المصدر الأساسي للطعام الذي يحصل عليه الإنسان، إلى جانب أنها لها دور حيوي في تحقيق الأمن الغذائي القومي.
ودولة الإمارات هي واحدة من من أبرز الدول التي اعتمدت بشكل أساسي على الزراعة، كما أن الحكومة تصب كل جهودها في سبيل تطوير القطاع الزراعي في البلاد، فقد استطاعت الدولة تحقيق التطور في هذا المجال، ومن خلال موسوعة سوف نستعرض لك شكل الزراعة منذ القدم وكيف تطور.
كيف كانت الزراعة في الإمارات قديماً ؟
كانت الأراضي في الإمارات قديماً صحراوية بالأساس، بسبب عوامل المناخ القاسية.
تلك الظروف المناخية من الجفاف وارتفاع درجة الحرارة لم تؤهل الأراضي في الإمارات للاستصلاح الزارعي.
كان السكان في ذلك الوقت يعتمدون بشكل أساسي على حرفة رعي المواشي والأغنام.
استطاع بعض السكان قديماً أن يتغلب على ظروف المناخ وقتها وأن يقوم بالنشاط الزراعي في العديد من الأماكن مثل العين والفجيرة ورأس الخيمة.
كان الهدف من النشاط الزراعي الذى قام به السكان قديماً هو أن يقوموا بتوفير الغذاء لهم بجانب الاعتماد على حرفة الرعي.
كيف تطورت الزراعة في الإمارات ؟
في عهد الأمير زايد آل نهيان، عزمت الحكومة على استغلال كل الإمكانيات المتوفرة لديها لأجل النهوض بالزراعة، فهناك عوامل شجعتها على ذلك من أبرزهم اكتشاف حقول النفط الذي وفر لهم الأموال اللازمة للنشاط الزارعي.
استطاعت الحكومة التغلب على ظروف المناخ القاسية من خلال قيامهم ببناء قاعدة زراعية أساسية.
لم تتوقف خطط التطوير عند هذا الحد، بل قامت الحكومة أيضاً بحفر الآبار الجديدة من أجل الاستفادة من مياه الأمطار والسيول التي سيتم تجميعم في عملية الري.
قادة الإمارات قاموا أيضاً بإصلاح وصيانة الآبار القديمة لأجل الاستفادة منها في الزراعة أيضاً.
ساعدت الحكومة المواطنين الإمارتيين الذي يعملون بالرزاعة على توفير لهم كل الإمكانيات اللازمة التي يحتاجونها في النشاط الزراعي.
قامت القيادة الإماراتية أيضاً ببناء السدود اللازمة من أجل الاستفادة من مياه الأمطار في عملية الزراعة، إلى جانب حفر البرك الكبيرة.
اهتمت الحكومة أيضاً بزراعة العديد من أشجار الفواكه في الجزر الإماراتية وتحديداً في جزيرة بني ياس.
كان هناك اهتماما كبيراً من الإمارات بإنشاء مراكز أبحاث خاصة بإجراء تجارب زراعية.
ساعدت الحكومة المزارعين على استقرارهم وتسهيل ممارسة نشاطهم الزراعي من خلال توفير لهم كل المعدات اللازمة إلى جانب القروض.
كما أنها عملت على وقف هجرات المزارعين من خلال بناء مساكن لهم بالقرب من أراضيهم الزراعية بها كل الخدمات التي يحتاجونها.
النتائج التي ترتبت على تطور الزراعة في الإمارات
استطاعت الحكومة من خلال وزارة الزراعة ان تقوم باستخدام تقنيات حديثة في العملية الزارعية والتي تضمنت “الزراعة من دون تربة” .
تقوم تلك التقنية على استخدام أوساط صلبة مثل التف البركاني ليكون بديلاً عن التربة الزراعية الطبيعية.
من بين فوائد تلك التقنية هو مواجهة مشكلات الزراعة من قلة المياه أو ضعف جودة التربة الرزاعية إلى جانب أنها تقلل من استخدام المبيدات الزراعية والأسمدة الكيمياوية.
نتيجة لكل هذا التطور، فقط استطاعت دولة الإمارات أن تحقق اكتفاءاً ذاتياً يصل إلى نحو %50 بالنسبة للاستهلاك المحلي.
استطاعت الإمارات أن تحقق اكتفاء ذاتي من الخضروات يصل بنسبة 60%، وبالنسبة للفاكهة فيصل إلى حوالي %36.
من بين نتائج تطور الزراعة في الإمارات، هو وجود مركز رئيسي لها في إمارة الشارقة وبالتحديد في مدينة “الذيد”، والذي يقوم على تسويق المنتجات من الخضار والفاكهة.
من أبرز المزارع التي تقوم بالتصدير للخارج إلى مختلف دول العالم مزرعة “ميراك” والتي تقوم بإنتاج الخضروات والفواكه المختلفة.