وقت صلاة الفجر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “رَكعتا الفجر خير من الدُنيا وما فيها.” ، ولهذا فإن صلاة الفجر هى خير ما تستهل به يومك. هذا الوقت الساحر مابين الليل والنهار، فمع اول بياض للصبح حيث يتسرب اول شعاع ابيض للارض، وقتها تجد نفسك في لقاء نادر مع الله. واليك ما يخبرك به موقع موسوعه عن هذا اللقاء.
اولا: وقت صلاة الفجر:
بداية يجب ان تعرف ان الوقت الصحيح لاداء صلاة الفجر هو الصبح، وتختلف ساعات الصبح على حسب المكان والزمان لاداء الصلاة. لكن الوقت الشرعى لاداء صلاة الفجر هو ما يسمى “بالفجرالصادق“ وهو اول شعاع للصبح واول بياض للنهار حيث يبدأ كخيطاً دقيقاً ثم يأخذ في الانتشار ليملئ العالم كله بنوره. وهو على عكس الفجر الكاذب الذى يكون ممتد طولاً من الشرق الى الغرب، ويكون لمدة قصيرة ثم يختفي ويعقبه ظلام مرة اخرى. على عكس الفجر الصادق وهو الوقت الصحيح لاداء صلاة الفجر.
ويفضل ان يتم الاسراع باداء صلاة الفجر حتى تنال فضلها كاملاً، ويمتد وقت صلاة الفجر بداية من ظهور الصبح، و ينتهي عند أول ظهور لقرص الشمس، ولا ينبغي تأخير صلاة الفجر إلى قبيل طلوع الشمس حيث تعتبر هذه من صفات المنافق.
وتأتى اهمية معرفة وقت صلاة الفجر الى ارتباطها بالصيام ، فقال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة من الآية:187]. ولذلك فإن الفجر هو بداية الامساك عن كافة المفطرات من وقت بزوغ الشمس حتى وقت مغيبها “الافطار” حيث يأتى وقت اداء صلاة المغرب، فالصلاة والصيام فرضاُ على المسلمين في كل انحاء العالم.
وقد تظهر هذه مشكلة لبعض المسلمين القائمين في الدول الاوروبية فقد يتعذر عليهم في احيان كثيرة تبين وقت صلاة الفجر الصحيحة، وقد يكون الاعتماد على الانترنت في تحديد مواقيت الصلاة غير دقيق. ولهذا يجب على المسلمين معرفة الاوقات الصحيحة لاداء صلاة الفجر ومعرفة الفرق بين الفجر الصادق والكاذب حتى تطمئن الي اداء عباداتك اداءً صحيح.
ثانياً: تسمية صلاة الفجر:
تسمى “صلاة الفجر” او “صلاة الصبح” لا فرق بين المسميان. وقد سميت “صلاة الفجر نسبة الى الوقت الذي تقام فيه. قال تعالى: ﴿فالق الإصباح﴾، حيث تُؤدى الصلاة في فجر اليوم او الصبح الذى يتجلى فيه النهار.
كما يطلق عليها ايضاً “صلاة الغداة” وهو الوقت مابين الفجر وطلوع الشمس.
ثالثاً: فضل اداء صلاة الفجر:
عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء وصلاة الفجر لأتوهما ولو حبوا.” فهذا الفضل العظيم لصلاة الفجر جعل لها مكانة مميزة حيث يُجزى بها الله خير جزاء وقد حث رسول الله صلي الله عليه وسلم على ادائها.
تتميز صلاة الفجرعن بقية الصلوات بفضلها العظيم وكذلك بأذانها الذى يضاف اليه جملة “الصلاة خير من النوم” كما تختلف بأن لها أذانان: احدهما قبل الفجر وهو للتنبيه ولكن لا يبنى عليه صيام ولا تقوم عليه صلاة، اما الثانى فهو الذى يحلل الصيام و يمكنك بعده من اداء الصلام.
«من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله» وما اجمل من ان تكون في امان الله وضمانه من اللحظة التى تستيقظ فيها. وقد خص صلاة الصبح لما فيها من مشقة وتعب على المسلم، فمن يقوم بها فهو مخلص في عبادته فكما يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ” إنَّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر”. ولهذا فإن من يقوم بها فهو في آمن في ذمة الله.
الفوز بالجنة : عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ” لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ”
رابعاً: كيفية اداء صلاة الفجر:
صلاة الفجر هى صلاة من ركعتين فقط.
ولها سنه قبلية اى “صلاة تصلي قبلها” وتسمي سنة الفجر وتتكون من ركعتين كذلك. وسنة الفجر ليست واجبة على المسلمين، ولكنها “سنة مؤكدة” وقد حرص عليها الرسول وهى لا تتطلب جماعة ، فمن الممكن ام يؤديها الشخص منفرداً في المسجد أو في بيته.
كان رسول الله يصلي ركعتي الفجر (سنة الفجر) إذا سمع الأذان ويخففهما كما ذُكرعن عائشة “رضي الله عنها”
* في النهاية جميعنا نسير في هذا الحياة لا نعلم بأى ارض نحيا وبأى ارض نموت، ومتى قد تحين ساعتنا او ماذا تكون اخر افعالنا، فإن كان من شئ واحد قد نرجوه في هذه الحياة هى ان نسأل الله ان يجعل اخر افعالنا على الارض هى ركعتى الفجر فهم خير من الدنيا وما فيهh