تعترف كل الأديان التي أنزلها الله للبشر بوجود يوم القيامة أو الساعة أو يوم البعث، وعلى كل مسميات ذلك اليوم إلا أن هذا اليوم العصيب له علامات تشير إلى اقتراب وقوعه، وقد ذكرها نبينا- ﷺ- وقسمها إلى علامات صغرى وعلامات كبرى، هيا ترى هل خروج نار من الحجاز من علامات الساعة، وقد تنبأ رسول الله- ﷺ- ظهور نار من الحجاز هي علامة من علامات الساعة الصغرى، وقد حدثت بالفعل في عام ستمائة وأربعة وخمسين هجرياً العام الموافق للعام ألف ومائتين وحمسة وستين من الميلاد، عندما تدفقت الحمم البركانية من حرة رهط، التي تقع في المدينة المنورة، حيث ظلت تثور وتخرج الحمم طيلة ثلاثة أشهر.
ذكر رسول الله- ﷺ- أن خروج النار من الحجاز من علامات الصغرى لقيام الساعة، وقد ذكر رسول الله ذلك في الحديث الشريف كما في قوله: ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى) (حديث صحيح)، وقد ذكر المؤرخون والعلماء حدوث مثل ذلك منذ فترة من الزمن في المدينة المنورة، وسنعرض لكم بعض آراء المؤرخون والعماء فيما يلي.
عبر القسطلاني- وهو رجل غير شارح البخاري- عن ظهور النار في الحجاز في يوم الجمعة نصف النهار، ظهرت تلك النار فظهر من محل ظهورها في الجو دخان متراكم ملأ الأفق سواداً، وعندما حل الظلام ظهرت تلك النار المتصاعدة واضحة من على بعد مسافات كبيرة وكأنها المدينة العظيمة.
عرض القرطبي لذات الفكرة، فرأى أن هناك نار بالحجاز بالمدينة المنورة خرجت من الأرض، وبدأت بزلزلة عظيمة ليلة الأربعاء الموافق ثالث جمادي الأولى سنة ستمائة وأرعة وخمسين للهجرة، واستمرت تلك الزلازل حتى وصلت إلى ضحى يوم الجمعة، فسكنت الأرض وظهرت النار، وبدأ القرطبي يشبه حجم النار كأنها مدينة عظيمة حولها سور يحيط بها, وعليها شراريف وأبراج ومآذن, ويعرض القرطبي لحركة النار وكأنها رجال يقودها لا تمر على جبل إلى دكته وأذابته، وينتج عن ذلك ما يشبه النهر لونه أحمر وأزرق، وانفجارات هذه النار لها صوت مرتفع كصوت الرعد.
كانت نهاية كل ذلك أن اجتمعت الصخور المذابة مكونة جبل عظيل، وانتهت النار قبل أن تصل إلى المدينة المنورة، ويصف أن النار مستكملاً أن لها غليان كغليان البحر، ويحكي القرطبي أن هناك من شاهد النار وهي ترتفع إلى السماء، حتى تمت رؤيتها من مكة المكرمة ومن جبال البصرى.
يحكي القسطلاني أن ضوء تلك النار احتل الأفق ويظهر في الليل كأن الشمس مشرقة من ناحية مكة والمدينة، ويروى القسطلاني أن تلك النار تمت رؤيتها من مكة، ومن ينبع، حتى أن هناك من كانوا يستغلون ضوء تلك النار في كتابة الكتب بدلاً من الاكتفاء بالكتابة نهاراً فقط، ويروي القسطلاني أن أحد الأعراب أبلغه أنهم رأوا أعناق الإبل التي يمتلكونها ضوء تلك النار.
تعددت وكثرت علامات الساعة الصغرى، ومنها ما حدث وانتهى ومنها ما نعيش فيه الآن ومنه ما ننتظر حدوثه، وسميت بالعلامات الصغرى، لأنها لا تتابع بشكل سريع، فمنها ما حدث منذ مولد الرسول- ﷺ- ومنها ما لم يحدث بعد، ومنها هدم الكعبة على يدي رجل من الحبشة وغيرها من العلامات، وسنعرض لكم بعضها فيما يلي.
