شغل سؤال من هي المرأة التي وهبت نفسها للنبي ؟ محركات البحث في الآونة الأخيرة، لذا سنقدم لكم الجواب من خلال مقالنا اليوم، فالتعرف على حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى ما جرى معه طوال حياته من الأمور التي يحرص عليها الكثير من المسلمين للتعرف على نمط الحياة التي عاشها الرسول للاقتداء به، لذا فمن خلال سطورنا التالية على موسوعة سنقدم لكم إجابة تساؤلكم اليوم.
من هي المرأة التي وهبت نفسها للنبي
نبينا هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن حزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
تزوج النبي من الكثير من النساء فقد بلغ عدد زوجاته 9 زوجاتي، ولكن من هي المرأة التي وهبت نفسها للرسول هذا ما سنجيب عليه من خلال سطورنا التالية.
قال تعالى في كتابة العزيز: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}، وهذا يعني أن الله قد أباح للرسول الكريم الزواج من أي امرأة مسلمة تعرض عليه أن يتزوجها إن أحب ذلك.
والمرأة التي وهبت نفسها للرسول هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، وقد روى عنها قصة أنه حينما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة معتمرًا عمرة القضاء، تحديدًا في السنة السابعة من الهجرة رأته ميمونة فظلت تنظر إليه وتتمنى لو تتزوجه، وحينها ذهبت إلى أختها أم الفضل وأخبرتها بما تمنت، فقامت أم الفضل بإبلاغ العباس عم النبي بما قالته لها ميمونة، وعندما علم العباس بذلم توجه للنبي وأخبره بأمنية ميمونة، فقبل النبي خطبتها وأرسل ابن عمه جعفر بن أبي طالب لخطبتها، وريثما خرج جعفر من عندها ركبت بعيرها وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له البعير وما عليه لله ورسوله، وقد نزلت سورة قرآنية لها قال فيها عز وجل {وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ}.
ميمونة بنت الحارث
هي آخر زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد وصفتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها بأنها {كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم}.
هي شقيقة أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم.
يحكى أن ميمونة تزوجت مرتين قبل النبي عليه الصلاة والسلام، فالزيجة الأولى كانت من شخص يدعى مسعود الثقفي وكان ذلك قبل الإسلام.
الثانية كانت من شخص يدعى أبورهم ابن عبد العزي، وكان ذلك أيضًا قبل الإسلام.
كانت من بني هلال، ولما تزوجها النبي جعلها الله عز وجل سببًا في دخول الكثير من قومها في لبإسلام، وقد دخل بها الرسول بعد أن تحلل من عمرته، ويحكى أنه دخل بها في مكان اسمه سرف فسماها الرسول ميمونة تيمنًا بزوجته الجديدة.
قد كانت ميمونة من رواة الأحاديث النبوية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تأكيدًا لقوله تعالى {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}.. (الأحزاب: 34)، ومن ضمن هذه الأحاديث حديث طريقة غسل النبي.
عاشت قرابة الـ50 عام بعد وفاة النبي تعبد الله وتذكره وتنقل ما تعلمته في بيت النبوة إلى المسلمين، وعندما توفت قام بدفنها عبد الله بن العباس ابن أختها في المدينة.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم، نأمل أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وواضح عن تساؤلكم اليوم، نشكركم على حسن متابعتكم لنا، وندعوكم لقراءة المزيد من عالم الموسوعة العربية الشاملة.