تعرف على حكم من فطر رمضان 3 سنوات مكرها من خلال مقال اليوم على موسوعة. قال تعالى في كتابه العزيز وتحديداً في سورة البقرة “فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”. ولم يقتصر الأمر على المسافر أو المريض فحسب، بل أن هناك العديد من الحالات الأخرى التي يضطر بها الإنسان مكرهاً على الإفطار، مثل المرأة في حالة الحيض أو النفاس. ولأننا نعلم أن تلك هي أعذار شرعية منحها الله عز وجل للإفطار، مع ضرورة تعويض الصيام في أيام أُخر كما تُخبرنا الآية الكريمة. ومن خلال هذا المقال على موسوعة سنعرض لكم حكم من فطر 3 سنوات بمختلف الحالات التي يُمكن أن يكون أُكره عليها.
من فطر رمضان 3 سنوات مكرها
يختلف الإفطار بالإكراه عن تعمده، ففي الغالب تكون تلك مجموعة من الحالات التي تجبر الرجل أو المرأة على الإفطار.
وعلى الرغم من رغبتهم الشديدة في أداء فرض الصيام، إلا أن هذا العذر يمنعهم عن ذلك.
يُذكر أن هناك الكثير من الحالات التي يفطر بها الرجل أو المرأة بالإكراه، وتتمثل في:
حالات المرض الشديد الذي يُمثل فيه الصوم خطورة على حياة الإنسان.
كذلك تلك الحالات التي لابد بها من أن يتناول المريض علاجات معينة أثناء النهار، ويمنعه منها الصيام.
إن كان مسافراً دائم التنقل والترحال ويواجه صعوبة شديدة في الأمر.
حالات الحيض المستمر بغزارة، أو النفاس بالنسبة للمرأة.
في بعض الحالات ينصح الطبيب بعدم الصوم بالنسبة للمرأة الحامل، وكذلك المرضعة.
حكم من فطر رمضان 3 سنوات مكرهاً
أولاً: من فطر رمضان 3 سنوات مكرهاً بسبب المرض
إذا كان ما يمنع الرجل أو المرأة من الصيام هو المرض. فإن تلك الأيام تظل في عاتقهم لحين أن يتم الشفاء.
أي أنه بمجرد ما يُشفى الإنسان من مرض ما عليه أن يُتم الصيام.
لا يُشترط في تلك الحالة أن يصوم الأيام كلها تباعاً، بل يُمكنه أن يصومها كأيام متفرقة حتى لا يشق عليه.
أما في حالة استمرار المرض عليه فلا يقضي تلك الأيام إلا حين يُشفى، ولكن تظل في عاتقه مادام سيُشفى.
في حالة الأمراض التي يُخبر الطبيب بأنها ميؤوس منها، ولا سبيل في علاجها، أو إن كانت من الأمراض المزمنة، فليس عليه أن يقضي تلك الأيام، على أن يُطعم عن كل يوم فطره مسكيناً واحداً.
ويكون الإطعام متمثل في نصف صاع فقط، من الحبة المتداولة في قوت البلد.
ثانياً: من فطر رمضان 3 سنوات مكرهاً بسبب الحيض أو النفاس
في بعض الحالات تتعرض المرأة إلى دم الحيض على شكل نزيف مستمر يدوم لمدة شهر أو أكثر. وتُصادف أن يتكرر الأمر لعدة سنوات. كما قد تتعرض إليه النفاس.
يكون الحكم في هذا أن عليها أن تقضي أيامها قبل حلول رمضان التالي، سواء بقضائها متتالية، أو متفرقة.
فبمجرد ما تطهر من تلك الدماء الفاسدة وجب عليها قضاء تلك الأيام.
يُمكنها أن تؤخر قضاء تلك الأيام حتى شهر شعبان، ولكن لا يحل عليها شهر رمضان إلى وتكون قضت تلك الأيام.
أما في حالة قيامها بالتأخير، فتلك لا تُعتبر كراهة، وعليها أن تقضي تلك الأيام مع إطعام مسكين واحد عن كل يوم.
يُحدد هذا الإطعام بمقدار 1500 جرام من التمر، أو أي غلة من قوت البلد.
ولكن إن كان هذا التأخير جاء بسبب مرضها بعد الحيض أو النفاس، فليس عليها إطعام، وتقضي أيام صيامها وحسب.
ومن هنا يُمكننا أن نُجمل القول بأن من يُكره على الفطر لثلاثة سنوات متتالية بسبب المرض عليه أن يقضي أيامه بعدما يبرأ.
أما في حالة إن كان لسبب آخر غير المرض فلا يجوز التأخير، وعليه القضاء على الفور.