إذا دخلت الروح الجسد سمى نفساً وبها تحس النفس وتشعر وتبصر وتسمع وتشم وتذوق ، وبها تحس النفس وتشعر وتبصر وتسمع وتشم وتذوق، ما معنى هذه الكلمات والتي تبدو في واقع الأمر كلمات بسيطة ومفهومة ولكنها في الحقيقة هي كلمات هامة جداً وتحمل الكثير من القواعد والقوانين التي تحكم النفس البشرية، لذلك وجب أن نقوم بتوضيح هذا الأمر وشرح معنى هذه الكلمات.
اولاً يدور هذا الموضوع حول العديد من المفاهيم الأساسية والتي تدور حول النفس البشرية وكيف يتم تقويم النفس البشرة وكذلك مكونات النفس البشرية وغيرها من المفاهيم التي سوف نتعرف عليها الان.
الإنسان مكون من ثلاث لطائف وهم عبارة عن العقل والقلب والنفس، لذلك أن دين المرء محكوم بعقله حيث انه إذا ذهب العقل لا يكون الانسان ذو دين ولا يتم حسابه على الدين وتسقط عنه جميع الفرائض الدينية، أما الحب والكراهية والجود والبخل والخوف والشجاعة وغيرها من الصفات فمحلها القلب، أما النفس هي التي تجعل الشخص يشتهي الكثير من الأشياء أو يرفضها، تعرف عن مفاهيم النفس البشرية وأنواعها من خلال هذا المقال على موسوعة.
قد ذكر الله سبحانه وتعالى بالنفس اللوامة وقد جاء ذلك في كتابة العزيز بسم الله الرحمن الرحيم:
” لا اقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة” صدق الله العظيم. وبذلك قد ربط الله ما بين يوم القيامة وما بين النفس اللوامة حيث أن النفس اللوامة هي نفس تقوم بفعل الخير دائماً وتكره عمل المعصية ولكن تعيش في صراعات بداخلها ما بين الخير والشر، وفي بعض الحالات قد تميل النفس إلى ارتكاب المعصية وتصبح هنا نفس امارة.
تميل النفس الأمارة إلى ارتكاب المعاصي والذنوب ودائماً ما يكون صاحبها في غفلة عن امرة ويقوم بارتكاب الكبائر، وهذه النفس دائماً ما يكون الشيطان مسيطر عليها ويحرضها على ارتكاب كل ما هو خطأ، وقد قتل الشيطان فيها الحياء والعفة حيث قال الله تعالى:” وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا”.
النفس المطمئنة هي نفس راضية مسلمة امرها إلى الله سبحانه وتعالى، هي نفس تتقي الله سبحانه وتعالى وتبعد عن الدنيا وعن شهوات الدنيا ولا ترغب سوى في رضا الله سبحانه وتعالى وقد قال الله تعالي:
” يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي” صدق الله العظيم.
يوجد الكثير من الوسائل التي يستطيع بها الشخص أن يقوم بضبط النفس البشرية وهو امر يسير وليس عسير، ويكون ذلك عن طريق اتباع هذه الأمور:
يتطلب هذا الأمر من الشخص عدد من الأشياء وهذه الأشياء هي:
قد ذكر ابن القيم رحمه الله بعض أخطاء النفس البشرية فقال:” في النفس كبر ابليس، وحسد قابيل، وعتو عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغي قارون، وقحة هامان، وهوى بلعما، وحيل أصحاب السبت، وتمرد الوليد، وجهل ابي جهل.
لذلك علينا البعد عن هذه العيوب والمجاهدة نحو التخلص منها والعمل على تقويم النفس دائماً. لذلك علينا البعد عن هذه العيوب والمجاهدة نحو التخلص منها والعمل على تقويم النفس دائماً.