م | العلامة | م | العلامة | م | العلامة | م | العلامة |
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | بعثة النبي محمد-ﷺ-. | 2 | اشتقاق القمر. | 3 | وفاة النبي محمد- ﷺ-. | 4 | وفاة الصحابة. |
5 | فتح بيت المقدس. | 6 | موتان يبيدوكم كقصاص الغنم. | 7 | كثرة ظهور الفتن بأنواعها. | 8 | إخبار محمد- ﷺ- عن معركة صفين. |
9 | خروج أدعياء النبوة والدجالين والكذابين. | 10 | شيوع الأمن والرخاء. | 11 | ظهور نار من الخجاز. | 12 | ظهور الخوارج. |
13 | قتال الترك. | 14 | ظهور رجال ظلمة يضربون الناس بالسياط. | 15 | كثرة الهرج (كثرة القتل) | 16 | صياع الأمانة ورفعها من القلوب. |
17 | اتباع سنن الأمم الماضية. | 18 | ولادة الأمة ربتها. | 19 | ظهور الكاسيات العاريات. | 20 | تطاول الحفاو العراة رعاة الشام بالبنيان. |
21 | تسليم الخاصة. | 22 | فشو التجارة. | 23 | مشاركة المرأة زوجها في التجارة. | 24 | سيطرة بعض التجار على السوق. |
25 | شهادة الزور. | 26 | كتمان شهادة الحق. | 27 | ظهور الجهل. | 28 | كثرة الشح والبخل. |
29 | قطيعة الرحم. | 30 | سوء الجوار. | 31 | ظهور الفحش | 32 | تخوين الأمين وائتمان الخائن. |
33 | هلاك الوعول وظهور التخوت. | 34 | عدم المبالاة بمصدر المال من حرام أم من حلال. | 35 | أن يتخذ الفيء دولاً. | 36 | ان تكون الأمانة مغنمًا. |
37 | ألا تطيب نفوس الناس بإخراج زكاتهم (والزكاة مغرمًا). | 38 | تعلم العلم لغير الله. | 39 | طاعة الزوجة وعقوق الأم. | 40 | إدناء الأصدقاء وإقصاء الآباء. |
41 | رفع الأصوات في المساجد. | 42 | سيادة الفساق على القبائل. | 43 | يكون زعيم القوم أرذلهم. | 44 | إكرام الرجل اتقاء شره. |
45 | استحلال الحر. | 46 | استحلال الحرير للرجال. | 47 | استحلال الخمر. | 48 | استحلال المعازف. |
49 | تمني الناس الموت. | 50 | مجيء زمان يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا. | 51 | زخرفة المساجد والتباهي بها. | 52 | زخرفة البيوت وتزيينها. |
53 | كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة. | 54 | كثرة الكتابة وانتشارها. | 55 | اكتساب المال باللسان والتباهي بالكلام. | 56 | انتشار الكتب غير القرآن. |
57 | كثرة القراء وقلة الفقهاء والعلماء. | 58 | التماس العلم عند الأصاغر. | 59 | كثرة موت الفجأة. | 60 | إمارة السفهاء. |
61 | تقارب الزمان. | 62 | أن ينطق الرويبضة. | 63 | أن يصبح أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع. | 64 | اتخاذ المساجد طرقاً. |
65 | غلاء المهور ثم ترخص. | 66 | غلاء الخيل ثم ترخص. | 67 | تقارب الأسواق. | 68 | تداعي الأمم على الأمة الإسلامية. |
69 | تدافع الناس عن الإمامة في الصلاة. | 70 | صدق رؤيا المؤمن. | 71 | كثرة الكذب. | 72 | وقوع التناكر بين الناس. |
73 | كثرة الزلازل. | 74 | كثرة النساء وقلة الرجال. | 75 | ظهور الفاحشة والمجاهرة بها. | 76 | أخذ الأجرة على قراءة القرآن. |
77 | أن يكثر في الناس السمن. | 78 | ظهور قوم يشهدون ولا يستشهدون. | 79 | ظهور قوم ينذرون ولا يفون. | 80 | أن يأكل القوي الضعيف. |
81 | ترك الحكم بما أنزل الله. | 82 | كثرة الروم وقلة العرب. | 83 | ظهور الرواحل الجديدة (السيارات). | 84 | إخراج الأرض لكنوزها. |
85 | ظهور الخسف. | 86 | فتنة تستنظف العرب. | 87 | استفاضة المال وكثرته بين الناس. | 88 | استباحة القذف. |
89 | مجيء زمان يخير الرجل فيه بين العجز والفجور. | 90 | ظهور المسخ. | 91 | مطر لا تكن منه بيوت المدر. | 92 | نزول المطر من السماء ولا تنبت الأرض شيئاً. |
93 | كلام الشجر نصرة للمسلمين. | 94 | كلام الحجر نصرة للمسلمين. | 95 | قتال المسلمين لليهود. | 96 | يحسر الفرات عن جبل من ذهب. |
97 | عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً | 98 | ظهور فتنة الأحلاس. | 99 | ظهور فتنة السراء. | 100 | ظهور فتنة الدهيماء. |
101 | مجيء زمان السجدة فيه تعدل الدنيا وما فيها. | 102 | انتفاخ الأهلة. | 103 | مجيء زمان لا يبقى أحد إلا لحق بالشام. | 104 | لعن آخر الامة أولها. |
105 | عودة الخلافة. | 106 | غزوة الهند. | 107 | ظهور المهدي. | 108 | جيش يغزو البيت الحرام يخسف بأوله وآخره. |
109 | الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم. | 110 | فتح القسطنطينية. | 111 | فتح رومية. | 112 | أن لا يقسم الميراث. |
113 | أن لا يفرح الناس بالغنيمة. | 114 | عودة الناس إلى الأسلحة والمركوبات القديمة. | 115 | عمران بيت المقدس. | 116 | خراب المدينة وخلوها من السكان والزائرين. |
117 | نفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد. | 118 | خروج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه. | 119 | خروج رجل يقال له الجهجاه من الموالي. | 120 | تكلم السباع والجمادات. |
121 | تكلم طرف السوط. | 122 | تكلم شراك النعل. | 123 | إخبار فخذ الرجل بأخبار أهله. | 124 | لا تقوم الساعة حتى يمحى ويزول الإسلام. |
125 | رفع القرآن من المصاحف والصدور. | 126 | ترك الحج لبيت الله الحرام. | 127 | عودة بعض قبائل العرب لعبادة الأصنام. | 128 | فناء قبيلة قريش. |