حمر النعم هي الإبل ذات اللون الأحمر، وتعتبر حمر النعم من أنبل أنواع الإبل وأعلاها من حيث المنزلة، وتعتبر من أجود الأنواع التي يضع العرب أموالهم بها وأقرب الأنواع إلى قلوبهم، كما أن العرب إذا أرادوا أن يعبروا عن الشيء الثمين الغالي يستخدمون العبارة التالية “أفضل من حمر النعم”.
استخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- حمر النعم حتى يقوم بتوضيح العديد من الأمور الدينية، حيث من يمتلك حمر النعم من الإبل يعتبر من الأشخاص الذين يمتلكون أكرم الأموال وأثمنها.
استخدم النبي صلى الله عليه وسلم عبارة حمر النعم في العديد من المواضع والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “شهدتُ مع عمومتي حِلفَ الْمَطَيِّبينَ ، فما أُحِبُّ أن أنكُثَه وأنَّ لي حُمْرُ النَّعَمِ”
رواه عبد الرحمن بن عوف
روى عن سهل بن سعد أنه قال: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( لَأُعطِيَنَّ الرَّايةَ غدًا رجُلًا يفتَحُ اللهُ على يدَيْهِ ) قال : فبات النَّاسُ ليلتَهم أيُّهم يُعطاها فلمَّا أصبَح النَّاسُ غدَوْا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كلُّهم يرجو أنْ يُعطاها فقال : ( أين علِيُّ بنُ أبي طالبٍ ؟ ) قالوا : تشتكي عيناه يا رسولَ اللهِ قال : فأرسِلوا إليه فلمَّا جاء بصَق في عينَيْهِ ودعا له فبرَأ حتَّى كأنْ لَمْ يكُنْ به وجَعٌ وأعطاه الرَّايةَ فقال علِيٌّ : يا رسولَ اللهِ أُقاتِلُهم حتَّى يكونوا مِثْلَنا ؟ قال : ( انفُذْ على رِسْلِك حتَّى تنزِلَ بساحتِهم ثمَّ ادعُهم إلى الإسلامِ وأخبِرْهم بما يجِبُ عليهم مِن حقِّ اللهِ فيه فواللهِ لَأنْ يهديَ اللهُ بكَ رجُلًا واحدًا خيرٌ لكَ مِن أنْ يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ )
المصدر صحيح ابن حبان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ اللهَ أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعمِ. قلنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الوترُ ما بين صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ”
رواه خارجة بن حذافة العدوي
هناك العديد من العبادات التي خصها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أنها خير من إنفاق حمر النعم، ويمكن توضيح هذه العبادات فيما يلي:
قال الله تعالى: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”
سورة فصلت: 33
قالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : ألا إنَّ الوترَ ليسَ بِحَتمٍ كصلاتِكُمِ المَكْتوبةِ ، ولَكِنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوترَ ثمَّ قالَ : أوتِروا يا أَهْلَ القُرآنِ ، أوتِروا فإنَّ اللَّهَ وترٌ يحبُّ الوتر
رواه عاصم بن ضمرة
تعتبر صلاة الوتر من خير الصلوات وخير من حمر النعم، حيث إن السجود في ركعة الوتر يكون به العبد أقرب إلى الله تعالى، وعند عقد المقارنة في أفضل النعم هي الصلاة لأنه يمكن القيام بها بسهولة ومنها تتقرب إلى الله عز وجل أما حمر النعم لا تتوافر إلا عند عدد قليل من الناس، وهذا من فضل الله علينا ورحمته بالعباد.
حمر النعم هى نوع من أنواع الإبل ويعتبر من أجود وأحسن الأنواع وأعلاها في الثمن وفي المكانة، وهذا النوع من الإبل ينال إعجاب العديد من الأشخاص وأكثرالأشخاص اقتناء لهذا النوع هم العرب الذين يسكنون في البادية والصحاري.
وبعض الأقاويل التى وردت عن حمر النعم أنها الإبل الحامل، وذُكرت عبارة حمر النعم في العديد من المواضع في الأحاديث النبوية الشريفة للدلالة على قيمتها عند العرب وأنها من أغلى أنواع الإبل وأعلاها مكانة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعلى رضي الله عنه: “فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ”.
حمر النعم هي الإبل ذات اللون الأحمر والنعم هنا تأتي بمعنى الإبل، حيث كانت الجمال أو الإبل من أغلى وأرقى الأشياء التي يمكن للعرب امتلاكها، وجعلها العرب مثالاً للفخر والعزة.
بالإضافة إلى أن الإبل من أقرب المخلوقات إلى قلب الإنسان التي جعلها خير مثال لقيادة الحروب والمعارك، وذكرت في العديد من المواضع في الأحاديث والسنة.
حرم الإسلام ما كان يُفعل في أيام الجاهلية من أفعال منافية للدين الإسلامي، مثل اتفاق القبائل على بعضها البعض في مقابل مادي حتى وإن كان المقابل المادي هو حمر النعم وهي من أجود أنواع الإبل وأعلاها مكانة.